تبدأ اليوم (الأربعاء) في أديس أبابا، المباحثات الفنية بين مصر وإثيوبيا، لدراسة المقترح المصري بزيادة عدد فتحات تصريف المياه خلف سد النهضة، من بوابتين إلى أربع بوابات، حيث يعقد الاجتماع بحضور استشاري من شركة ساليني الإيطالية المنفذة للسد، وفي الوقت ذاته قالت مصادر بوزارة الري المصرية ان القمة الإفريقية ستعقد في أديس أبابا خلال شهر يناير/كانون الثاني الجاري، ومن المنتظر أن يعقد رؤساء مصر والسودان واثيوبيا، قمة ثلاثية لمناقشة تطورات سد النهضة. من ناحية أخرى، تواصل اللجنة الفنية الوطنية، التنسيق مع المكتب الإنجليزي كوربت، الذي سيتولى التعاملات الإدارية والمالية مع المكتبين الاستشاريين بي.آر.إل وأرتيليا، المنفذين للدراسات الفنية، حول الصياغة التي سيتم كتابتها في العقود المسودة القانونية. وأكد حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، أمس، في تصريحات لالخليج، أن الدول الثلاث، ممثلة في اللجنة الوطنية منحت المكتبين الاستشاريين مهلة تنتهي في 15 يناير الجاري، لتسليم العرض الفني المشترك، لإعداد الدراسات الفنية المطلوبة، التي تم الاتفاق عليها، تنفيذاً لتقرير لجنة الخبراء الدوليين الصادر في مايو 2013. وأضاف مغازي، أن الخبراء الفنيين من مصر والسودان وإثيوبيا، سيدرسون العرض الفني لمدة أسبوع من تاريخ تسليمه، وبعدها تجتمع الدول الثلاث في القاهرة يومي 24 و25 يناير، لمناقشة خطة العمل وإبداء الرأي الفني، في خطة عمل المكتبين. وأوضح أنه من المقرر مشاركة المكتبين في جميع عناصر الدراسات المطلوبة، وفقاً لما اتفقت عليه الدول الثلاث، بعدم تكليف كل مكتب بالقيام بإحدى الدراسات منفرداً وإنجاز الدراسات الهيدروليكية والاقتصادية والاجتماعية لسد النهضة الإثيوبي في مدة لا تتجاوز 11 شهراً. وأكد علاء ياسين، مستشار وزير الموارد المائية والري للسدود، والمتحدث الرسمي لملف سد النهضة، أنه بمجرد الانتهاء من الدراسات الفنية للسد، سيتم تحديد خطوات مصر القادمة، مؤكدا أن إثيوبيا لن تقوم بالبدء في ملء خزان السد، إلا بعد إخطار مصر رسمياً بذلك، وفقاً لاتفاقية مبادئ سد النهضة التي قام رؤساء الدول الثلاث بتوقيعها، في مارس الماضي.