توقع تجار أن تشهد أسعار منتج (إم تي بي إي) ميثيل ثالثي بوتيل الاثير انتعاشاً في الأسواق الآسيوية وتوسيع المكاسب في الأجل القصير متأثرة بانخفاض الإمدادات في السوق وارتفاع أسعار البنزين، حيث ارتفعت أسعار (إم تي بي إي) من 992-994 دولار للطن في 4 أغسطس إلى 1013-1015 دولار للطن في 1 سبتمبر تخليص سنغافورة. وقد ساهمت توقعات تقلص إمدادات (إم تي بي إي) في السوق في تحقيق مكاسب في أسعار البنزين وفجوة أوسع بين بنزين المحركات وخام برنت الأمر الذي أحدث جذباً بين المشترين والبائعين، فيما توقع المشاركون في السوق استمرار الارتفاع لمستويات أعلى من ذلك على الأقل حتى نهاية الشهر. وكانت أسعار بنزين المحركات بلغت 7.61 دولار للبرميل في 1 سبتمبر مرتفعة من 6.30 دولار للبرميل في 31 يوليو، حيث من المعلوم أن مادة (إم تي بي إي) تستخدم كأوكتان داعم لمزج البنزين، وشهدت سوق سنغافورة ظهور المزيد من المشترين بسبب انخفاض الإمدادات أبدوا رغبة في شراء حمولات بأسعار مرتفعة وفق مصادر التجار. وألمح تاجر إلى وجود عجز لنهاية سبتمبر وبداية أكتوبر بسبب عدم توافر إمدادات من الشرق الأوسط وهذا ما يدفع بعض المشترين لسرعة التصرف بالشراء العاجل، وقد ارتفع الطلب على (إم تي بي إي) منذ الأسبوع الماضي بسبب توقعات انخفاض إمدادات البنزين في فترة سبتمبر - أكتوبر، نظراً لخضوع مصافي ووحدات تكسير لأعمال صيانة دورية. ومن المتوقع أن يساهم تقلص الإمدادات بدوره في دفع أسعار البنزين وهوامش المزج إلى مستويات أعلى، حيث ألمح تاجر في شمال شرق آسيا إلى وجود زيادة مؤكدة مفاوضات الشراء لشحنات سبتمبر - أكتوبر لأن المصنعين بالمزج حريصون على الانخراط في أنشطة المزج أكثر وسط هوامش أفضل. ومع ذلك فإن المشاركين في السوق يتوقعون أن تكون المكاسب الأخيرة في الأسعار قصيرة الأجل، في ظل توقعات معاودة إمدادات البنزين إلى مستوياتها العادية بمجرد زيادة معدلات التشغيل لإحدى المصافي في جنوب شرق آسيا، وإكمال المصافي الأخرى أعمال الصيانة الدورية، ونتيجة لذلك من المحتمل أن تنخفض هوامش وحوافز المزج والتي بدورها يتوقع أن تؤثر على رغبات شراء حمولات (إم تي بي إي). ويتوقع أن يكون هناك اتجاه تصاعدي في الأسعار حتى نهاية سبتمبر الأمر الذي قد يقلص حجم التداول في أوائل أكتوبر، والحفاظ على هذا الاتجاه حتى نهاية السنة، ومن المتوقع أن تساهم المكاسب قصيرة الأجل في أسعار تخليص سنغافورة باستمرار ضعف الواردات من سوق الصين منذ 1 أغسطس، عندما تم تطبيق الإجراءات الضريبية الجديدة للبنزين. وعلى الرغم من احتمالية وجود طلب في الصين من المصنعون بالمزج ، إلا أن الأسعار تمثل مصدر قلق كبير، فيما أدى الغموض في أسواق البنزين في الصين إلى دفع معظم المشترين للنظر فقط في الشحنات الثابتة السعر، وبالرغم من تضييق الفجوة بين أسعار تكلفة وشحن الصين، وتخليص سنغافورة إلى أن البائعين غير مستعدين لخوض المجازفة ببيع حمولات للصين وفق أسعار ثابتة، حسب تلميحات تاجر في سنغافورة. وقد انخفضت أسعار 1 سبتمبر في شرق الصين بنسبة 3% على أساس شهري لتبلغ 7550-7900 يوان للطن ما يعادل 1230-1287 دولار للطن وفقا لبيانات الصين، وانخفضت الأسعار القياسية المحلية في جنوب الصين ومقاطعة شاندونغ، بحوالي 5% إلى 7600 يوان للطن و7100 - 7300 يوان للطن على التوالي، في نفس الفترة. يشار إلى المملكة تشهد طفرة في إنتاج (أم تي بي إي) والذي تستخدمه شركة أرامكو حيث استغنت عن إنتاج البنزين المحتوي على الرصاص للاستخدام داخل المملكة واستبدلته بالبنزين الخالي من الرصاص بدرجة أوكتان 95 ومن أجل تنويع استهلاك البنزين طرحت أرامكو أيضاً بنزيناً خالياً من الرصاص بدرجة أوكتان 91 في السوق المحلية وذلك اعتماداً على هذا المنتج الحيوي.