أكد العميد عيدروس قاسم الزبيدي محافظ عدن رئيس اللجنة الأمنية تمكن القوات الحكومية من فرض كامل السيطرة على محيط الميناء ومن ثم تأمينه بالكامل وإعادة قوات الأمن انتشارها في مداخل ومخارج المدينة. وقال محافظ عدن العميد الزبيدي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن الأوضاع الأمنية بعدن تحت السيطرة وتتم ملاحقة بقايا تلك الميليشيات المسلحة وأن سلطة الدولة ستفرض نفسها على كل المرافق الحكومية وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفس زعزعة أمن واستقرار عدن. وحول تفاصيل الاشتباكات، التي شهدتها مديرية المعلا، أوضح العميد عيدروس الزبيدي محافظ عدن أن مسلحين قاموا أمس (الأحد) بفرض حصار حول محيط ميناء المعلا في محاولة منهم لاقتحامه وحدثت اشتباكات بين القوات الحكومية المكلفة تأمين وحماية الميناء وبين تلك الميليشيات المسلحة التي تم دحرها بعزيمة أبطال القوات الأمنية. وقال محافظ عدن لـ«الشرق الأوسط» إن تلك الاشتباكات امتدت لتصل إلى محيط المجمع الحكومي للسلطة المحلية في العاصمة عدن وقد وصلت تعزيزات لقوات أمنية اتجهت صوب مدينة المعلا واشتبكت مع تلك الميليشيات وأجبرتها على التراجع والانسحاب إلى داخل أحياء مدينة المعلا وتتم ملاحقتها في كل مكان. وشهدت العاصمة المؤقتة عدن، أمس، مواجهات واشتباكات عنيفة في محيط ميناء المعلا ومبنى المحافظة بين القوات الأمنية والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون والتي ترفض الخروج من بعض مرافق الدولة وتسليمها لسلطة المحافظة وأسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل شخصين من القوات الأمنية. وفي غضون ذلك، أوضح المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية الجنوبية علي شايف الحريري، أن قوات الأمن اعتقلت المسلحين الذين هاجموا مبنى المحافظة ومحيط ميناء عدن وأنها لن تتهاون مع كل من يحاول إقلاق السكينة العامة وسوف يتم الضرب بيد من حديد، حسب قوله. وأشار الحريري في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى تعزيزات إضافية ستنضم إلى قوات الأمن السابقة في عدن لحماية كل المؤسسات وتطبيع الحياة العامة، مؤكدًا أنه سيتم التعامل بحزم مع أي جماعات تريد إثارة الفوضى وسيتم اعتقال كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن. وكانت السلطات الأمنية بمحافظة عدن ممثلة بالمحافظ عيدروس قاسم الزبيدي ومدير الأمن العميد شلال شائع قد تسلمت، أول من أمس، ميناء المعلا الرئيسي من أفراد المقاومة الذين كانوا يحرسون الميناء منذ تحرير عدن في منتصف يوليو (تموز) الماضي، وتم استقدام قوة تابعة لإدارة أمن عدن والمنطقة العسكرية الرابعة لحماية وتأمين ميناء المعلا في ظل استعادة قيادة المحافظة المؤسسات لسلطة الحكومة في ظل توجهات القيادة والشرعية بسط سلطة الدولة ونشر قواتها النظامية لحماية تلك المرافق الهامة والحيوية. وكانت لجنة تسيير الأعمال النقابية لاتحاد عمال الجنوب قد التقت محافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي لمناقشة خطة عمل تشغيل المرافق وإعادة الحياة الطبيعية للعاصمة عدن، حيث أكد المحافظ للجنة النقابية «أهمية تعاون الجميع في إنجاح خطة قيادة عدن في تثبيت الأمن ومكافحة الإرهاب وتشغيل المرافق والمؤسسات المدنية وحل المشكلات العالقة فيها، والتي تعد من أولويات قيادة العاصمة المؤقتة والشرعية ودول التحالف العربي في تطبيع الأوضاع بالعاصمة عدن وعودة الحياة الطبيعية فيها، كون ذلك هو الرهان الذي يراهن عليه العدو بعد تحرير عدن عسكريًا وهو إفشالنا في إدارة الأرض المحررة». كما ناقش أعضاء لجنة تسيير الأعمال النقابية مع محافظ عدن خطة العمل المشتركة، المقدمة في حل المشكلات العالقة التي تعيق تشغيل المرافق وعودة الحياة الطبيعية فيها والتي أكدوا وقوفهم إلى جانب المحافظ وقائد الشرطة في عدن من أجل عودة سلطة الدولة واستعادة المؤسسات الحكومية إلى سلطة المحافظة. من جهة ثانية، أقرت قيادة جامعة عدن كبرى الجامعات الحكومية في جنوب البلاد، استئناف العملية التعليمية واستمرار الدراسة بعد يومين من تعليقها إثر اعتداءات تعرضت لها 3 كليات واقتحام مسلحين لحرمات الجامعة وإيقاف الدراسة، وذلك عقب ساعات من لقاء موسع جمعهم بمحافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي بعد التزام المحافظ بتوفير الحماية الأمنية لكليات ومراكز جامعة عدن. وأكد المحافظ عيدروس قاسم لقيادة جامعة عدن أن الملف الأمني هو الأولوية والجامعة هي من أهم المرافق الحيوية في عدن وتطرق اللقاء إلى مشكلة إيقاف الدراسة في الجامعة ومشكلة الحماية الأمنية الذين فرضوا أنفسهم على كليات الجامعة مطالبين بتوفير حارسات أمنية تابعة لأمن المحافظة.