تستمر إثارة ومتعة منافسات مهرجان ليوا الدولي- تل مرعب في المنطقة الغربية، والتي انطلقت في الحادي والثلاثين من ديسمبر/كانون الأول الماضي وتستمر حتى الثامن من يناير/كانون الثاني، في ملحمة رياضية مثيرة تجمع في عناصرها ما بين الرياضات الحديثة والمنافسات التراثية الأصيلة. وتتواصل المنافسة اليوم مع انطلاق سباق الصيد بالصقور، والذي يبدأ في تمام الثالثة عصراً ومن المتوقع استمرار السباق والمنافسة ساعتين، حيث ستكون عبارة عن فئتين فئة جرناس وفئة فرخ، وتشير التقديرات إلى أن عدد الصقارين قد يتجاوز خمسين صقاراً وعدد الصقور يزيد على 200 صقر من خلال المنافسة التي تحظى بإقبال واسع ومشاركة كبيرة في منطقة الغربية. وستكون جوائز الفائزين بالمركز الأول في الفئتين سيارتي نيسان باترول، وهو ما سيخلق أجواء حماسية أكبر في المنافسة على المركز الأول، وسيجعل منافسة الصقور جديرة بالمتابعة ما بين جميع المشاركين. وتبقى رياضة الصقور إحدى الرياضات المفضلة لشريحة كبيرة جداً من الشباب الإماراتي وتشهد الكثير من الإقبال، وقد وضعت اللجنة المنظمة معايير مختلفة من أجل المشاركة، وذلك من خلال عدم السماح لأي صقار بالمشاركة بأكثر من خمسة صقور في كل فئة، وستكون مسافة السباق 400 متر، مع عدة لوائح وضوابط سيتم تطبيقها من خلال المنافسة. واختتمت مساء أمس الأول، منافسات الجولة الثانية من الاستعراض الحر، والتي شهدت مشاركة كبيرة وواسعة في فئة t وفئة n، وتم إلغاء فئة التوربو نظراً لعدم اكتمال عدد المشاركين أو وصولهم للرقم المطلوب. وقررت اللجنة المنظمة تأجيل إعلان النتائج لأسباب تنظيمية، حيث سيتم الإعلان عن النتائج والأوائل في كل فئة لاحقاً. وأكد حمدان المزروعي مدير عام نادي الغربية النجاح الكبير الذي شهدته حلبة الاستعراض الحر في تل مرعب، والإقبال المميز للمشاركين من أجل المشاركة في الجولتين الأولى والثانية من الاستعراض، وقال: نجحنا في نقل رياضة الاستعراض الحر من الشوارع إلى حلبات الاستعراض القانونية، وتمكنا من توجيه وتفريغ طاقات الشباب بالشكل الإيجابي والمحاط بإطار قانوني سليم. مسيرة احتفالية للبايكرز شهدت منافسات مهرجان ليوا الدولي انطلاق مسيرة للدراجات النارية المنوعة التي انطلقت من مدينة زايد في الغربية، إلى منطقة تل مرعب حيث قطعت الدراجات المشاركة مسافة مئة وعشرين كيلو متراً امتدت ما بين المدينة ومنطقة التل، وشاركت في المسيرة أكثر من سبعين دراجة احتفلت بطريقتها الخاصة بانطلاقة المهرجان، والاحتفاء به.. وكان الدراجون المشاركون قد قدموا من كل إمارات الدولة في تجمع مهيب قل أن نرى مثله في مثل هذه الفعاليات والمساهمات المجتمعية. وأكد سعيد المرزوقي قائد المسيرة وأحد قدامى أصحاب الدراجات النارية أن المشاركة في المسيرة قد كانت تطوعية وتهدف إلى جذب ولفت الأنظار لمنطقة تل مرعب، وقال: احتفلنا بطريقتنا الخاصة بالمهرجان وبفعالياته المختلفة. وتوجه المرزوقي بالشكر إلى اللجنة المنظمة وإلى كافة القائمين عليها حيث اعتبر أن جهود نادي الغربية الرياضي وضعت كافة فعاليات المهرجان في القمة من الناحية التنظيمية والفنية، واستطاعت صناعة اسم قوي لتل مرعب على مستوى كافة الفعاليات التي تنظم في المهرجان. القرية التراثية تزين المهرجان أضاف وجود القرية التراثية إلى مهرجان ليوا الدولي الكثير من المتعة، حيث زينت الخيمة التراثية بمفرداتها المختلفة المهرجان، وأعطته أبعاداً أخرى بحضور عناصر مميزة للتراث الإماراتي الأصيل. استنساخ تل مرعبفي لوس أنجلوس قد يكون العنوان غريباً بعض الشيء، ولكن هو ما حدث حيث تلقت اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا ولفعاليات الاستعراض الحر ومنافسات تل مرعب بالتحديد، طلباً من إحدى الجهات المصنعة للسيارات في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية من أجل تنظيم سباقات بنفس العناصر التي تنظم بها في تل مرعب، وذلك في منطقة مشابهة من ناحية المناخ والتلال لمنطقة تل مرعب هنا في المنطقة الغربية، ولكن بمواصفات أقل بالتأكيد حيث إن التل الشامخ هنا يتفرد بالعديد من المواصفات والمزايا التي تجعله فريداً من نوعه. وعن ذلك أكد صايل بن رباع رئيس التسويق في اللجنة المنظمة أن اللجنة قد تلقت طلباً بالفعل من أجل ذلك، وتدرس الفكرة من مختلف النواحي في الوقت الحالي، وقال: بكل تأكيد فإن الخبرة الكبيرة التي تمتلكها اللجنة في التنظيم لسباقات الاستعراض الحر وصعود تل مرعب قد جعلت منها تصل لآفاق كبيرة من الشهرة، لا سيما أن هناك عدداً كبيراً جداً من الزوار القادمين من مختلف بقاع العالم من أجل متابعة منافسات المهرجان الذي أصبح يحمل صفة عالمية من ناحية المشاركين والمتابعين. وقال صايل: لو استمررنا في هذا المشروع، فإننا وبكل تأكيد سنقوم باختيار مجموعة من المنافسين مع مركباتهم من هنا لكي يشاركوا معنا خلال المنافسة الأمريكية، والتي ستكون طريفة بمشاركة جنسيات متعددة في نفس المكان، ومع وجود السيارات الإماراتية والكلمات التي تزين السيارات في المنافسة، فإن المتابع لها سيظن أن تل مرعب قد انتقل بكامل عناصره إلى قلب صحراء أمريكا ، وفي لوس أنجلوس بالتحديد.