وفقا لما نشرته هذه الصحيفة، فإن الرئاسة العامة لرعاية الشباب رفعت طلبا للموافقة على إنشاء استاد رياضي عالمي جديد في العاصمة الرياض، وربما كانت الرياض بحاجة لاستاد رياضي جديد؛ لمواكبة الأحداث الرياضية وتنظيم المناسبات القارية، لكنني أعرف أنها بحاجة لأشياء أهم! الرياض بحاجة أكثر لمنشآت صحية تزيد عدد الأسرة للمرضى الذين لا يجدون لهم سريرا يسدحون عليه وجعهم دون مكالمة فلان أو علان، وتوفر لمرضاها العناية الصحية دون الحاجة للانتظار أسابيع وأشهرا للحصول على موعد لزيارة الطبيب! الرياض بحاجة أكثر لمراكز وعيادات ومستشفيات للطب النفسي، تعالج المرضى النفسيين المنسيين على هامش الحياة وضغوطها، فالمريض النفسي لم يعد هائما في الشوارع يرجمنا بالحجارة، بل أصبح قاتلا متحركا يسلب أقرب الناس إليه أرواحهم، وحان الوقت للتعامل باهتمام أكبر مع من هذه حالته! الرياض بحاجة أكثر لمراكز للعناية بأطفال ومرضى التوحد، فأهاليهم يكادون يجدون أنفسهم وحيدين في مواجهة المشكلة بلا خبرة ولا قدرة على التعامل معها وفهم تعقيداتها! الرياض بحاجة أكثر لتشييد مطار جديد يستوعب عدد مسافريها المتزايد ويفتح نافذة على المستقبل بدلا من سياسة الترقيع التي لم تسمن ولم تغن من جوع في مطار جدة! الرياض بحاجة أكثر لحل أزمتها المرورية الخانقة، بتعزيز الاستقلالية التنموية لضواحيها وإنشاء مجمعات للدوائر الحكومية في أطرافها، مما يخفف العبء على مركزها ويوزع حركة المراجعين على أوصالها! الرياض بحاجة أكثر لاستكمال مشاريع مرافقها التعليمية حتى نجد البيئة المدرسية المثالية في المدرسة الحكومية ونتخلص من عبء رسوم المدرسة الأهلية! عندما يتحقق ذلك أنشئوا بدل الملعب ملعبين!.