تشكل مدارس الإخوان في مصر قنبلة موقوتة لما تكرسه من تمييز لصالح فكر الإخوان، تهدم به قيم الإنتماء الوطني، إلى حد أن الكثير منها هجرت النشيد الوطني، والآخر يدرس نصائح وإرشادات حسن البنا. وأمام زيادة عدد هذه المدارس إلى 400 مدرسة وفقا لتقديرات المتخصصين (العدد الرسمي 147 مدرسة) كيف يكون التعامل الأمثل مع مدارس الإخوان وقد مضى من العام الدراسي ربعه؟ بدوره، أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر، لـ «عكاظ» أنه سينفذ القانون على مدارس الإخوان، ويضعها تحت الإشراف المالي والإداري للوزارة عقب انتهاء فترة الاستئناف على الحكم بحل جماعة الإخوان الخميس 27 ديسمبر الجاري. مشيرا إلى أن محاولة الإخوان بيع مدارسهم إلى أشخاص لا ينتمون للجماعة لن يقف عقبة أمام تطبيق القانون عليها. وأضاف: رخصة المدرسة صادرة باسم مالكها الأصلي المنتمي للجماعة، وأنا عند تنفيذ القانون سأرجع إلى هذه الرخصة وأعتمد على البيانات الموجودة بها. ويرى الخبير التربوي الدكتور كمال مغيث الباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، أن الوزارة لا تستطيع اتخاذ أي إجراء أكثر من وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري، وطالب بتشديد الرقابة عبر إرسال مفتشين لرصد المخالفات الموجودة بهذه المدارس. ويطالب الدكتور عمار علي حسن الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، بوضع مدارس الإخوان تحت إشراف وزارة التربية والتعليم، وبما يسمح بمراقبة طرق العمل بها يوميا، وتفاصيل ذلك اليوم في المدراس بدءا من اختيار المدرسين ومرورا بالطابور المدرسي وختاما بالمناهج، كما دعا لضرورة إشراك وزارة التربية والتعليم في إدارة هذه المدراس بما يضمن قبولها للطلاب الأقباط أو غير الإخوان، وكذا الحال بالنسبة لطاقم المدرسين بما يحقق التنوع المجتمعي داخل هذه المدارس. من ناحيته، قال المندوه الحسيني وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي الأسبق: إنه لا مفر أمام وزارة التربية والتعليم من مراقبة جميع المدراس في مصر بما فيها مدارس الإخوان، مؤكدا أنه لا يوجد كتاب يتم تدريسه بأي مديرية دون اعتماده من الوزارة، لافتا إلى وجود لجان متابعة للتفتيش على هذه المدارس بصفة مستمرة. ويدعو الدكتور سعيد صادق أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أولياء الأمور بسحب أبنائهم من مدارس الإخوان لأنها تخرج مرضى التطرف الديني والنفسي، ويرى ضرورة تشديد الرقابة على هذه المدراس ومحاسبتها بصرامة. ويلقي حسن أحمد رئيس النقابة المستقلة للمعلمين، الكرة في ملعب وزارة التربية والتعليم، مطالبا قطاع التعليم الخاص بالوزارة بإحكام الرقابة على مدارس الإخوان ووقف الشعارات التي يرفعونها في حصص الدين.