×
محافظة المنطقة الشرقية

القاهرة:مسلحان يفتحان النار على حافلة تُقل سياحاً بينهم إسرائيليون

صورة الخبر

يسعى العلماء في البيرو إلى استخدام الصقور لتحديد المناطق التي تتراكم فيها النفايات في العاصمة ليما، ويتم استخدام 10 صقور مزودة بأجهزة تحديد المواقع وكاميرات فيديو لتحديد الاماكن في المدينة التي تتراكم فيها النفايات أكثر من غيرها، ومن ثم يتم استخدام هذه المعلومات في حملات دعائية من أجل تشجيع السكان على الإبلاغ عن تراكم النفايات في ضواحيهم. ودرج سكان العاصمة، الذين يبلغ تعدادهم 8.4 ملايين نسمة، على رمي المخلفات على الطرقات، ووفقاً لوزارة البيئة فإن 41.9% فقط من النفايات التي جمعتها البلدية عام 2013 تم إرسالها إلى المواقع الرسمية للتخلص من النفايات، أي ما يعادل عُشر النفايات في جميع أنحاء البلاد. وساعد منسق قسم البيئة بمتحف التاريخ الطبيعي في ليما بجامعة سان ماركوس، سيزر ارانا، على تطوير هذا البرنامج الذي بدأ في السابع من ديسمبر، والذي يسمح للعلماء بتتبع هذه الطيور الضخمة في الوقت الذي تذهب لتناول طعامها من أكوام القمامة حتى ذهابها للنوم. ويوضح مدير قسم الطيور بمتحف التاريخ الطبيعي في ليما، ليتي ساليناس، أن التجربة بدأت في أغسطس عندما تم اصطياد وتدريب أول نسر من النسور السوداء، واستخدام شبكات خاصة للحيلولة دون إصابة الطيور بجرح، والاستعانة بطبيب بيطري مختص بالحياة البرية. ويقوم طلاب البيولوجيا بفحص النسور للتأكد من أنها بصحة جيدة بما يكفي للمشاركة في المشروع. ويضيف ساليناس قائلاً لا تستطيع هذه الطيور أن تعثر في المدينة فقط على مزابل لتتغذى منها، وإنما تستطيع أيضاً أن تنعم بالراحة والنوم في مناطق نظيفة جداً. وطلبت وزارة البيئة، والبرنامج الأميركي للتنمية الدولية، الذي تشرف عليه وزارة الخارجية الاميركية من شركة الدعاية إف سي بي مايو في البيرو، تنظيم حملة إعلامية لتوعية الناس حول التخلص الصحيح من القمامة، وتشجيعهم على إعادة تدويرها. وأصبح تراكم القمامة في العاصمة البيروفية مشكلة امتدت سنوات. ويقول مدير الإبداع في مايو، فلافيو بنتيقوسو كان علينا أن نفعل شيئاً مبتكراً، لأن حملات الدعاية ينافس بعضها بعضاً مع رسائل كثيرة جداً، ولهذا توصلنا الى نتيجة مفادها أن الحل يكمن في السماء، في إشارة إلى مئات النسور التي تحلق في جميع أنحاء ليما. والتقى مسؤولو الدعاية مع علماء الأحياء، الذين مازالوا غير مقتنعين بأن المشروع سيمضي قدماً بنجاح، لكنهم قرروا أن يتعاونوا معهم على أيّ حال. ويقول أرنا النسور من الطيور المهمة في الحفاظ على النظام الإيكولوجي، لأنها تحول النفايات العضوية المتحللة إلى مادة حيوية، لكن من الناحية التصنيفية فهي من أكثر الطيور عرضة للخطر، ولا نعرف إلى أي مدى تعيش، أو متى تغير من عاداتها، أو أماكن استراحتها عندما تتقدم بها السن. ويحصل علماء الأحياء على جميع المعلومات الخاصة بهم من نظام تحديد المواقع، وكاميرات فيديو تعلق على هذه الطيور. وعلى الرغم من أن الحملة الدعائية ستستمر شهراً، فإن التحقيقات والبحوث ستستمر سنتين على الأقل. ويضيف أرنا إننا نريد فقط أن نوضح كيف أن هذه الطيور تتكيف مع ظروف المدينة. وإننا نعيش معها من دون التفكير في عاداتها، أو رغبتها في البقاء على قيد الحياة، وكيف تتوافق مع دورها في النظام البيئي. جميع المعلومات التي يتم جمعها من قبل النسور السوداء في الجو تتم مشاركتها مع الجمهور من خلال منصة الإنترنت، ويمكن للمشاهدين من خلال خرائط غوغل أن يشاهدوا الطيور وهي تغير مواقعها، ويمكنهم تتبع مساراتها، بفضل الرسائل المرسلة من قبل المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد أعربت مدن أخرى مثل أريكويبا وهوارال عن رغبتها في الانضمام إلى المشروع، إلا أن منسق منصة الانترنت اليخاندرو ريفاس، يقول إن التوسع يجب أن يقرره القائمون على البرنامج.