موزة خميس (دبي) كما كان هناك إقبال على الأطباق الهندية والباكستانية والمصرية، بالإضافة إلى الأطباق الخليجية في القرية العالمية، تزايد اليوم الإقبال على المطبخ التركي بعد أن أصبح للطعام التركي والأطباق الشعبية التقليدية متذوقون، والذين ليسوا بحاجة للسفر لأجل وجبة من المشاوي أو الفطائر أو لأجل فنجان قهوة بعد أن توافرت الأكلات الشعبية التركية بالجناح التركي بالقرية العالمية، كما أن الاماراتيين يقبلون بشكل كبير على تناول المأكولات التركية، حسبما جاء على لسان أصحاب المطاعم والأكشاك في القرية العالمية، ولا يشك أحد في أن المطبخ التركي له معجبون وشهود منذ سنين بعيدة، خاصة أنه صحي ولذيذ، وبالأخص اللبن الرائب أو الزبادي الذي يدخل في الكثير من مكونات طعامهم، وبالأخص عند صنع طبق من المشاوي التركية، أو أي طبق أساسه اللحم لأنهم يعلمون أن الزبادي صحي إلى جانب اللحم، وهناك إقبال شديد على المطبخ التركي سواء كان من خلال مطعم أو الوقوف إلى جانب الأكشاك التركية في القرية العالمية، حيث يجتمع الآلاف يوميا هناك لخوض تجربة تناول الأطباق المتنوعة. البرك التركي يعد البرك من أشهر الأكلات التركية، وهي وجبة تشبه إلى حد ما الفطير المصري المكون من طبقات العجين، أو ما يعرف بعجين الجلاش ولكن بسماكة أكبر، وفي لقاء مع صاحب كشك البرك محمود آرجون حدثنا عن تجربته مع أول كشك في القرية العالمية، فقال: لي عدة سنوات هنا في الامارات من خلال المشاركة بفعاليات القرية العالمية، وكنت أعمل في مجالات تجارية أخرى، لكن قررت أن أجرب هذا الموسم تسويق البرك التركي، لأن غالب أهل الامارات عندما يلتقون بنا يحدثوننا عن تجاربهم خلال سياحتهم في تركيا، ثم ينتقلون للسؤال الذي اعتدنا عليه وهو لماذا لا تبيعون برك تركي؟، وحتى الآن أجد أن هناك إقبالا جيدا، لذا أفكر في فتح كشك آخر في العام المقبل، والبرك عبارة عن عجينة أعدت مكوناتها في تركيا لأننا لا نريد أن يختلف الطعم والمذاق على من جربوها سابقاً، لذا نستوردها جاهزة وحتى الجبن نأتي به من هناك إلى جانب العسل، والعملية هنا تكمن في سؤال الراغب فيما كان يريد بالجبن أو بالعسل. البوظة التركية وبالنسبة لأشهر الأكلات التركية، قال آرجون: معروف أن هناك الكثير من الخضراوات والألبان والمشاوي تدخل في الطبق التركي، وبين العرب والأتراك علاقة تاريخية مشتركة ومنها تبادل الوصفات السرية التقليدية في المطبخين العربي والتركي، ولذلك نجد أن هناك تشابهاً في النكهات والتوابل وفي فترة تلاقي الثقافات أصبحت هناك شعبية للمذاق وللمطبخ التركي في الوطن العربي، واليوم نجد العشرات من المطاعم التركية في الامارات، فهناك من يأتي لأجل وجبة خفيفة وهناك من يأتي لأجل حبة من الحلوى أو لأجل البوظة التركية. محمد جومش باش، جاء إلى الإمارات ليعمل مع شخص آخر، وبقي لمدة ثلاث سنوات يختبر نفسه ويختبر السوق، ثم قرر أن يفتح كشك للبوظة التركية ومطعماً، وأخذ على نفسه عهدا أن لا يتخلف عن متابعة كل الأمور، وهكذا استمر من نجاح إلى نجاح والسر يكمن في الإقبال على المطبخ التركي، ولديه اليوم 4 أكشاك للبوظة ومطعم يقدم المشاوي والأطباق التقليدية. ويكمل: من أهم الأطباق اللذيذة التي يأتي الزوار للسؤال عنها «الميتر كباب»، وقد اشتق الأسم من طول الكباب، فطوله يبلغ مترا واحدا وهو لذيذ خاصة إن كان اللحم طازجا ولم يتعرض للتجمد، وهذا الطبق يلقى إقبالاً كبيراً من رواد المطعم. إضافة إلى تجربة بعض الحلويات والشاي التركي والقهوة التركية المميزة.