×
محافظة المنطقة الشرقية

سفوري لاند تقدم عروضاً خاصة بإجازة منتصف العام

صورة الخبر

في ظل دخول الاستحقاق الرئاسي اللبناني دائرة التجميد، يتركز الجهد السياسي على تفعيل العمل الحكومي. وفي هذا الإطار قال وزير الاتصالات بطرس حرب: «نتيجة ما يجري في الداخل والخارج يبدو أن الأمور تزداد تعقيداً وأن بعض الحلول التي كان من الممكن تحقيقها أصبحت متعذرة في الوقت الحالي، ما يعيق أي طرح جديد يمكن أن يخرج لبنان من الأزمة، لاسيما على الصعيد الرئاسي». ولفت بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الكبيرة، إلى أن «هذا الأمر يستدعي كنتيجة حتمية أن تتحمل الحكومة مسؤولياتها أو في حال كانت غير قادرة على ذلك بسبب المواقف السياسية لبعض الأطراف التي تعطل انتخابات رئاسة الجمهورية، أن تستقيل على الأقل وأن تعفي نفسها من مسؤولية مشاهدة البلاد وهي تنهار من دون اتخاذ أي تدبير». وأكد حرب أن «هذا الموضوع كان مدار بحث مع الرئيس سلام وأعتقد أننا لسنا متباعدين في وجهات النظر بين وجوب عمل هذه الحكومة أو رحيلها. وأعتقد أن رئيس الحكومة على مشارف اتخاذ قرار في هذا المعنى قد يؤدي إلى حلحلة العقدة التي تعرقل كل خطوة على صعيد السلطة التنفيذية، وآمل بأن تتمكن في وقت ليس بعيداً من إعادة بث الروح في جسم الحكومة وإلا فلنطلق عليها رصاصة الرحمة ويرتاح اللبنانيون من حكومة لا يرغب بعض أعضائها في تسيير أمور البلاد ولو كانت الأمور الطبيعية والبديهية والأساسية لاستمرار الحياة في لبنان». وكان سلام التقى وزير الصحة وائل أبو فاعور وتناول البحث الأوضاع والتطورات. وأوضح وزير العمل سجعان قزي أن «الفكرة الأساسية التي طرحت أمس بين البطريرك الماروني بشارة الراعي والرئيس أمين الجميل هي لبننة الاستحقاق الرئاسي التي هي حاجة حتمية بعد التطورات الأمنية والقضائية الأخيرة وخصوصاً في ظل التشنج الإقليمي الإيراني السعودي الذي قد تكون له تداعيات قوية على الساحة اللبنانية». وقال لـ «صوت لبنان»: «إذا لم يسحب الاستحقاق الرئاسي من اللعبة العربية الإقليمية والدولية، فسيبقى في مهب الريح، وهذا ما يقلق البطريرك والرئيس الجميل». وأعلـــن قزي عن «أفكار كثيرة تطرح في هذا الإطــار كلقاءات رباعية ثنائية أو ثلاثية نيابية ووزارية». لكنه اعتبر أن «الظروف غير متــوافرة لعقد مثل هذه اللقاءات بسبب الانقسام الحقيقي بين بعض الأقطاب المسيحيين، ولأن هناك قناعة بان الاتفاق المسيحي غير كاف وحده لانتخاب رئيس وإن كان ممراً إلزامياً، لأن العرقلة الأخيرة لعملية الانتخاب لم تكن فقط من الجانب المسيحي إنما من رفض أطراف آخرين حلفاء لسليمان فرنجية إياه». وعن إعادة تفعيل عمل الحكومة وعقد جلسة لمجلس الوزراء قال: «هذه أمنيتنا ولطالما طالبنا الرئيس تمام سلام بالدعوة إلى جلسة لتفعيل العمل الحكومي». واعتبر حزب «الكتائب» ان «لبنان في حاجة ماسة الى رئىس توافقي قادر من موقفه الحر على استيعاب الانقسام الداخلي الذي يهدد بمخاطر كبرى». وأكد عضو «كتلة» المستقبل» النائب محمد الحجار، أن «مبادرة ترشيح رئيس تبار «المردة» النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية لا تزال محور تشاور بين القيادات اللبنانية»، وأوضح أن «موضوع جلسات الحوار مع حزب الله منفصلة عن مجرى الأمور والجو السياسي الموجود حالياً لأن العنوان الذي ذهبنا على أساسه إلى الحوار هو حماية البلد»، لافتاً إلى أن «حوارنا هو لإيجاد الظروف الملائمة التي تحمي الاستقرار في البلد وحصر الاحتقان بين الأفرقاء». وشدد النائب البطريركي العام المطران بولس صياح على أن تحرك بكركي في الملف الرئاسي لم ولن يتوقف، مشيراً إلى أنها «لا تحصر الملف الرئاسي بالأقطاب الأربعة، أي ماروني يستطيع أن يترشح»، إلا أنه لفت إلى أن «المشكلة أن الأوضاع الإقليمية والعالمية تتغير كل يوم». ودعا إلى أن «نأخذ الأمور بتروٍّ لأن الموضوع شائك جداً وللنجاح يجب أن نأخذ كل الأمور في الاعتبار». وأشار في حديثين تلفزيوني وإذاعي إلى أن البطريرك الراعي «يدرك كم أن الموضوع متشعب والعمل فيه دقيق وهو لا يترك أي وجهة قد تساعد لإنجاز الاستحقاق الرئاسي إلا ويسلكها». ولفت إلى «أننا في لبنان بلد حساس مع كل ما يتألف منه لبنان ونحن عرضة للتدخلات الخارجية بطبيعة وضعنا». وذكر أن المسيحيين ليسوا من ينتخب الرئيس «إنما اللبنانيون، ولا يمكن أحداً أن يلقي المسؤولية على الآخر لأن علينا جميعاً أن نتحرك، فالفاتيكان والدول الكبيرة تتحرك». وأكد صياح أن «البطريرك يسعى دائماً ويتحرك في سبيل تحريك الملف الرئاسي، وهو لا يعمل لوحده بل مع القوى السياسية، ولقاؤه بالرئيس الجميل ينم عن شيء ما والجميل يتحدث بكلام أوسع عن قانون انتخاب وتفعيل الحكومة، ويبدو أن لديه شيئاً ما يتحرك في سبيله ويقوله للأفرقاء». وأوضح أن «لا عقبات أمام عقد لقاء جديد للأقطاب المسيحيبن وما قيل إنه لكي يكون الاجتماع ناجحاً يجب أن يهيأ له بدقة، وهناك أيضاً من الأقطاب من يتعذر حضوره لأسباب أمنية ولكن ما قيل كسبب لعدم الالتقاء إن الموضوع بحاجة لتهيئة ليخرج الأقطاب بنتيجة ما». وقال: «بكركي تتواصل مع الجميع ولا برودة مع الرابية بل تباين في وجهات النظر، ودائما بكركي منفتحة وتحاول إبقاء كل القنوات مفتوحاً لتعذر وجود أي سبيل باستثناء الحوار».