×
محافظة المنطقة الشرقية

اتحاد الكرة يفرض حظرًا على الحكام في " مواقع التواصل الاجتماعي "

صورة الخبر

بلغت إسهامات مبادرات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في مجال المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية الخارجية، ما يربو على 1.83 مليار درهم. وأكدت وزارة التنمية والتعاون الدولي - في تقرير أصدرته امس، بمناسبة مرور عشر سنوات على تولي سموّه مقاليد الحكم في دبي ورئاسة مجلس الوزراء - الجانب الإنساني والتنموي العالمي لمبادرات سموّه وجهوده في مجال المساعدات الخارجية وأثرها في سبيل تحسين حياة الملايين من البشر في العالم. مشيرة إلى أن هذه المبادرات أسهمت في تربّع الإمارات على رأس قائمة الدول الأكثر سخاء على المستوى العالمي خلال عامي 2013 و2014. قد انطلقت مبادرات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من فلسفة سموّه ونهجه بأهمية تقديم يد العون ومساندة الشعوب المحتاجة وإغاثة الملهوف، هادفة إلى نشر الخير وتحقيق التنمية والاستجابة لتطلعات الشعوب كافة، وذلك في إطار المبادئ الإنسانية التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ومن بعده صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. أظهرت بيانات التقرير أن النصيب الأكبر من الإسهامات تركز في المساعدات الإنسانية والإغاثة في حالة الطوارئ التي تم تقديمها خلال مدة العشرة أعوام منذ أن تولّى سموّه مقاليد حكم إمارة دبي، ومن بعدها رئاسة مجلس الوزراء حيث استحوذت على ما يفوق 33 في المئة من إجمالي قيمة الإسهامات بقيمة 596.9 مليون درهم تم تقديمها من خلال عدد من المؤسسات في إمارة دبي، خلال هذه الفترة خاصة من قبل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية التي أصبحت مركزاً دولياً للمساعدات الإنسانية لا سيما على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. ويندرج في عضوية المدينة العالمية للخدمات الإنسانية تسع منظمات تابعة للأمم المتحدة و44 منظمة إنسانية دولية بالإضافة إلى الشركات التجارية، وتتميّز هذه المدينة بقدرات عالية نظراً لموقعها الاستراتيجي الذي مكّنها من سرعة تقديم خدمات الإغاثة خلال ثماني ساعات فقط جواً لقرابة ثلثي سكان العالم خاصة في الفترات التي شهدت كوارث إنسانية كبيرة خلال العقد الماضي، بما في ذلك كارثة تسونامي التي ضربت دول جنوب شرق آسيا عام 2004 وكارثة الجفاف في منطقة القرن الإفريقي ومناطق النزاعات في أفغانستان ودارفور، ومن ثم الزلزال الذي ضرب هايتي في عام 2010، فضلاً عن الدور البارز الذي لعبته المدينة في الاستجابة لحالات الطوارئ في كل من سوريا والفلبين ونيبال. وأوضح التقرير أن الإسهامات في قطاع التعليم جاءت في المرتبة الثانية بقيمة 589.8 مليون درهم وبنسبة 32 في المئة من عام 2006 وحتى عام 2015 وتم تقديمها بصفة رئيسية من خلال مؤسسة دبي العطاء التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في سبتمبر 2007 بهدف تحسين فرص حصول الأطفال في الدول النامية على التعليم الأساسي السليم من خلال برامج متكاملة تزيل العقبات التي تحول دون التحاق الأطفال بالمدارس والتعلم. وقدمت دبي العطاء مساعدات لما يزيد على 14 مليون مستفيد في 41 دولة نامية من خلال بناء المدارس والفصول الدراسية وتوفير مصادر المياه النظيفة في المدارس وتوفير الوجبات الغذائية وتدريب المعلمين وتوفير أنشطة الوقاية من الإصابة بالأمراض. وقد تم اختيار دبي العطاء نظراً للدور الفاعل للمبادرة في الجهود العالمية لضمان التحاق الأطفال بالمدارس للانضمام إلى المبادرة العالمية الخمسية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تحت عنوان التعليم أولاً خلال انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر 2012، لضمان جودة التعليم والبرامج التعليمية المناسبة لجميع الأطفال على مستوى العالم. وأضاف التقرير أن قطاع الصحة جاء في المرتبة الثالثة على صعيد أهم إسهامات مبادرات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد في المساعدات الإنسانية الخارجية بقيمة 264 مليون درهم منها 208.7 مليون درهم مقدمة من مؤسسة نور دبي التي عملت منذ إنشائها في عام 2008 على معالجة حالات فقد البصر وضعف النظر وقد تمكنت من توصيل خدماتها إلى أكثر من ستة ملايين شخص في 18 دولة في آسيا وإفريقيا، لافتاُ إلى تضاعف حجم المساعدات التي قدمتها مؤسسة نور دبي بنحو 12 ضعفاً خلال تلك الفترة. وأشار التقرير إلى توجيه ما يقرب من 150.5 مليون درهم من المساعدات الإنسانية من مبادرات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد خلال الفترة لقطاع المياه والصحة العامة وتأتي مبادرة إنشاء مؤسسة سقيا الإمارات إحدى المبادرات في مجال خدمة توفير مياه الشرب النظيفة للمحتاجين حول العالم التي بدأت بإطلاق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، حملة سقيا الإمارات في يونيو 2014، لتوفير مياه الشرب لخمسة ملايين شخص حول العالم. ثم تحولت المبادرة في عام 2015 الى مؤسسة غير هادفة للربح تسعى لتوفير مياه نظيفة صالحة للشرب للمحتاجين حول العالم في المناطق التي تعاني الجفاف أو شحّ المياه النظيفة من خلال توفير حلول للمياه النقية. وبيّن التقرير الدور المتنامي لعدد من المؤسسات والجمعيات التنموية العاملة تحت قيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد في مجال تقديم المساعدات الخارجية ومنها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية التي قدمت مساعدات بقيمة 278.3 مليون درهم من 2006 إلى 2010، بهدف مساعدة الأشخاص المحرومين في تحسين ظروفهم الصحية والاقتصادية. كما أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عددا من الحملات الخيرية منها حملة كسوة مليون طفل محروم حول العالم عام 2013، بمناسبة يوم العمل الإنساني الإماراتي الذي يصادف الذكرى التاسعة لوفاة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان واستطاعت الحملة جمع ما يزيد على 122.3 مليون درهم. وحملة تراحموا التي أطلقها سموّه وتولتها مؤسسات الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، لمساعدة اللاجئين السوريين خلال فصل الشتاء 2014 / 2015، وقد شهدت هذه الحملة استجابة كبيرة وسريعة من المؤسسات الرسمية والخاصة والأفراد، وتم جمع 228 مليون درهم قدمت مساعدات للاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق. وأوضح التقرير استحواذ خمس دول على ما يقرب من 29.4 في المئة من المساعدات المقدمة من مبادرات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، خلال الفترة في مجال العمل التنموي والإنساني الدولي، بقيمة 539.2 مليون درهم، وفي مقدمها اليمن بقيمة 146.3 مليون درهم ويليها إثيوبيا بقيمة 126.9 مليون درهم والسودان في المرتبة الثالثة بقيمة 118.5مليون درهم، أما المرتبتان الرابعة والخامسة فكانتا من نصيب كل من فلسطين ومالي بقيمة 86.2 مليون درهم و61.4 مليون درهم على التوالي. وأشار التقرير إلى توجيه 45 في المئة من قيمة تلك المساعدات للقارة الآسيوية بقيمة 823.6 مليون درهم بينما كان نصيب دول قارة إفريقيا 28 في المئة بقيمة 508.7 مليون درهم وبذلك تستحوذ القارتان على 73 في المئة من قيمة المساعدات من عام 2006 وحتى عام 2015. وقد أسهمت مبادرات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال العشر سنوات الماضية في دعم جهود المساعدات الإماراتية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في عدد من دول العالم النامي في عدد من المجالات الرئيسية خاصة في مجال توفير الرعاية الصحية والتعليم ومياه الشرب لملايين من البشر. ويأتي إطلاق المؤسسة في الرابع من أكتوبر 2015 تجسيداً للرؤية المستقبلية لسموّه في مجال العمل الإنساني والتنموي والمجتمعي العالمي، نحو الإسهام بفاعلية في تحقيق الرؤية الإماراتية تجاه خطة التنمية الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة حتى عام 2030، خاصة أن المبادرة تهدف إلى خدمة أكثر من 130 مليون إنسان في 116 دولة حول العالم، وتندرج تحتها 28 مؤسسة ومبادرة تنفذ أكثر من 1400 برنامج تنموي بالتعاون مع ما يزيد على 280 شريكاً استراتيجياً ما بين مؤسسات حكومية وشركات من القطاع الخاص ومنظمات إقليمية ودولية. ويؤكد التقرير انه مع تواصل العطاء السخي لدولة الإمارات، أدركت حكومة دولة الإمارات أهمية تنظيم قطاع المساعدات الخارجية وجعله أكثر فعالية، وفق أفضل الممارسات الدولية فقرر مجلس الوزراء في عام 2008 إنشاء مكتب تنسيق المساعدات الخارجية لتوثيق المساعدات وتحسين أداء الجهات الإماراتية المانحة. وبناءً على النجاح الذي حققه مكتب تنسيق المساعدات الخارجية، بارك صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التشكيل الوزاري الذي أعلنه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي تضمن إنشاء وزارة التنمية والتعاون الدولي في عام 2013، بهدف العمل مع الجهات المانحة الإماراتية لدفع جهود دولة الإمارات في مجال المساعدات الخارجية وفق الأجندة الوطنية وصولاً لتحقيق رؤية الإمارات 2021 ولتمكينها من أن تتبوأ مكانة عالمية كونها دولة مانحة رئيسية ولاعباً أساسياً في مجال التنمية الدولية. وقد استطاعت الوزارة خلال العامين الماضيين، بمشاركة الجهات المانحة الإماراتية تحقيق مكانة عالمية للإمارات كونها أكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية في العالم نسبة لدخلها القومي لعامي 2013 و 2014 على التوالي. (وام)