بحسب صحيفة المدينة ليوم الجمعة الماضية فقد اتفق شيوخ (قَـبِـيْـلَـة حَــرْب) في المملكة العربية السعودية على ميثاق يُـنَـظّـم آلية (دِيَـة الـرّقَـاب)، في محاولة جَـادة للـتّـصَـدي للمبالغات فيها وجَـعْـلِهَـا مَـطِـيّـة للتّـجارة، وكذا لإقصاء الاجتهادات الفردية التي طغت على السّـاحَـة خلال المدة الماضية!! وكان من أبرز بنود تلك الاتفاقية: البعد عن المفاوضات الفردية، وأن لا تكون (الـدّيـة) في قضية أخلاقية أو تَـمس أمن الوطن!! ومع الشكر وعاطر الثناء لجميع (شيوخ وأعيان قبيلة حَــرب) على تلك الجهود التي أثمرت عن ذلك الميثاق الـشَّـرفِـي الرائد، فإنهم بذلك يَـردّون على بعض الأصوات هنا وهناك التي تحاول تَـحْـجِـيـم دور (القَـبِـيْـلَـة)، وحصرها كينونتها وصورتها في مجالات مسابقات الـشّـعْــر الـشّـعبي ومـزاين الإبل أو اجترار الماضي، والـتّـنَـابُـز بالأنساب والألقاب بحثاً عن أدوات ومعاول لِـهَـدم نَـسِـيْـج وحدتنا الوطنية بكل أطيافها ومكوناتها التي لها جميعاً الاحترام والتقدير. فهَـاهـم (شيوخ قَـبيلة حَـرب) يواصلون التأكيد على أهمية القبيلة في وطننا، ودورها الكبير في غَــرس (الـقِـيَـم النبيلة والوحدة الوطنية)، وكذلك قدرتها على التفاعل الإيجابي مع قضاياه بما ينسجم مع المصلحة العامة. القَـبِـيْـلَـة (أي قبيلة) بتاريخها وموروثها، وما يحكمها من عادات وأعراف جميلة وإيجابية في غالبها، وترابط بين أفرادها، لابد من حضورها وتَـفْـعـيل رسالتها في كل ما مِــن شأنه خدمة المواطن عموماً، والوطن بما يعزز وحدته أولاً وأخيراً. (القَـبِـيْـلَـة) مكون وعنصر مهم وفَـاعِـل في معالجة العديد والكثير من القضايا المجتمعية والوطنية فهل تُـستثمر من خلال دَعْـم لشيوخها، وخُـطة استراتيجية وآلية واضحة المَـعَـالَـم؟! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain