انجبت مكة المكرمة العديد من الرجال على مدى تاريخها وخلال القرن الماضي ظهرت اسماء أسر سجلت تاريخها في العاصمة المقدسة وتناقلت السيرة الحسنة على مدى السنوات بين الناس الذين عرفوا خصالاً جميلة اصبحت مما عرفوا به في المجتمع المكي.. من هؤلاء الشيخ عبدالرحيم بسيوني أحد ابناء مكة المكرمة الذي ذاع صيته بين الناس من اكثر من سبعة عقود وهو من ابناء “برحة الرشيدي” القريبة من المسجد الحرام .. الشيخ عبدالرحيم صاحب الزي المكي الجميل والسيرة الطيبة عرفته وانا في بداية المرحلة المتوسطة اذ كان صديقا لوالدي رحمه الله ولازال ادباً منه عندما التقي به يشعرني بالخجل هو يناديني “اهلاً ابن عمي” وهو ما حصل في اخر لقاء لي معه الخميس الماضي في مناسبة “عزاء” يحمل خُلقا جميلا وابتسامة لا تفارقه دائماً وصوتا له “نبرة” خاصة وتراه طوال اليوم منحه الله الصحة والعافية يواصل الناس في مناسبات الفرح والعزاء ويسأل عنهم ورغم ظروفه الصحية الا انه يتحامل على نفسه ويحضر مناسبات اصدقائه وابناء حارته وكل من يعرف حتى لو كانت الصلة من سنوات قريبة.. ربما لا استطيع ان اتحدث عن كل شيء في حياة الشيخ البسيوني واشقائه الشيخ صدقة والشيخ حسين. الرجال .. الرجال سيرة عمداء اسرة البسيوني بفضل الله هي سيرة الكثير من اهالي مكة المكرمة الذين تحلوا بالخلق والصفات الجميلة وهؤلاء كانوا مدارس لمن عرفهم من الشباب والشابات سواء في الحي او عبر تداول سيرتهم بين الناس وكان بودي لو ذكرت عددا كبيرا ممن يحملون هذه الصفات التي جعلت منهم وجهاء ورجالا تُذكر اسماؤهم فيثني عليها الناس ويتطلعون للوصول الى ما وصلوا اليه.