استعادت قوات الجيش الوطني الليبي السيطرة على ميناء السدرة النفطي من تنظيم داعش الإرهابي. وأكد الناطق باسم حرس المنشآت النفطية الليبية علي الحاسي، خروج عناصر التنظيم الإرهابي من المنشآت النفطية في ميناء السدرة، مشيراً إلى أن الهلال النفطي بات آمناً وجرت السيطرة عليه، فيما قُتل عدد من عناصر التنظيم المتطرف بينهم قيادي. وأوضح الحاسي أن الاشتباكات تركزت جنوب غربي منطقة السدرة، حيث شن التنظيم منذ الاثنين، هجوماً على منشآت نفطية مهمة في السدرة ورأس لانوف بشمالي ليبيا. وأشار إلى أن الإرهابيين هاجموا نقاط التفتيش على بعد يتراوح ما بين 30 و40 كيلومتراً من الميناء، مضيفاً أن ما لا يقل عن تسعة قتلوا وجرح أكثر من 40 في القتال في محيط المنطقة يومي الاثنين والثلاثاء. وقال الحاسي إن الحرس انتشلوا جثث 30 من مقاتلي التنظيم الإرهابي واستولوا على دبابتين عسكريتين وسيارات أخرى من المسلحين.. وقال إن النيران التي نتجت عن الاشتباكات امتدت إلى أربعة صهاريج تخزين وما زالت مشتعلة أمس الأربعاء. وتحاول سيارات الإطفاء السيطرة على ثلاثة حرائق في السدر وواحد في رأس لانوف. من جانبه أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ تجاه الاشتباكات بمنطقة الهلال النفطي. وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، كاترين راي، في تصريح صحفي نشر أمس بطرابلس، إن هذه التطورات تؤكد الحاجة الملحة لتشكيل حكومة توافق وطني في أسرع وقت ممكن واستعادة الاستقرار في البلاد. في سياق متصل حذر موفد الأمم المتحدة مارتن كوبلر من أن كل يوم يمر من دون المصادقة على الاتفاق السياسي الليبي يصب في مصلحة التنظيم المتطرف الذي يسعى للاستيلاء على الموارد النفطية في ليبيا. وقال كوبلر في بيان: كل يوم يمر دون المصادقة على الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات يوم يكسبه التنظيم الإرهابي. وقال كوبلر: الموارد النفطية ملك للشعب الليبي وأجياله الصاعدة، داعياً الأطراف الليبية كافة إلى عدم توفير أي جهد لقطع الطريق أمام أي محاولة من التنظيم للاستيلاء على النفط الليبي. (وكالات)