أعلنت مجموعة رينو ونيسان للسيارات، أمس، اعتزامها تطوير أكثر من عشر سيارات تعمل بتقنية القيادة الذاتية خلال السنوات الخمس المقبلة. وبحسب "الألمانية"، فقد ذكرت المجموعة التي تضم رينو الفرنسية ونيسان اليابانية أن تحالف الشركتين سوف يمهد الطريق أمام توفير تكنولوجيا القيادة الذاتية للسيارات التقليدية بأسعار مناسبة، بحيث تباع في الولايات المتحدة وأوروبا والصين، ويعتزم تحالف رينو ونيسان طرح سيارات تعمل بتكنولوجيا تتيح لها التحرك بشكل ذاتي في حارات فردية على الطرق السريعة عام 2016. وأعرب التحالف عن توقعاته أنه سيطرح في عام 2018 سيارات يمكنها تغيير الحارات على الطرق السريعة، كما يهدف إلى توفير طرازات يمكنها السير داخل المدن واجتياز مفارق الطرق والتحرك وسط الزحام المروري الكثيف بدون سائق بحلول عام 2020. وقال كارلوس غصن الرئيس التنفيذي لمجموعة نيسان ورينو، إن التحالف ملتزم بشدة بتحقيق هدف مزدوج يتمثل في "صفر انبعاثات وصفر وفيات". وتمثل السيارة ذاتية القيادة ثورة تقنية واعدة في عالم المحركات ومركبات المستقبل، تتسارع وتيرتها في الدرجة الأولى بدافع الرغبة في وضع حد لحوادث الطرق، التي يُعزَى 90 في المائة من أسبابها إلى أخطاء القيادة البشرية. ويشهد العالم اليوم حالة من السباق المحموم بين كبار المصنعين لنقل عجلة القيادة من أيدي البشر إلى الكمبيوتر، مثل "مرسيدس بنز" التي طورت مركبة ذاتية الحركة، تعمل بخلايا الوقود. ويمكن قيادتها إما آليا أو يدويا. وزودت سيارة مرسيدس "015 F 015" بست شاشات عرض رقمية تعمل باللمس أو الإيماءات أو حركة العين. كما تتأهب "فولفو" لاختبار نحو 100 سيارة من ذلك النوع في شوارع مدينة غوتنبرج في السويد بحلول عام 2017. ومن بين المطورين لهذه التقنية شركات عملاقة مختصة بالعالم الرقمي، باتت تنافس المصنعين التقليديين على كعكة السبق.. ومن أبرزها "جوجل" التي قطعت شوطا متقدما في تصميم منظومة تجمع بين خريطة طرق ذات رؤية ثلاثية الأبعاد، ومزودة بكاميرات، ورادار يعمل بأشعة الليزر، وبالذكاء الصناعي. وسجلت سياراتها التجريبية آلية القيادة أكثر من 200 ألف كيلومتر على الطرق القريبة من مقرها الرئيس في ولاية كاليفورنيا. كما تعتزم "جوجل" تشكيل شراكة مع "فورد" الأمريكية لتصنيع سيارات ذاتية القيادة في المستقبل.