كشف مصدر موثوق في لجنة حكومية مكونة بأمر محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد للوقوف على تضرر سكان حي «القوزين»، لـ «الحياة» عن خطورة المصانع التي تحيط بالحي، إذ تسبب تلوثاً بيئياً من المخلفات الصناعية الملقاة على الأراضي الخالية، إضافة إلى عدم وجود فلاتر لبعض المصانع الخاصة بصهر الحديد. وأضاف: «لوحظ انتشار المصانع المخالفة والمستودعات التي تشكل خطورة، إضافة إلى الأحواش المخالفة والتي تستخدم لصالح مستودعات ومصانع غير نظامية، وتم تشكيل لجنة للوقوف على الأحواش المخالفة التي ما زالت قائمة». وأشار المصدر إلى أن أمانة جدة لم تحدد ما المقصود في تسمية المخططات بـ «الصناعات الخفيفة»، وذلك من خلال نوعية وطبيعة نشاط تلك المصانع المصرح لها في خارج المدن الصناعية، والتي أصبحت تلك المخططات بحكم التوسع العمراني قريبة من الأحياء السكنية، مؤكداً وجود المصانع ذات الصناعات الخطرة والمستودعات ذات المحتويات الخطرة ستشكل خطراً وتؤثر على صحة الأهالي والسكان لتك الأحياء. وأوضح المصدر أن الهيئة العامة لهيئة حقوق الإنسان في منطقة مكة المكرمة أفادت اللجنة بأن وجود مصنع إنتاج الحديد الذي يحد الحي من الجهة الشمالية، ويبعد عنها مسافة 1.5 كيلو متر، ووجود ثلاثة منازل بقربه على مسافة 480 متراً، محذرة من تعرض أحد الأفران لذلك المصنع إلى الانفجار، إضافة إلى أنه لا يمتلك متطلبات السلامة، بحسب إفادة مديرية الدفاع المدني (تحتفظ «الحياة» بنسخة منها). من جهة أخرى، أكد مصدر موثوق في شرطة جدة لـ «الحياة» أن مصنع الحديد (تحتفظ «الحياة» باسمه) يعمل مدة 24 ساعة على مدار الأسبوع، كما توجد بالمصنع مدخنة مشتعلة، موضحاً أن شرطة جدة كونت لجنة للوقوف على معاناة الأهالي في حي «القوزين»، والتي أكدت اللجنة صحتها. وبيّن المصدر أن اللجنة المكونة من شرطة محافظة جدة أبلغت مشرفي الأمن في المصنع بضرورة إشعار وتنبيه صاحب المصنع أو من ينوب عنه إلى مراجعة الشرطة وتقديم الأوراق الثبوتية كافة التي تسمح للمصنع بمزاولة عمله، وإرسالها إلى محافظة جدة للعلم والاطلاع، وأخذ الإجراءات اللازمة.