صحيفة المرصد: تسمرت لين وليان التوأمتان أمام الأخبار، وهما تستمعان لبيان الداخلية السعودية أمس عندما أعلن عن قتل قاتل أبيهم ومن حرمهم رؤيته في تفجير الحمراء الذي وقع في ١٢ مايو ٢٠٠٣.وكانت لين وليان عندها لا تتجاوز أعمارهما السنة.وتعرف الشقيقتان التوأمتان أن والدهما راح ضحية الغدر والإرهاب، وحينما سمعتا أن السعودية نفذت شرع الله تحدثت هدى البليهد شقيقة محمد لـ "العربية.نت" قائلة: لن ننسى ذلك اليوم وماحدث فيه من رعب حقيقي لنا بعد معرفتنا للتفجير في مجمع الحمراء.وأكملت: تناقلت أخبار الساعة الحادية عشرة تقريبا عن التفجير، كنا حينها مجتمعين مع والدتي وفجعنا خلالها بالخبر، خصوصا أن محمد مع زوجته وأبنائه يسكنون في المجمع نفسه.وتابعت هدى، حاولنا الاتصال بعد خبر التفجير لكن لا مجيب، عندها بدأ التوتر والقلق، وتوجهنا للموقع ولم نستطع الدخول وكنا نشاهد المناظر المفجعة ومشاهد دماء ومصابين وجثث تخرج.وتصف البليهد اللحظات العصيبة حتى معرفتهم بوفاة محمد الابن الوحيد لوالدته وكيف استقبلت والدتها وفاته وهي تردد اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها.وتتذكر البليهد يد الغدر والإرهاب التي امتدت وحصدت أرواحا كثيرة بلا ذنب، وحرقت قلوبا كثيرة.وقالت، إن ما حدث اليوم جعلني أشعر أنه يوم عز وفرح، شفيت فيه قلوبنا ورغم أنه حدث محزن إلا أنه أفرحنا.وتابعت البليهد، كانت لين وليان بنات محمد في قمة السعادة واليد تقتص لدم أبيهما، حيث ثبتتا أمام شاشة التلفاز تستمعان للبيان الذي أخذ بثأرهم واقتص من قتلة والدهم الذي لم يروه ولم يعوه.وجسدت هدى البليهد مشاعرها في بيتين غردت فيهما أمس وهي تحمل البشرى لأخوها محمد البليهد: أبشرك يا محمد اليوم غير تم القصاص بمن هذي سواته ياخوي الله عوض صبرنا خير واللي غدر فيك اليوم خذ جزاته