أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء)، أن السلطة الفلسطينية باقية مكانها، مؤكداً أنها «إنجاز لن نتخلى عنه». وجاءت تصريحات عباس خلال غداء أقيم بمناسبة حلول عيد الميلاد لدى الطوائف الشرقية في مدينة بيت لحم بجنوب الضفة الغربية المحتلة. وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أخيراً، تقارير مفادها أن السلطات الإسرائيلية تعمل على وضع خطة طوارئ، في حال انهيار السلطة الفلسطينية، لكن عباس نفى ذلك، فيما نقلت صحيفة «هآرتس» اليوم عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قوله: «يجب أن نمنع قدر الإمكان انهيار السلطة الفلسطينية، ويجب أن نكون مستعدين لهذا الاحتمال في الوقت نفسه». وقال عباس: «سمعت في الأيام الأخيرة كثيراً من الأقوال حول السلطة وهدمها وتدميرها وسحبها، لكن السلطة إنجاز من إنجازاتنا لن نتخلى عنه»، مضيفاً: «لن يحلموا بانهيارها أبداً». وجاءت التقارير، على خلفية فشل السلطة الفلسطينية في التجاوب مع مطالب الشعب الفلسطيني، لا سيما الشباب المحبطين من انسداد الآفاق، وفي تحقيق أي تقدم في مفاوضاتها مع إسرائيل التي أعلنت تجميدها، بعد اندلاع أعمال العنف في القدس والأراضي الفلسطينية في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ويرى الفلسطينيون الشباب، أملاً ضئيلاً في قيام دولة مستقلة بعد مرور أكثر من عقدين على اتفاقات أوسلو للحكم الذاتي العام 1993. وأضاف عباس، رداً على سؤال حول ما سيحدث بعد السلطة الفلسطينية، في تصريحات تلي شائعات حول تدهور حالته الصحية، أن «السلطة موجودة وما بعد السلطة يعني دولة، ولا توجد سيناريوهات عند أحد، ولا نقبل سيناريو من أحد»، فيما لم يتطرق إلى وضعه الصحي، لكنه بدا في حالة جيدة. وفي استطلاع للرأي نشر أخيراً، أعرب ثلثا الفلسطينيين عن اعتقادهم بأن انتفاضة مسلحة جديدة ستخدم المصالح الوطنية، أفضل من المفاوضات. وقتل 139 فلسطينياً، من بينهم فلسطيني من الداخل، إضافةً إلى 22 اسرائيلياً وأميركي وأريتري، في أعمال عنف مستمرة تخللتها عمليات طعن وإطلاق نار ومواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين، وفقاً لتعداد «فرانس برس».