أشعل تعيين الأمير خالد الفيصل وزيراً للتربية والتعليم، مواقع التواصل الاجتماعي نظراً لمفاجأة القرار، وكريزما سمو الأمير خالد الفيصل القيادية في مناصب عدة.. فقد وصف البعض تعيينه بالإنعاش الأخير لوزارة التعليم، حيث قال الدكتور مرزوق بن تنباك محذّراً: إن لم يفلح التعليم في عهد خالد الفيصل فلن يفلح أبداً, خالد يعرف بنيات الطريق ولا تخفى عليه أغراض النفوس وأهوائها. أما خالد الوابل فقد حلّق بعيداً قائلاً: الوقت لا يسعفنا لتجارب أخرى مطالباً بنقل التجربة الماليزية أو الكورية حتى لا تتهم بالتغريب. من جهته، طالب الكاتب عبد الله الملحم، بمساواة المعلم السعودي بالمعلمين في أرامكو من ناحية المزايا، قائلاً: المعلم في أرامكو يتقاضى 17 راتباً في السنة مع تأمين صحي وأرض وقرض. أما الإعلامي عبد العزيز قاسم، فقد دخل في جدالٍ بأن منصب التعليم أقل من سمو الأمير خالد فيصل، فردَّ عليه آخرون بأن التعليم هو أساس تقدُّم المجتمعات وإذا تمّ إصلاح التعليم فمن السهل إصلاح غيره، خصوصاً أنه يندرج في التعليم أكثر من نصف مليون معلم ومعلمة بخلاف 5 ملايين طالب. فهذه الجيوش تحتاج إلى قائدٍ حازمٍ يعرف كيف تُدار هذه التركة الكبيرة مع مساوئها المزمنة. أما الإعلامي ناصر الصرامي، أحد مسؤولي قناة العربية، فوصف التعيين بالمهمة التاريخية لرجل الفكر والإدارة، حيث نادى بإصلاح التعليم للأجيال القادمة والمستقبل. ولم يغب جانب الطرافة في تعيين الأمير حيث حذّر مغرّدون من أن زمن الإجازات ولّى سواء ثلوج أو عواصف أو سيول، فلا مجال للغياب فيما وُضعت صورٌ لسمو الأمير محذّراً المعلمين والطلاب من الغياب والتساهل في الدوام المدرسي؛ إشارةً إلى الإجازات الاضطرارية الممنوحة للتعليم بسبب سوء الطقس. أما بعض المغرِّدين فطالبوه بتغيير طاقم وزارة التعليم بشكلٍ كاملٍ وإحضار طاقم عمل جديدٍ؛ لأن اليد الواحدة لا تصفق - بحسب وصفهم. فيما ناشد مغرَّدون آخرون استمرار الأمير في إمارة منطقة مكة المكرّمة؛ لمواصلة النهضة القوية التي شهدتها في السنوات الأخيرة بعد تعيينه، حيث طالبوه بإكمال ما تبقى من الجسور قبل رحيله، فيما حذّر آخرون من أن التعثر سيعود مجدداً لمشاريع جدة ومكة بعد الثورة الأخيرة التي شهدتها هذه المحافظة بمشاريع عملاقة وبعملٍ دؤوبٍ طول الليل والنهار. ومهما يكن فإن تعيين شخصٍ كسمو الأمير خالد الفيصل، سيبقى حديث الشارع السعودي؛ نظراً لصرامة سمو الأمير ولنجاحاته المتوالية في كل منصبٍ يتولاه بدايةً بمنطقة عسير التي حوّل مدينة أبها من جبلٍ ناءٍ إلى مدينةٍ من أجمل المدن الخليجية والعربية تنظيماً وإدارةً وجمالاً.. وصولا إلى مدينة جدة التي انتشلها من ركام الفساد والمشاريع المتعثرة وسوء التخطيط والتنفيذ. السؤال هو: هل سينجح سموه في انتشال التعليم من واقعه؟ هذا ما ستكشف عنه السنوات القليلة المقبلة.