شيع المئات من الجمهور ومجموعة كبيرة من الفنانين، النجم المصري ممدوح عبدالعليم إلى مثواه الأخير أمس عقب أداء صلاة الجنازة عليه من مسجد مصطفى محمود في المهندسين، وحرصوا على وصفه بألقاب وأوصاف أسماء أشهر أعماله الفنية ولا سيما اسم رفيع بيه في مسلسل الضوء الشارد، وحرصوا على الدعاء له بالرحمة. وشهدت الجنازة تجمهراً غفيراً ما أوجد صعوبات كثيرة، حيث تعذرت سيارة الإسعاف في الوصول لكي تحمل النعش، فضلاً عن تجمهر المصورين الصحفيين لالتقاط الصور، وكذلك تجمهر الجمهور العادي لالتقاط الصور للجنازة. حضر الجنازة عدد كبير من الفنانين وعلى رأسهم أشرف زكي نقيب الممثلين وسامح الصريطي وكيل النقابة وأحمد السقا وخالد النبوي وفاروق الفيشاوي وسمير صبري وطارق علام ورشوان توفيق والمنتج محمد مختار والمنتج محمد فوزي، والفنانات وفاء عامر وهالة صدقي التي كانت منهارة من البكاء، والإعلامية لميس الحديدي وبوسي شلبي ودلال عبدالعزيز وشهيرة وآثار الحكيم وإلهام شاهين ونهال عنبر وغيرهن الكثيرات. ولكن كان واضحاً جداً أن عدد الفنانات الحاضرات أكبر بكثير من عدد الفنانين. ولكن في مصلى السيدات حدثت مشادات كلامية كثيرة وتراشق من جانب بعض الحاضرات بسبب قيام الصحفيات بتصوير من حضرن لأداء الصلاة على روح الفنان، وكذلك حدثت بعض حالات التراشق بسبب ضيق المكان المخصص لصلاة السيدات. و تعرضت الإعلامية شافكي المنيري زوجة الراحل لأزمات أولها بسبب انهيارها التام عقب وصول نعش زوجها لأداء الصلاة عليه، وكذلك بسبب إصرار بعض مراسلي القنوات الفضائية على التسجيل معها وهو ما رفضته بشدة وأخذت في التوسل إليهم أن يبتعدوا عنها. وتوفي ممدوح عبدالعليم أمس الأول عن عمر ناهز الستين عاماً، بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، أثناء ممارسته الرياضة في نادي الجزيرة الرياضي، وهو ما أصاب كثيرين في الوسط الفني بصدمة كبيرة، لرحيله المفاجئ بعد رحلة طويلة مع الفن، تخطت 33 عاماً، لمع الفنان الراحل خلالها في أداء الأدوار المتناقضة، حيث أجاد أدوار الشر والحب، الكوميديا والتراجيديا، ورغم قدراته الفنية المتميزة وتقديمه لأدوار البطولة في العديد من الأعمال السينمائية إلا أنه لمع في التلفزيون بشكل أكبر.