أحيا العاملون في مجال الإعاقة البصرية أمس الاثنين 4 يناير/كانون الثاني الجاري اليوم العالمي لطريقة برايل للقراءة والكتابة، وهي نظام كتابة اخترعه الفرنسي لويس برايل -الذي فقد بصره وهو في الثالثة من عمره- كي يستطيع المكفوفون القراءة. وصدر أول منشور بطريقة برايل عام 1837. ويظن البعض أن برايل لغة خاصة بالمكفوفين، مقارنة بلغة الإشارة الخاصة بالصم، لكن حقيقة الأمر أنها طريقة نقطية بارزة للكتابة يمكن تصنيفها على أنها نوع من أنواع الخطوط، إلا أنه خط ثابت الحجم إلى حد كبير. وتتكون الحروف في طريقة برايل من عدد من الخلايا يمكن لأي كفيف استخدامها بلغته، فالكفيف العربي يقرأ ويكتب برايل باللغة العربية، والكفيف الإسباني يقرأ ويكتب برايل بالإسبانية، ويستطيع الكفيف أن يقرأها من خلال تلمسها بأطراف أنامله. واستفاد المكفوفون مما حققه التطور التقني عبر تطوير التقنيات في الحاسوب، حيث أصبح يحوّل الكتابة العادية إلى طريقة برايل على أسطر إلكترونية من خلال برنامج قارئ الشاشة، الأمر الذي يمكّن الكفيف من قراءة ما يعرضه من معلومات ومعارف بسهولة تامة. ومكنت طريقة برايل من نقل المعرفة إلى ملايين الأشخاص لأن الإعاقة البصرية في تزايد مستمر، حيث ذكرت أحدث إصدارات منظمة الصحة العالمية أن هناك أكثر من 285 مليون شخص من ذوي الإعاقة البصرية على مستوى العالم، منهم 39 مليون كفيف بشكل كامل. يذكر أنه تم تبني معاهدة في مدينة مراكش عام 2013، تقضي بتسهيل وصول المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية إلى الكتاب على المستوى العالمي، وهي من أهم الاتفاقيات الدولية الخاصة بذوي الإعاقة.