الدوحة ـ الراية: أعلنت الهيئة العامة للسياحة عن افتتاح مكتب تمثيلي لها في مدينة ميلانو وذلك بغية الوصول إلى السياح والشركات السياحية في إيطاليا، وهي إحدى أسرع الأسواق المُصدرة للسياحة إلى قطر نمواً، تأتي هذه الجهود في إطار سعي الهيئة لتعزيز حضورها في أوروبا. وقال السيد راشد القريصي، رئيس قطاع التسويق والترويج في الهيئة العامة للسياحة: "لقد شهدت أعداد الزائرين الإيطاليين زيادة ملحوظة قدرها 16٪ حيث بلغت أكثر من 34 ألف زائر في عام 2015، ونحن على ثقة بأن هذه السوق تمتلك إمكانات أكبر لتحقيق النمو." ويهدف مكتب ميلانو إلى تعزيز وجود الهيئة العامة للسياحة وقدراتها على الأرض بدرجة كبيرة، ومن ثم إفساح المجال أمام دعم وتطوير الوعي والمعرفة بقطر باعتبارها وجهة سياحية مرموقة عبر التسويق الاستباقي للشركات السياحية ووكالات السفر وشركاء الضيافة ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى استهداف الأفراد. وأوضح القريصي أن قطر نجحت خلال السنوات الأخيرة في الاستفادة من سمعتها كوجهة سفر لفعاليات الأعمال عبر تنويع منهجها في اجتذاب أعداد متزايدة من راغبي السياحة الترفيهية أيضاً. وقد سجل مجموع الزائرين الدوليين زيادة قدرها 91٪ منذ عام 2009، بمتوسط معدّل نمو سنوي قدره 13.8٪، ما يجعل قطر إحدى أسرع وجهات السفر نمواً في العالم. وسوف تغطي حملة الترويج لقطر في إيطاليا مجموعة واسعة من المبادرات الترويجية التي من بينها ورش العمل وزيارات المبيعات وتدريب وكلاء السفر على الوجهة من خلال برنامج الهيئة العامة للسياحة "طواش" عبر الإنترنت، والشراكات التي يتم عقدها مع الشركات السياحية ورحلات التعارف والحملات الإعلامية ومجموعة متنوّعة من الأنشطة المبتكرة لتعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية بين راغبي السفر الإيطاليين. وأضاف القريصي قائلاً: "سوف ينصبّ تركيزنا على إبراز رسالة مفادها أن قطر تضمّ أعلى أماكن الإقامة جودة وأروع مرافق الترفيه في بيئة نظيفة وآمنة، بالإضافة إلى تمتعها بالمذاق الأصلي للضيافة القطرية التقليدية وامتلاكها لمجموعة من التجارب الثقافية الفريدة في المنطقة." ويعدّ مكتب ميلانو في إيطاليا هو المكتب الرابع من نوعه الذي يُفتتح في أوروبا والسادس عالمياً. وهو يضاف لشبكة دوليّة تغطي حالياً المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وأسواق دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب شرق آسيا. واعتمدت هيئة السياحة خلال عام 2015 خططاً تسويقيّة بمستوى عالمي يلائم كل مكتب من المكاتب التمثيلية التابعة لها في الخارج. وكنتيجة لهذه الخطط، استضافت الهيئة عدداً كبيراً من الصحفيين من المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وسويسرا، والنمسا، ودول مجلس التعاون الخليجي، قدموا ضمن جولات للتعرّف على المقوّمات السياحية لدولة قطر، إضافة إلى تنفيذ الحملات التسويقية المشتركة مع ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة ودول مجلس التعاون وذلك بهدف تعريف الجمهور العالمي على دولة قطر كوجهة سياحية رائدة. وأطلقت هيئة السياحة مجموعة "تلغراف" للإعلام وهو تطبيق سياحي إلكتروني للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية موجه إلى السيّاح البريطانيين الراغبين في زيارة قطر. وتعدّ دولة قطر الوجهة السياحية الأولى في منطقة الشرق الأوسط التي تطلق "التلغراف" تطبيقاً إلكترونياً يوفّر معلومات قيّمة عن القطاع السياحي فيها. وعلى صعيد التطوّرات في مجال السياحة البحرية (الكروز) استضافت الهيئة العامة للسياحة ملتقى "سي تريد" الشرق الأوسط للرحلات البحرية هذه السنة، ومن المتوقع أن تستقبل قطر 8 سفن بحرية هذا الموسم، بما في ذلك أول سفينة ترسو في قطر ضمن تحالف كروز أرابيا. وتضاعف اهتمام الدولة بالقطاع السياحي على نحو لافت، لا سيما بعد أن أصبحت الدوحة عاصمة إقليمية لمنتديات السياسة والفكر والاقتصاد والإعلام فضلاً عن تنظيمها واستضافتها المستمرّة للفعاليات الفنية والدورات الرياضية العالمية، وسوى ذلك من فعاليات ومعارض دولية ومهرجانات تسوق تتطلب توفير خدمات سياحية متميّزة لزائري قطر. هذا وسجلت دولة قطر نمواً واضحاً بقطاع السياحة خلال الأعوام الماضية لا سيما في عدد الغرف الفندقية والزوّار كما ازدادت أعداد القادمين من دول مجلس التعاون. وتستضيف الهيئة العامة للسياحة وتنظم العديد من المعارض والمؤتمرات على مدار العام ما يؤدّي إلى زيادة عدد الزائرين من مختلف أنحاء العالم وخصوصاً دول المنطقة كما تهدف الهيئة إلى زيادة عدد المعارض المتخصصة.