علي معالي (دبي) نجح حسين علي، نجم فريق نادي الشباب ومنتخبنا الوطني لكرة السلة في أن يفرض نفسه على ساحة اللعبة هذا الموسم، بالتألق اللافت في الرميات الثلاثية التي جعلته يقود الجوارح بنجاح حتى الآن إلى صدارة بطولة الدوري، الأرقام حتى الآن تضع هذا اللاعب في مقدمة اللاعبين في التصويبات الثلاثية في المباريات، ونجح هذا الموهوب في تسجيل 25 رمية ثلاثية في 8 مباريات حتى الآن، في كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة، منها 5 ثلاثيات في مباراة نصف النهائي أمام الملك الشرقاوي، أضف إلى ذلك نجاحه في إحراز 15 رمية ثلاثية في 6 مباريات من الدور الأول من مسابقة الدوري، منها 6 ثلاثيات في المباراة الأخيرة أمام نادي الوصل. النجم السلاوي الكبير ترعرع في بيت رياضي كروي كبير، فوالده علي عمر عليه رحمة الله، رفيق عدنان الطلياني في نادي الشعب، وكان مساعداً لمدرب فريق الوحدة لكرة القدم، والغريب والطريف في نفس الوقت أن والد حسين هو الذي جعله يتحول من كرة القدم بنادي الوحدة إلى كرة السلة بنفس النادي، عندما كان حسين يبلغ 10 سنوات تقريبا، وظل هناك حتى 2005 عندما تم إلغاء نشاط السلة بالعنابي لينتقل حسين إلى بيت الشباب بدبي. عبر حسين علي (26 سنة) عن سعادته مع معشوقته كرة السلة قائلا: «والدي طلب مني ترك كرة القدم والتوجه نحو كرة السلة مبرراً ذلك بقامتي الطويلة في ذاك العمر، وأنا لست نادماً على قرار والدي، حيث إنني أعشق السلة وأحاول من خلالها تقديم أفضل المستويات، وسعادتي كبيرة بما أقدمه مع الشباب هذا الموسم من خلال التألق في الرميات الثلاثية التي تؤكد حالة التركيز العالية». وقال: «أحاول دائماً تأدية التدريبات والمباريات بنفس مستوى التركيز، وما ساعدني كثيراً على التألق تحديداً في الرميات الثلاثية هو وجود عدد كبير من اللاعبين بالفريق يفتحون المجال أمامي نحو سلة المنافس، ومن هؤلاء اللاعبين، عودة جاسم عبدالرضا متألقاً في جميع مبارياته، والمحترف الأميركي جيمس وراشد ناصر والمعاونة الجيدة التي ألقاها من خليفة خليل وعبدالله خميس وطلال خميس والمحترف الأميركي جيمس». وتابع: «لا يمكن إغفال الدور الكبير والثقة العالية التي يمنحني إياها المصري أحمد عمر المدير الفني للفريق، والذي تعلمنا منه الكثير في أصول اللعبة، ومشاركتي المستمرة هذا الموسم دفعتني إلى مزيد من الارتقاء في المستوى، بعكس الموسم الماضي الذي تواجدت خلاله في الخدمة الوطنية لذلك لم أكن أتدرب بشكل يومي، ولكن الوضع حالياً مختلف، حيث نسبة التركيز وجرعات التدريب مرتفعة للغاية لرغبتي في تقديم موسم متميز مع بقية زملائي سعياً إلى حصد كل الألقاب التي نشارك فيها، إضافة إلى التخطيط للفوز مجدداً بالبطولة الخليجية التي ستقام على أرضنا خلال أبريل المقبل». وعاد بنا حسين علي للماضي قائلا:«يعتبر المدرب السوري محمد حلبي هو أول مدرب تعلمت منه في المراحل السنية بنادي الوحدة، حيث كانت بداياتي والتي استمرت هناك حتى إلغاء اللعبة في النادي، وهناك أيضاً المدرب علوي علي بالمراحل السنية بالوحدة أيضاً ثم جاء السنغالي انجاي لاستكمال المشوار معي، والمدرب الأخير والمتواجد معنا حالياً بنادي الشباب وهو أحمد عمر فقد كان الفضل الكبير فيما وصلت إليه في الوقت الراهن من تألق وانضمام لصفوف المنتخب الوطني». انتقل حسين علي للمنافسات المحلية قائلا: «ما يقدمه فريقا الشعب والشارقة هذا الموسم يؤكد أنهما قادمان من جديد من الخلف، وسيكون لهما دور بارز في إشعال الحماس والقوة في المسابقات المحلية، وأن الأهلي متأثر حالياً بعدم وجود عدد كبير من لاعبيه الكبار بسبب الإصابات والظروف الأخرى، ولكن أتوقع عودة الأهلي بمنتهى القوة مع زوال الإصابات بين صفوفه». وأضاف: «أعتبر سنة 2010 بمثابة عام الإبداع بالنسبة لي، حيث كان الفوز بالدوري مع الأداء الجيد للغاية، وخلال الفترة الحالية أبحث من جديد عن عودة التألق والإبداع، ونمتلك في بيت الشباب حالياً مجموعة من اللاعبين القادرين على تحقيق الطموح». ويرى أن السلة مثل بقية الألعاب الجماعية باستثناء كرة القدم يقع عليها ظلم كبير. قائلا: «الشهرة والمال دائماً مع كرة القدم، لكنني كما قلت لست نادماً على انتقالي من الكرة للسلة بناء على رغبة والدي، ولكن ما تسير عليه الألعاب الأخرى ربما يصل بنا إلى طريق لا نتمناه من خلال ندرة مواهب اللعبة، ولا نريد أن نصل إلى مرحلة لا نجد فيها لاعبين في كرة السلة أو اليد أو الطائرة، ولابد من منح هذه الألعاب مزيداً من الاهتمام قبل فوات الأوان». وتابع: «عدم اهتمام الأندية باللعبة سيصل بها إلى مرحلة قتلها تماماً، فالأندية يقع عليها الدور الأول في البحث عن اللاعبين وصقلهم بالشكل المناسب، على أن يتوازى معها تنظيم جيد من اتحاد اللعبة، والبحث عن أفكار مختلفة لتطوير المسابقات لتكون أكثر جاذبية للاعبين والجماهير أيضاً».