×
محافظة المنطقة الشرقية

عام/ جمعية الثقافة والفنون بالدمام تنظم ورشة عمل عن تصوير الأطعمة والمنتجات

صورة الخبر

إنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال عشر سنوات من الحكم لا تقتصر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحضور على الساحة السياسية الدولية وحسب، بل تتسع لتشمل الإنجازات الثقافية الكبرى التي خلقت الظروف لحركة ثقافية مكثفة ومتنوعة، يقف وراءها قلب شاعر يحركه الجمال ويطرب للصورة البديعة والإيقاع الآسر والمعنى المبتكر، ما يجعله يولي اهتماماً كبيراً للثقافة ويسعى إلى كل ما يمكنه أن يرفع من شأنها. اتخذت إنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مجال الثقافة ثلاثة مسارات، بدأت بالمحلي ثم العربي ثم العالمي، ففي المسار المحلي أصدر سموه عام 2008 قانون إنشاء هيئة دبي للثقافة والفنون لتؤطر العمل الثقافي المحلي، ولتكون المؤسسة التي يعهد إليها برعاية وتطوير المواهب الفنية والإبداعية الإماراتية، ونفذت ذلك بوتيرة متسارعة من خلال عدة برامج ومبادرات، كما نظم في دبي على مدى دورات عديدة متتالية ملتقى دبي للشعر الذي كان يستقطب الشعراء الشعبيين الإماراتيين ويفتح لهم الباب واسعاً لكي يصلوا إلى الجمهور، ويتواصلوا مع إخوتهم من شعراء الخليج، كما كان لمهرجان دبي لمسرح الشباب الذي انطلق في 2007 أثر كبير في تحفيز المواهب الشابة في مجال المسرح والدراما، وخلق منصة تأهيلية دافعة لهم نحو الإبداع، ويشكل تشجيع سموه المستمر لبرامج وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أحد المظاهر المحلية لدعم الثقافة. في المسار العربي كانت مبادرة حماية اللغة العربية التي أطلقها سموه عام 2012 إحدى أهم المبادرات الثقافية التي يمكن أن يجتمع العرب حولها، وقد طرحت هذه المبادرة عدة خطوات ومشاريع عملية تهدف للرفع من شأن اللغة العربية وتعزيز التعاطي بها لدى الأجيال العربية الجديدة، باعتبارها لغة الهوية الوطنية والحضارية، وحمايتها هي حماية لهذه الهوية، وتعزز هذا التوجه حديثاً بمبادرة تحدي القراءة التي أطلقها سموه في نهاية العام المنصرم. في المسار العالمي اقتنع سموه بضرورة جعل دبي والإمارات ملتقى ثقافيا عالميا تتقاطع فيه كل الثقافات وتتحاور، واتخذت هذه القناعة شكل خطوات عملية، بدأت بفتح الباب للكثير من صالات الفن العالمية لكي تفتح لها فروعاً في الإمارات تقدم من خلالها أهم الأعمال الإبداعية الحديثة والكلاسيكية في مجال الفنون التشكيلية، والفنون البصرية بشكل عام، واليوم أصبحت صالات الفن في الإمارات تستقطب أهم الفنانين العالميين، وأهم مقتنيي الأعمال الفنية، وقد فتح ذلك الباب للفنانين المحليين للدخول في التجربة والوصول إلى صالات العرض تلك، كما أصبح مهرجان طيران الإمارات للآداب الذي يرعاه سموه أحد أهم المهرجانات الأدبية الدولية، وهو اليوم يحضره مئات كتاب الرواية والأدب من جميع أنحاء العالم، وتقدم خلاله محاضرات وشهادات وتوقع كتب عالمية كثيرة، فهو تظاهرة ثقافية عالمية تجمع مثقفي الإمارات والعرب مع نظرائهم من العالم. لا تتوقف الإنجازات الثقافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عند حد، وسوف تتواصل ما تواصلت الخطوات التنموية في الإمارات على الأصعدة الأخرى. dah_tah@yahoo.fr