أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، أمس، أن أسعار الغذاء العالمية هبطت 19 في المئة في 2015، بعد تسجيل هبوط جديد في كانون الأول (ديسمبر)، على خلفية وفرة المعروض وتباطؤ الاقتصاد العالمي. وهذا هو رابع هبوط سنوي على التوالي في أسعار الغذاء. وبلغ متوسط مؤشر «فاو» لأسعار الغذاء، الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلّة تضمّ الحبوب والبذور النباتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر، 154.1 نقطة في كانون الأول، في مقابل 155.6 نقطة في القراءة المعدلة للشهر السابق، بما يعادل هبوطاً بنحو واحد في المئة. وقال كبير الاقتصاديين لدى «فاو»، عبدالرضا عباسيان، أن «وفرة المعروض في ظلّ ضعف الطلب العالمي وارتفاع سعر الدولار، هي الأسباب الرئيسة للضعف العام الذي منيت به أسعار الأغذية في 2015». وانخفضت قراءة كانون الأول بفعل هبوط أسعار اللحوم والألبان والحبوب، الذي بدّد أثر ارتفاع أسعار السكر والزيوت النباتية. وتأثرت أسعار القمح بالتوقعات بتسجيل مستوى مرتفع للمعروض من الحبوب، بعد إلغاء ضريبة التصدير في الأرجنتين، في حين هبطت أسعار الذرة مع اشتداد المنافسة في ظل بقاء الطلب العالمي ضعيفاً. وهوى المؤشر الخاص بأسعار الحبوب 15.4 في المئة خلال العام.