قال شيخ الدواسر في الدمام الشيخ عبدالرحمن الدوسري: إن ما اتخذته المملكة من قطع علاقتها بإيران خطوة حكيمة وصحيحة تفرضها هيبة ومكانة المملكة العربية السعودية في العالم وردعاً لكل من تسول له نفسه التدخل في شأن داخلي ورسالة لكل المنظمات والدول الإرهابية في العالم بأن مملكة الحزم والعزم لن تخضع لأي ابتزاز أو مزايدة. وأشار الى أن إيران كرست بشواهد عملية أنها أصبحت أكبر مهدد لأفكار الشباب وأنها تعمل ضد الأهداف النبيلة التي تسعى المجتمعات من خلال التربية والتعليم إلى غرسها في العقول والنفوس السوية، ليس في منطقتنا فحسب، بل في العالم أجمع، والدليل دفاعها الفاضح عن عناصر هدم وإرهاب تستهدف أفكار الشباب وتحرضهم على الإجرام، وكذلك احتضانها كل بؤر الشر. وبين أن تنفيذ حكم القصاص في 47 من الفئة الضالة كان عادلا ومنصفا، خاصة أنهم قاموا بقتل الأبرياء من مواطنين ورجال أمن ومقيمين, وتفجير المباني الحكومية وعدد من المرافق والمجمعات السكنية, وتنفيذ العديد من عمليات الخطف وإطلاق النار وأعمال التخريب المسلح في الطرقات والأماكن العامة وتقديم الدعم والتمويل والتشجيع والتخطيط للأعمال الإرهابية. وأضاف أن ولي الأمر قام بواجب حفظ الأمن والاستقرار، والدفاع عن الأمة وردع الظالمين وإقامة العدل في الأرض، الذي لا يمكن إلا بسدِّ الفتن والعدوان, وتنفيذ شريعة الرحمن، وإن ما تشهده بلاد الحرمين الشريفين من أمن وأمان واستقرار وازدهار بفضل الله - تعالى - ثم بإنفاذ ما قررته الشريعة الغراء، وتحقيق مقاصدها العظيمة، التي جاءت بحفظ نظام الأمة. وسأل الشيخ الدوسري الله - تعالى - أن يحمي بلاد الحرمين الشريفين من مكر الماكرين وحقد الحاقدين, ويعز الحق وأهله ويذل الباطل وأهله، وأن يحفظ الله - جل وعلا - القيادة الرشيدة، داعيا المواطنين في نفس الوقت الى التلاحم والتكاتف حول القائد سلمان، قائد الحزم والعزم والأمل.