يستهدف مهرجان جدة للتسوق 2016 «هيا جدة» مليون زائر من داخل السعودية وخارجها، كأكبر مهرجان للتسوق تشهده المملكة، جاذباً مختلف شرائح المجتمع من عشاق التسوق والتخفيضات، وبفعاليات تستمر 30 يومياً، وتتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لتنمية السياحة والتسوق في عروس البحر الأحمر. ولاقت فعاليته المتنوعة استحسان الأسر التي حرصت على الحضور ومتابعة التنوع السياحي في هذا الحدث المليء بالأنشطة الترفيهية التي تكشف عن المزيد من أسرار صناعة التسوق في المملكة، بمشاركة 5 آلاف محل تجاري، كفيلة بإظهار الحدث بالصورة التي تزيد من ترسيخ مكانة عروس البحر الحمر على خريطة السياحة والأعمال. وأكد الأمين العام لغرفة جدة عدنان مندورة، أن هذه المناسبة السياحية، بإشراف محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، التي تعيش نسختها الرابعة هذا العام وتحمل شعار «معنا التسوق والمرح والجوائز»، تراعي التنوع الكبير في الفعاليات التي ستقام في مراكز التسوق الكبرى والمتنزهات وعلى أطول شواطئ البحر الأحمر، إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام المراكز التجارية والمطاعم والفنادق ومراكز الشقق المفروشة ومراكز التجزئة والمحال للانضمام إلى المهرجان في ظل تكاتف الجهود والتنسيق الكبير بين الجهات المعنية لإقامة وتفعيل أهداف المهرجان. لافتاً إلى أن عروس البحر الأحمر مقبلة على طفرة تنموية، وسط المقومات السياحية والتجارية وعناصر الجذب لزوارها بمختلف شرائحهم، عاداً المهرجان فرصة سانحة للمستثمرين والمهتمين بقطاع التسوق والفعاليات إلى جانب الباحثين عن المتعة والمرح في رحاب جدة خلال إجازة الربيع. وأضاف أن فكرة إطلاق المهرجان الذي بدأ قبل 5 أعوام تنبثق من إيجاد موسم للتسوق والتخفيضات يوفر حراكاً تجارياً كبيراً وتنافساً بين مختلف الجهات العاملة في قطاع التسويق والفعاليات والمراكز التجارية الكبرى، معتبراً الحدث الأبرز من نوعه والذي يتصدر العام الميلادي الجديد في ظل ما تتميز به مدينة جدة من مقومات ثرية وإمكانات تجعلها تقف على رأس الهرم السياحي والتسويقي في المملكة. وأوضح مدير مشروع مهرجان جدة للتسوق 2016 «هيا جدة» محمد الساعد، أن المهرجان الذي تقام حفلة افتتاحه في مركز «الرد سي» مول يعد تحفيزاً لبقية مراكز جدة التجارية لدخول مضمار التنافس في رعاية هذا الحدث الذي تشارك فيه عدد من المراكز التجارية الكبرى، ما يدل على الوعي القوي لدى أصحاب المراكز التجارية وإداراتها بدورهم تجاه مدينتهم جدة، معتبراً جدة مدينة سياحية وتسويقية وترفيهية وتجارية عريقة، منوهاً إلى أن مشاركة أصحاب الأعمال في مهرجان «هيا جدة» تشكل إضافة كبيرة لعروس البحر الأحمر من حيث المشاركين وعدد الفعاليات والأنشطة، إلى جانب الاهتمام من قطاع واسع من المتاجر بالانضمام للحدث الذي يعد نقلة نوعية في الحراك التسويقي بفعالياته الترفيهية والفنية والعروض المسرحية والفنون التشكيلية. ولفت إلى تميز المهرجان في نسخته لهذا العام بتخصيص الأركان التوعوية وفعاليات نادي الصيد للصغار وركن الرسم على الوجوه والألعاب البالونية، ورسوم الكاريكاتور، وكرنفال المرح، وفعاليات الدمى العملاقة، والشخصيات الكرتونية المتحركة والألعاب البهلوانية، والفعاليات الترفيهية التسويقية داخل المراكز التجارية في جدة. مشيراً إلى تقسيم المهرجان إلى أربعة أسابيع تبدأ بأسبوع تخفيضات الأطفال، وأسبوع تخفيضات الرياضة، ثم أسبوع تخفيضات الإكسسوارات والجلديات، وصولاً إلى أسبوع التخفيضات الكبرى، إلى جانب إطلاق أول سوق اجتماعية للمؤسسات الناشئة والأسر المنتجة بجوار مبنى غرفة جدة الرئيس. وأسهم وجود 17 جهة راعية في المهرجان بصورة واضحة في تحريك العجلة الاقتصادية والتجارية في المنطقة وتعزيز الجذب السياحي للداخل خلال فترة الإجازة وتنشيط ودعم قطاع التجزئة والقطاعات السياحية الأخرى كالفنادق ومراكز الشقق السكنية وأماكن الترفيه، والمنتجعات من خلال التخفيضات والتنزيلات والفعاليات والمسابقات التجارية وحملات التخفيضات وبرامج سحوبات مبتكرة. من جهته، أوضح مدير إدارة المهرجانات في غرفة جدة رئيس فرق العمل في المهرجان محمد الصفح، أن عروس البحر الأحمر ستشهد أكبر حملة تخفيضات وسحوبات لدعم قطاع التجزئة والقطاعات السياحية الأخرى كالفنادق وأماكن الترفيه والمنتجعات، متوقعاً أن تحقق النسخة الرابعة من المهرجان عائدات كبيرة في ظل وجود فعاليات عدة راعت التنوع والشمولية، ما سيعطي دفعة قوية للمهرجان الذي يعود هذا العام بفكر جديد. ولفت إلى أن المهرجان يوفر البيئة الملائمة ليعيش أهالي وزوار جدة والمقيمون أياماً من المتعة والمرح، ويلمسون بشكل واقعي التخفيضات والسحوبات الكبيرة في المراكز، والمحال التجارية المشاركة، مضيفاً أن الدافع الكبير وراء إقامة المهرجان هو تحقيق التكامل والتنسيق بين جميع المهرجانات، بما يصب في خدمة عروس البحر وتطوير المنتج السياحي فيها. وأشار إلى أن «هيا جدة» يأتي استكمالاً للجهود المبذولة لتنشيط السياحة في المدينة بعد أن انطلقت النسخة الأولى منه في 2012، لافتاً إلى أن مثل هذه المهرجانات والفعاليات ستجعل جدة الوجهة المفضلة للسياحة والتسوق طوال العام، بجانب إثرائها سياحياً لتتربع على أعلى المستويات والمقومات الواعدة التي تجعلها في مصاف المدن المتطورة تنموياً وسياحياً.