بين الفنون والثقافة جمعية الثقافة والفنون تحتفل بـ40 عاما على إنشائها، ونادي جدة الأدبي يحتفل بـ40 عاما على تأسيسه كأول ناد ثقافي في المملكة. بدأت الجمعية نشاطاتها بالاهتمام بـ«الفنون» فقط، وبعد أعوام قليلة أدخلت لنشاطاتها «الثقافة»، وقللت من نشاطاتها الفنية مثل «الموسيقى»، بعضهم قال حينها إنه اتجاه جيد، وآخرون لم يرق لهم ذلك، باعتبار أنها خرجت عن رسالتها التأسيسية من الفن للأدب، وتتعارض أعمالها مع برامج وأنشطة الأندية الأدبية. معنى ذلك أن هناك «ازدواجية» في أعمال الجمعية، يرى البعض أنها زادت في الأعوام الأخيرة، فكل من الجمعية والأندية تتداخل نشاطاتهما بشكل كبير، ووجود فرع للجمعية مع النادي الأدبي في المحافظة الواحدة يدخلهما في ازدواجية الأعمال والبرامج، وأصبح أعضاء النادي هم أعضاء فرع الجمعية. ويوضح البعض أن الجمعية كما تشتكي من قلة الموارد المالية، فإنها أيضا تشتكي من روادها وقلة أعضائها وهروبهم إلى أعمال وأنشطة تنظمها جمعيات حديثة مثل: جمعية الفوتوغرافيين، جمعية التشكيليين، وجمعية المسرحيين. ويبقى السؤال: هل يمكن دمج النادي الأدبي في أي مدينة مع فرع جمعية الثقافة والفنون ليكونا جهة واحدة تقدم خدماتها للفنانين والأدباء في وقت واحد؟.