تنطلق غدا الأحد بمنتجع شرم الشيخ أعمال المندوبين الدائميين في الجامعة العربية لإعداد جدول الأعمال الذي سيرفع إلى المجلس الوزاري العربي «الخميس» ثم إلى القادة العرب في قمتهم المرتقبة في مصر الأسبوع المقبل. وقد أكملت مصر كافة الترتيبات والاستعدادات الأمنية واللوجستية لاستضافة القمة العربية التي تتزامن مع مرور 70 عاما على تأسيس الجامعة وصدور ميثاقها عام 1945 في قمة انشاص بمشاركة 7 دول عربية من بينها المملكة والعراق وسوريا ومصر. وسوف يتناول اجتماع المندوبين مجمل القضايا العربية الراهنة، فيما سيفرض فوز رئيس وزراء إسرائيل بالانتخابات وتشكيله الحكومة الجديدة نفسه على الاجتماعات سواء على مستوى المندوبين أو الوزاري ثم القمة، فيما كشفت مصادر دبلوماسية مصرية عن ورقة فلسطينية تتضمن الرؤية للوضع الراهن والمستقبلي وكيفية التعامل مع هذا التحدي، خاصة مع إعلان نتنياهو الذي سبق الانتخابات أنه سيقضي على فكرة إقامة الدولة. ورأت المصادر أن ما قبل وخلال المعركة الانتخابية شيء وما بعدها شيء آخر مستبعدة تنفيذ نتنياهو تهديداته وتعهداته في ظل وضع دولي لن يسمح له بهذا الأمر وسيكون الملف الفلسطيني أحد الموضوعات الرئيسية على جدول الاجتماعات من كافة جوانبه بما فيها قضية إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسامات والخلافات القائمة منذ عام 2006، إلى جانب تعديل مشروع القرار الذي سيتم إقراره من القمة ليأخذ في الاعتبار التطور الجديد، وفقا لما سيقدمه الوفد الفلسطيني وما سيطرحه الرئيس عباس على القادة العرب في الجلسة المغلقة. وتتضمن مشروعات جدول الأعمال ملف الإرهاب الذي يحظى باهتمام كبير خاصة من جانب مصر إلى جانب ملف تشكيل قوة مشتركة وتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك والاتفاقيات العربية المبرمة بهذا الخصوص بما فيها اتفاقية الرياض، كما يتضمن الوضع في الجولان وجنوب لبنان والتطورات الدرامية والمتسارعة في اليمن وانعكاساتها على الأمن القومي العربي والملاحة في البحر الأحمر، إلى جانب الملف النووي الإيراني وملفات أخرى.