×
محافظة المنطقة الشرقية

روسيا ترسل 75 شاحنة مدرعة لنقل “كيماوي” سوريا

صورة الخبر

اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي ألمار بروك، أن هناك «مسؤولية كبرى تقع على عاتق حزب الله في ما يخص مستقبل لبنان»، معرباً عن أسفه لـ «عدم استعداد حزب الله لمناقشة تشكيل حكومة حيادية». نقل بروك، إلى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، الذي استقبله في قصر بعبدا قبل ظهر أمس، استعداد البرلمان الأوروبي «لدعم لبنان ومساعدته في تجاوز الأزمة التي يمر بها راهناً». وتناول اللقاء وفق بيان المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري الأوضاع في المنطقة عموماً وسورية خصوصاً، والاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر جنيف2، إضافة إلى التعاون القائم بين لبنان والبرلمان الأوروبي في مجالات عدة. وأشار بروك بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي الكبيرة في حضور سفيرة الاتحاد الأوروبي أنجيلينا إيخهورست وعضوي البرلمان الألماني فرانك هاينريش وتوبياس زيخ، إلى أننا «أجرينا بالأمس محادثات جيدة مع قادة سياسيين ومع رئيس المجلس النيابي ونحن مهتمون باستقرار هذا البلد لأسباب سياسية. ونأمل أن يستمر الوضع كذلك وأن يتمكن لبنان من تخطي الاستحقاق الرئاسي، وفق ما ينص عليه الدستور، وأن يتم تشكيل حكومة بهدف إجراء الانتخابات النيابية في نهاية العام المقبل». وقال: «أعتقد، وهذا واضح للغاية، أن على الأفرقاء كافة في البلد المساهمة في هذا التطور، وقد صدر تصريح عن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع دعوا فيه الأطراف كافة، بمن فيهم حزب الله، إلى الالتزام التام بسياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان تجاه النزاع الدائر في سورية ودعم جهود الرئيس ميشال سليمان لتطبيق بنود إعلان بعبدا من قبل الأفرقاء السياسيين كافة». وأمل أن «يشكل هذا الأمر أساساً لتجاوز هذا المأزق والتوصل إلى حل في هذا البلد، وهو أمر ضروري جداً». وقال: «من المهم أيضاً أن تتعاون مختلف الأطياف الدينية بعضها مع بعض، وأن يكون لبنان مثالاً للتعايش الديني في المنطقة كلها. أعتقد أنه أمر مهم جداً، ليس فقط لأننا نؤمن بحرية المعتقد، بل لأن لبنان سيشكل مثالاً للمنطقة على رغم الاختلافات، ونحن ندعم هذا الأمر بقوة، وهذا موقف واضح من قبل الاتحاد الأوروبي، سواء على مستوى مجلس الاتحاد الأوروبي أو المفوضية، وهذا نادراً ما يحصل، لكن الموقف هنا واضح في هذا الاتجاه». وإذ أمل أن «تحظى مفاوضات جنيف 2 التي ستعقد في 22 كانون الثاني (يناير) المقبل بالنجاح»، قال: «ندرك بالطبع أن الفرص ضئيلة ومحدودة ولن تأتي بالحلول الجذرية لسورية، لكن في ظل انعقاد المفاوضات، هناك فرصة أمام لبنان وسورية اللذين يعانيان من النزاع بين المملكة السعودية وإيران على الصعيد السياسي، وبناء عليه نأمل أن تكون الأوضاع أفضل من ذلك». ولفت إلى أن «الاتحاد الأوروبي شريك في هذه المفاوضات، خصوصاً وأن حكومات دول الاتحاد الأوروبي قررت خلال اجتماعها بالأمس في بروكسل المشاركة في الاجتماع الذي سيعقد في الكويت في 15 كانون الثاني المقبل، وسيحرّك مجلس الاتحاد الأوروبي مبلغ مليوني يورو في إطار المساعدات الدولية». مبدياً اعتقاده أن «من المهم الدفع في اتجاه المساعدة في سورية. وقد أكد مجلس الاتحاد الأوروبي التزامه الاستمرار في تقديم المساعدة داخل سورية ووضع سياسة تمويل واستراتيجية دعم شاملة لمساعدة من هم بحاجة». أضاف بروك: «سمعت بالأمس أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أعلن أنه غير مستعد لمناقشة قيام حكومة حيادية، هذا الأمر الضروري لإحراز تقدم في البلد. أنا غير مسرور على الإطلاق أن أحد الأفرقاء في هذا البلد غير مستعد للتعاون وتوفير الشروط المناسبة للحفاظ على الاستقرار، وهو ناشط في سورية وغير مستعد ليكون جزءاً من حل مستقل، وهذه مسؤولية كبرى تقع على عاتق حزب الله في ما يخص مستقبل هذا البلد». بدوره أشار النائب هاينريش إلى أنه «بصفتي عضواً في البرلمان الألماني ولجنة الشؤون الإنسانية وحماية حقوق الإنسان، أدرك التحديات التي يواجهها لبنان جراء الأزمة السورية. وقد سمعت بعض التقارير التي تشير إلى أنكم تقومون بعمل جيد في مجالات عدة. نحن مهتمون بالمحادثات التي سنجريها مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي وكيفية ترجمة هذا العمل في لبنان ونحاول نقل هذه الانطباعات بأفضل شكل ممكن». والتقى الوفد الأوروبي أيضاً رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في منزله في بلس في حضور النائب باسم الشاب والوزير السابق محمد شطح. وتركز البحث على الأوضاع في لبنان والمنطقة. كما التقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب. وأمل بروك «أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الوقت المحدد وفقاً للدستور اللبناني ليقوم هذا الرئيس في ما بعد بتشكيل حكومة جديدة تنال ثقة المجلس النيابي وتكون لديها القدرة على الطلب من كل المنظمات الإرهابية تسليم سلاحها». وعن الأزمة السورية، أكد «أن من واجبنا الأوروبي الاهتمام بالوضع في سورية، فهذا البلد يعاني، ولاسيما بسبب نزوح الكثيرين منه، وانطلاقاً من هنا على الاتحاد الأوروبي تقديم المساعدة للبنان لمعالجة أزمة النازحين، مع العلم أنها ستكون معالجة للعوارض وليس معالجة المشكلة الأساسية، على أمل أن نجد الحل السلمي لهذا البلد المجاور للبنان في أقرب فرصة، ليصبح لدينا تطور سياسي في المنطقة بأكملها». ولفت إلى أهمية «إيجاد حلول مشتركة لمشاكل جميع الأفرقاء في لبنان، ولاسيما حزب الله، الذي يجب أن يؤدي دوراً في إيجاد مثل هذه الحلول السلمية الممكنة، ليعيش الجميع وفق إيمانه ومعتقداته بسلام، باعتبار أن هذا الوقت ليس ملائماً للتطرف، بل حان الوقت لتعيش الشعوب سوية». وعما إذا كان قلقاً على الوجود المسيحي في الشرق وما يمكن أن يقوم به البرلمان الأوروبي لمساعدتهم على البقاء في بلدانهم، قال بروك: «من المهم أن تصل الأزمة في سورية إلى حل سلمي، الأمر الذي سيساهم في بقاء المسيحيين في بلادهم، ولكن تجب الإشارة إلى أننا كبرلمان أوروبي لا ندعم المسيحيين فقط بل ندعم كل الفئات والطوائف». والتقى الوفد الأوروبي مساء رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» ميشال عون. من جهة أخرى، استقبل سليمان الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام وعرض معه المراحل التي بلغتها المشاورات والاتصالات لتشكيل حكومة جديدة.