قدم مقرر الأمم المتحدة الخاص لوضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مكارم ويبيسونو، أمس، استقالته لأن إسرائيل لم تسمح له بدخول الأراضي الفلسطينية. في وقت شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، في إخلاء منزلي الشهيدين بهاء عليان وعلاء أبوجمل في بلدة جبل المكبر تمهيداً لهدمهما. وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في بيان، ان المقرر الخاص للأمم المتحدة لوضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية مكارم ويبيسونو سلم استقالته لرئيس مجلس حقوق الانسان. وسيغادر ويبيسونو منصبه في 31 مارس مع نهاية الدورة المقبلة من مجلس حقوق الإنسان، التي سيقدم فيها تقريره الأخير. وكان المقرر الأممي تولى مهامه في يونيو 2014 خلفاً للأميركي ريتشارد فولك، الذي لم تسمح له اسرائيل ايضاً بالتوجه الى الأراضي الفلسطينية. ومنذ توليه منصبه، طلب المقرر مراراً، سواء في صورة شفوية أو مكتوبة، من السلطات الاسرائيلية ان تجيز له دخول الأراضي الفلسطينية بحسب الامم المتحدة. وقال ويبيسونو آمل بصدق ان يتمكن المقرر الذي سيخلفني من حل المأزق الراهن، وأن يطمئن الشعب الفلسطيني الى انه بعد نحو نصف قرن من الاحتلال، فإن العالم لم ينس وضعه المأساوي وأن حقوق الإنسان هي فعلاً عالمية. وأكد أن من الأهمية بمكان ان تتعاون اسرائيل في شكل كامل وأن تسمح بدخول الاراضي الفلسطينية المحتلة من دون معوقات. من ناحية أخرى، شرعت قوات الاحتلال في إخلاء منزلي الشهيدين بهاء عليان وعلاء أبوجمل في بلدة جبل المكبر لهدمهما. وقال شهود عيان إن الاحتلال أغلق محيط المنزلين ومنع الوصول إليهما لتطبيق قرار الهدم الصادر عن محكمة الاحتلال العليا الاسرائيلية، في إجراء انتقامي من أهالي الشهداء منفذي عمليات طعن ودهس وإطلاق نار. وأوضحت عائلة أبوجمل أن سلطات الاحتلال قررت هدم منزل شقيقة الشهيد علاء بحجة معلومات سرية تفيد بأنه منزل الشهيد.