تنفس الهلاليون الصعداء عصر أمس بعد أن نال مسيرو البيت الأزرق إمضاء قائد المنتخب السعودي ولاعب الاتحاد السابق سعود كريري على عقد انتقاله رسميا، وأصبح في حكمهم لموسمين ونصف، حيث أفلحوا في حسم أمره سريعا وحماية الصفقة من أي استهداف آخر أيا كانت المغريات. وابتهج الهلاليون على أمل أن ينجح اللاعب الجديد في رأب الصدع الدفاعي وسد الثغرات التي تسببت في فقدان الفريق الصدارة. سعود الذي لم يتجاوز الثلاثة والثلاثين ربيعا، قرر أن ينهي موسمه خارج ناديه الذي تألق معه وقدمه إلى الواجهة الاتحاد، وفتح صفحة جديدة وربما أخيرة في مشواره الرياضي الذي بدأه في القادسية وبلغ ذروته في الاتحاد وقد تكون نهايته في الهلال. وبدا أن تفاصيل الصفقة هي الأقل إثارة على غير المعهود في صفقات العيار الثقيل، وربما لكون المعسكر الأزرق نجح في غزل خيوطها سرا ومنذ وقت مبكر، مستفيدا من رغبة اللاعب التي عززها تخبط إدراة ناديه السابق وتدهور أوضاعه المالية. ولم ينتظر اللاعب ووكيله سوى أربعة أيام منذ المخالصة ليغادرا إلى الرياض للمصادقة على عقد الموسمين. تفاصيل الصفقة بلغت قيمة الصفقة قرابة 25 مليون ريال شاملة عمولة الوكيل وملحقات العقد الذي يمتد موسمين ونصف الموسم، ودفع الهلاليون للاعب مبلغ 21 مليون ريال أي ما يعادل 700 ألف ريال شهريا، يستلم منها اللاعب 30% مقدما. وتشير التفاصيل إلى أن اللاعب تلقى عرضا ماديا من الغريم التقليدي النصر يفوق العرض الهلالي، لكن تدخل أعضاء شرف مؤثرين نجحوا في استمالة اللاعب وإقناعه بالتوقيع للهلال، خاصة أن كثيرا من التفاصيل كان قد تم الاتفاق عليها، فضلا عن أن كريري فضل الفريق الأزرق لضمان مشاركته أساسيا. مشاركته مع الفريق ينخرط اللاعب اليوم في تدريبات الفريق على أن تكون مشاركته الأولى أساسيا في مواجهة الاتفاق دوريا يوم الثامن والعشرين من ديسمبر، على أن يغادر بعد ذلك لإتمام بعض الأمور المتعلقة بأسرته في جدة، ويعول سامي الجابر عليه في أن يخلف اللاعب المغربي عادل هرماش الذي يرجح أن يكون أول المغادرين. واعتبر المراقبون اللاعب صفقة مميزة إذ اعتبره المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد صفقة ناجحة ومن شأنها حل بعض المشكلات في الجوانب الدفاعية، وقال نايف العنزي في حديث تلفزيوني «اللاعب جيد ومكسب لأي نادٍ يلعب له».