×
محافظة جازان

«مختل» يحتجز عائلته تحت تهديد السلاح غرب السعودية

صورة الخبر

كتبتُ منذ أشهر عن قضية الهالك نمر النمر، وما تقوم به إيران المجوسية الفارسية من دفاع عن هذا المواطن العربي السعودي، مما يُعَدُّ تدخلاً صريحاً في الشأن السعودي الداخلي، واليوم أكتب تذكيراً بما كان عليه هذا الرجل من خروج على ثوابت الأمة، وخروج على ولي الأمر من خلال منبره في مدينة القطيف، وكذلك عن حال إيران من الداخل، وما يلقاه المواطن الإيراني السني من اضطهاد وتنكيل. فنمر النمر أعلن العصيان وأقر بالخروج على ولي الأمر، فصدر بحقه حكم شرعي مبني على وقائع أقر بها المتهم، قائد التخريب، وعدو الدولة والشعب، الموالي لأعداء الوطن، القاذف لأم المؤمنين، اللاعن لصحابة أفضل المرسلين، هذا الذي أعلن وبكل وضوح ومن على منبره بأن ليس في رقبته بيعة!! وهو الذي يستظل بظلال هذه الدولة المسلمة وينعم وأهله بخيرات هذه البلاد، ويتلقى أولاده التعليم على حساب الدولة في أرقى الجامعات ليس المحلية فحسب بل والجامعات العالمية مبتعثين على حساب الدولة، صدر الحكم بقتله تعزيراً لإقراره وعدم رجوعه عما صدر منه. هذا شأن داخلي لا نعلق عليه كسعوديين كثيراً، كونه ليس بالأمر المستغرب، فقد كانت هناك قضايا مشابهة لأشخاص آخرين ليسوا من المذهب الشيعي وإنما من أهل السُّنَّة، أي من الأكثرية. ما أود تسليط الضوء عليه في هذه المقالة هو التدخل الإيراني في قضية هذا المخرِّب المفسد الخارج على ولي الأمر المفارق للجماعة، فقد امتعضت إيران وبشكل صريح وتبجح ممجوج سواء عبر وسائل إعلامها المختلفة أو من خلال ما قاله رئيس الأركان هناك، مما يعني في الأعراف الدبلوماسية تدخلاً صريحاً غير مقبول، وأكملت تدخلها الوقح بما حصل من تحطيم وسرقة لسفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد. مواطن سعودي وعلى أرض سعودية وفي محكمة سعودية يُصدر ضده حكم شرعي معلن فما هو المسوغ لهذا التدخل الممجوج؟! إذا كان بسبب المذهب فآلاف السُّنَّة الإيرانيين قتلوا وعُذِّبوا ولم تتدخل المملكة العربية السعودية في شأنهم، كونهم مواطنين إيرانيين على الرغم من امتعاضنا وحزننا الشديد على ما يحدث لهم، ولكن للأعراف الدبلوماسية مراعاتها في السياسة السعودية. اليوم أجدني وكقلم سعودي مدفوعاً لبيان حقيقة هؤلاء القوم مع إخوتنا أهل السُّنَّة على أرض إيران، بل على الأرض العربية المغتصبة من قبل إيران المجوسية، ولا أدعي بأن هذه المقالة ستأتي على كل فظائع النظام الإيراني تجاه أهل السُّنَّة، بل كل ما أقوله إشارات بسيطة قد تكون فاتحة باب لطرح أكثر عمقاً وأكثر وضوحاً من قبل بعض المختصين في الشأن الإيراني. لنقرأ هذا التقرير الصادر عن مركز التأصيل للبحوث والدراسات، يقول التقرير: (لقد لقي المسلمون السُّنَّة في إيران من الاضطهاد والتضييق والتنكيل الشيء الكثير، خاصة بعد الثورة الخمينية عام 1979، فقد نشر موقع ويكيلكس وثيقة تؤكد الاضطهاد المستمر لأهل السُّنَّة في إيران من قبل الحكومة الإيرانية الشيعية. تنوعت الاضطهادات التي يمارسها النظام الإيراني الشيعي ضد المسلمين السُّنَّة هناك، حيث يقوم النظام الإيراني باعتقال واغتيال علماء السُّنَّة خصوصاً المشهورين وأصحاب التأثير، ومن أكثر الأمثلة التي تدل على غدر قادة الشيعة، انقلاب الخميني على من ساعده من علماء السُّنَّة في الثورة، وهو الشيخ أحمد مفتي زاده، فكان مصيره الاعتقال الذي استمر طيلة عقدين من الزمان، كذلك تلفيق القضايا المختلفة لأهل السُّنَّة في إيران، ومن أهمها العمالة والاتجار بالمخدرات لإعدامهم ورميهم في غياهب السجون. ومن مظاهر الاضطهاد كذلك عدم تمثيلهم سياسياً بشكل يتناسب مع حجمهم، مع العلم أن عددهم يتراوح بين 14 19 مليون مسلم، بما يشكل 20 28% من الشعب الإيراني، إضافة إلى توجيه الإهانات للصحابة الكرام وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم ليل نهار، في أجهزة الإعلام المختلفة، وعلى الرغم من شكوى كبار دعاة أهل السُّنَّة وتشدق المراجع الشيعية باحترام الصحابة وأمهات المؤمنين، إلا أن الإهانات ما زالت مستمرة دون رادع وهو ما يثير حفيظة أهل السُّنَّة ويصيبهم بالأسى والحزن. كما يتم منع كبار علماء أهل السُّنَّة من السفر للخارج للالتقاء بإخوانهم ومناقشة القضيا المشتركة معهم، كما تم أخيراً مع الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب أهل السُّنَّة في زاهدان، كذلك تشن المرجعيات الشيعية حملات لتشييع أهل السُّنَّة ويستخدمون في ذلك كل الأدوات من ترغيب وترهيب. أضف إلى ذلك هدم مساجد أهل السُّنَّة ومدارسهم بحجة أنها بنيت بدون ترخيص، وهي الحجة نفسها التي يستخدمها الاحتلال الصهيوني لهدم بيوت ومساجد الفلسطينيين، هذا في الأماكن والمدن التي توجد فيها مساجد أصلاً، فمن أغرب ما يمكن أن يعرفه القارئ الكريم، أن طهران العاصمة هي المدينة الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها مسجد لأهل السُّنَّة، على الرغم من أن تعداد المسلمين السُّنَّة فيها أكثر من مليون مسلم سني، وبالمقابل يوجد في طهران أكثر من 76 كنيساً يهودياً، لما لا يزيد على 25 ألف يهودي فقط. قال زعيم الثورة (الخامنئي) في إحدى الحفلات: إني لا أسمح للسُّنَّة أن يبنوا مسجداً لهم في طهران ما دمت حياً، مما اضطر أهل السُّنَّة أن يواصلوا إقامة الجمعة في مدرسة للباكستانيين وفي السفارة السعودية، حتى أجبر الحقد الدفين بعض المسؤولين في الآونة الأخيرة، أن يحولوا دون عبادة الله تعالى في عاصمة إيران وصار أهل السُّنَّة حيارى من تلك الممارسات الطائفية ضد العبادة. وبعد 34 عاماً من الثورة الإيرانية الشيعية، لا يزال الاضطهاد والتنكيل بأهل السُّنَّة مستمراً، بل ومتزايداً مع تكشف العداء الصفوي الشيعي الإيراني لأهل السُّنَّة وبمناسبة ذكرى الثورة التي أحيتها إيران قبل فترة ليست بالبعيدة، التي كان لأهل السُّنَّة أثر فاعل في نجاحها وإسقاط الديكتاتورية والاستبداد، ثم تم تهميشهم واضطهادهم بعد ذلك، تحدث الشيخ عبد الحميد إمام أهل السُّنَّة في مدينة زاهدان بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، متسائلاً عمَّا إذا كان الشعب ما زال مع النظام بعد مرور 34 سنة على الثورة الإيرانية، مطالباً المسؤولين بالاهتمام بمطالب المواطنين. وتابع إمام أهل السُّنَّة قائلاً: إنه بعد مرور 34 عاماً على عمر النظام، على المسؤولين استكشاف هل ما زال الشعب في الميدان أم لا؟ وهل حقَّق مطالبه المشروعة أم لا؟ وهل نال أهل السُّنَّة مطالبهم المشروعة وحققوا آمالهم أم لا؟، وأشار الشيخ عبد الحميد إلى أن أهل السُّنَّة في إيران ما زالوا يواجهون اضطراباً وقلقاً، ومشكلات أساسية، داعياً المسؤولين إلى اكتشاف أسبابها. وأضاف الشيخ أنه يجب أن يتنبَّه المسؤولون إلى المطالب المشروعة لأهل السُّنَّة، ولو نظروا إلى رئاسة الإدارات والوزارات والقوات المسلحة، لرأوا أن مشاركة أهل السُّنَّة شبه معدومة فيها. وشدد على وجوب ألا يرى أهل السُّنَّة مستقبلاً مظلماً لأنفسهم وأولادهم، معتبراً أن على النظام أن يرسم أفقاً مضيئاً لهم، مشيراً إلى إبطال جنسية كثيرين في سيستان وبلوشستان، بشكاوى أو تقارير كاذبة. ولعل اللغة التي تكلم بها الشيخ لغة دبلوماسية بامتياز، نظراً لما يمكن أن يترتب على كلامه من المسؤولية والملاحقة، ومن المؤكد أن ما لم يفصح عنه الشيخ من الاضطهادات والاعتداءات أدهى وأمر، ولكن كما يقال (إن اللبيب من الإشارة يفهم). ولنقرأ هذا الجزء من تقرير كتبه الكاتب ممدوح إسماعيل يقول (من المفارقات التي تظهر نفاق الحكومة الإيرانية أنه في الوقت الذي نددت فيه بممارسات العدو الصهيوني في عدوانه على إخواننا الفلسطينيين في غزة كانت الحكومة الإيرانية في يناير 2009 تمارس أقصى أنواع العدوان على حرية أهل السُّنَّة في إيران، حيث جرى اعتقال مجموعة من الدعاة بتهمة الانتماء لجماعة «مكتب القرآن» المحظورة» من ضمنهم اثنان من علماء أهل السُّنَّة في مدينة جوانرود غرب إيران وهما «الشيخ سيف الله الحسيني إمام وخطيب مسجد خاتم الأنبياء» والشيخ حسين الحسيني إمام وخطيب مسجد حمزة سيد الشهداء في المدينة ذاتها»، وقد حكمت على الأول بالسجن عامين والإبعاد لمدة ست سنين إلى مدينة سميرم في محافظة أصفهان، وحكمت على الثاني بالسجن عشرة أشهر مع الإبعاد أربع سنوات إلى مدينة قيدران في محافظة زنجان، كما حكمت على عشرة آخرين بالسجن 91 يوماً لكل منهما. كما قامت الأجهزة الأمنية بقتل الشيخ «جلال پورند» أحد الدعاة البارزين في مدينة سربيل حيث جرى قتله تحت التعذيب بعد أن تم اعتقاله بتهمة الترويج للسلفية. هذا بخلاف هدم المساجد والمدارس الدينية ومنع أهل السُّنَّة من إعلان معتقدهم وممارسة حريتهم الينية بأي طريقة. هذا نذر يسير من مخطط اضطهاد أهل السُّنَّة في إيران الذي جعلهم يعيشون في بلدهم ووطنهم حياة أسوأ من حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال الصهيوني، الذي تتظاهر الحكومة الإيرانية بالتنديد به وهي تمارس أبشع منه ضد جزء كبير من الشعب الإيراني بسبب معتقده الديني السُّني؛ ففي خلال السنين السابقة أعدم المئات وسجن الآلاف من أهل السُّنَّة بسبب معتقدهم الديني بدون محاكمة عادلة وأجبر الآلاف على الهجرة من إيران واللجوء إلى دول أوربية!!! وهكذا فكما يوجد فلسطينيون لاجئون في الشتات يوجد أيضاً مسلمون من أهل السُّنَّة الإيرانيين لاجئون في الشتات، وكما توجد اعتقالات وقتل للفلسطينيين يوجد أيضاً سجن وقتل للإيرانيين السُّنَّة، وكما يوجد اضطهاد وسلب لحقوق الفلسطينيين يوجد أيضاً اضطهاد وسلب لحقوق الإيرانيين السُّنَّة، وكما قتل اليهود الفلسطينيين قتل الشيعة الفلسطينيين في العراق وفي لبنان في الحرب الأهلية!!!) لعل المتابع يلاحظ أن المسلم السلفي يعتبر عند ملالي إيران مجرماً يجب قتله، وقد فعلوا ذلك مراراً بسبب هذا (الجرم)، بينما في دول السُّنَّة يمارسون الشيعة عباداتهم ويعلنون عن مذهبهم دون أي مضايقات أو تدخلات حكومية أو شعبية! إن المتابع للمقاطع التي تُنشر عبر اليوتوب يلحظ هذا الحقد الدفين على كل ما هو سني، بل كل ما هو سعودي، أو كما يسمونه وهابي، بينما في المقابل لا يجد الشيعة سواء الإيرانيين أو غيرهم من المملكة إلا كل التقدير، عماراً أو حجاجاً أو سائحين. لمعرفة هذا العداء الصفوي للمملكة العربية السعودية تعالوا نقرأ بعضاً مما كتبه الباحث شريف عبد العزيز، تحت عنوان (لماذا تكره إيران السعودية). (انتقل العداء الإيراني بعد سقوط الدولة العثمانية للدولة السعودية الفتية التي شهدت نمواً مطرداً واتساعاً حدودياً كبيراً شمل معظم أرجاء الجزيرة وضم مناطق ذات كثافة شيعية مثل الأحساء والقطيف؛ مما جعل الأحقاد الإيرانية تجد لها سبيلاً جديداً، وهكذا ترى أن البعد التاريخي له دور كبير وحاسم في تأجيج مشاعر العداء والكراهية للدولة السعودية، وأن الموروث التاريخي لا يمكن تجاهله أبداً في هذا الصراع مهما حاول أنصار التقريب والمخدوعون وكل من له مصلحة في تمرير المشروع الإيراني في المنطقة. الدولة الإيرانية دولة طائفية مذهبية من الطراز الأول أخذت على عاتقها منذ أيام الدولة الصفوية الأولى نشر التشيع قسراً وجبراً على العباد في إيران، ومن ثم في العالم بأسره، ودستور الدولة الصفوية الثانية [إيران] المستوحى من إلهامات ولاية الفقيه الخومينية ينص على أن التشيع هو دين الدولة الرسمي، وينص على ضرورة تصدير مبادئ الثورة الخومينية في العالم كله، ومن ثم راح الإيرانيون يجهدون في إنشاء المراكز والمدارس والسفارات في كل أنحاء العالم الإسلامي، وأنفقت إيران المليارات من أجل ذلك من طباعة الكتب واستكتاب بعض المؤلفة جيوبهم لصالح الفكر الشيعي، واختراق المنظمات والهيئات الإسلامية بدعوى التقريب والوحدة من أجل الترويج للتشيع الذي هو قضية مصير بالنسبة لإيران وحكامها. وأمام هذه الطموحات الإيرانية لتصدير الفكر والدين الشيعي وقفت المملكة العربية السعودية بالمرصاد، ففي ظل تراجع دور الأزهر في قيادة التوجيه الديني للعالم الإسلامي، تولت السعودية مسألة نشر الإسلام وبناء المدارس والجامعات والمراكز الإسلامية والجمعيات الخيرية والمؤسسات الدعوية التي كان لها الدور الأبرز في العصر الحديث في نشر الدين الصحيح وإبطال المخططات الفارسية لنشر التشيع في العالم الإسلامي، حتى أنك لو ذهبت لأبعد بقعة في الأرض لوجدت مركزاً أو مدرسة أو هيئة إسلامية بتمويل سعودي لخدمة الإسلام والمسلمين، وكان للجهود السعودية قدم السبق في رد عادية الدين الشيعي في البلدان الإسلامية، وكان للسلفية دور رائع في تبصير الناس بحقيقة الشيعة وأباطيلهم وجرائمهم وفساد معتقدهم، مما جعل الروافض يصبون جام غضبهم على السلفية، ويحاولون بث الفرقة بين أهل السُّنَّة بالادعاء بأن السلفية هي السبب وراء مصائب الأمة، كما ادعى الدجال الكذاب خامنئي في تصريح له، أن عداء الشيعة مع السفية ليس مع أهل السُّنَّة، ووصف السلفية بأنها صنيعة الاستعمار، وعلى النسق نفسه جاءت تصريحات رئيس هيئة الأركان المسلحة الإيرانية الذي قال في تصريح له لوكالة فارس: إن الاستعمار البريطاني هو الذي صنع الوهابية [ويقصد بذلك السلفية]، وحاولت إيران مرات عدة إثارة القلاقل والفتن داخل المملكة العربية السعودية بتحريك شيعة المملكة، ولكن لم يجد ذلك نفعاً، ولعل السبب الديني والمذهبي هو الأبرز والأكبر في تأجيج مشاعر العداء الإيراني للمملكة العربية السعودية التي بحق عقبة كؤود تحطمت عليها الأطماع الشيعية في المنطقة) هذه هي إيران المدافعة عن فرد سعودي ضُبط بالجرم وأقر واعترف ورفض التراجع.. ترافعت عن مجرم ليس من مواطنيها بينما مواطنوها بالآلاف تقتلهم وتشردهم وتذيقهم أشد العذاب، كونهم مسلمين سُّنَّة ليس إلا. حريات مصادرة ودماء مراقة وأرواح مُزهقة على أرضها كل يوم، أفلا تخجل من نخوتها الباطلة لمجرم بعيد؟! المملكة العربية السعودية ما قامت على الأشلاء ولا على البغضاء، وإنما قامت على كلمة التوحيد الخالص لله وحده، وستبقى بإذن الله مدافعة عن هذا الدين الصحيح مهما كلفها الأمر، كون ذلك ما تؤمن به القيادة الراشدة آل سعود حماة الدين والمقدسات، والشعب الذي يقف مع قيادته تديناً قبل كل شيء، مدافعاً عن الدين والمقدسات. ولعل القارئ والمتابع يلحظ هذه اللحمة الوطنية الكبرى بين القيادة والشعب عندما أعلنت المملكة قطع علاقاتها بإيران، فكانت الفرحة العارمة والتأييد الكبير لقائد الأمة حبيب شعبه ورافع رؤوس أمته سلمان بن عبد العزيز، هذا القائد الذي أعلن كل شباب الوطن أنهم له فداء وأنهم تحت إمرته، فعج الإعلام بكافة وسائله ووسائطه بصوت شباب الوطن الذين كان صوتهم قوياً بأنهم مع قائدهم مقسمين أغلظ الأيمان بأنهم رهن إشارة قائدهم وحبيبهم سلمان الحزم والعزم، مشاعر صادقة وقلوب جسورة على خوض غمار الدفاع عن الدين والوطن والمقدسات. والله ثم والله أقولها غير حانث أن شباب هذا الوطن على رغم ما يعيشونه من ترف ورخاء إلا أنهم عند النداء أسود ضارية وصقور كاسرة. حمى الله الوطن من كيد الكائدين ومكر الماكرين، وأعز الله سلمان بالإسلام وأعز الإسلام بسلمان. الجزيرة