×
محافظة المنطقة الشرقية

اجتماعي / مجمع الأمل بالرياض يقيم فعاليات متنوعة خلال رمضان

صورة الخبر

لو قُدِّر لك يا معالي الوزير أن تقوم بزيارة لذلك الصرح الممرد لدُهِشتَ من روعة تصميمه، ولأَسَرَتك اللمسات الجمالية التي طالت واجهاته الأربع، ولما أمسكتَ نفسك حتى تدلف إلى فنائه فتوقن أنك داخل مَعلم تآزر على قيامه الضرورة والفكر والمال، ولاستشعرتَ أهمية المسارعة في الإفادة منه في خدمة الفئة التي قام من أجلها. هذا المَعلم يا معالي الوزير هو (وحدة غسيل الكلى بنمرة) بمحافظة العرضيات أقصى جنوب منطقة مكة المكرمة الذي اكتمل بناؤه قبل سنة وقام بإنشائه فاعل خير ، استشعر آلام العشرات من المصابين بالفشل الكلوي الذين لا يكادون يخرجون من مستشفيات منطقة الباحة بعد إجراء عملية الغسيل إلا ويعودون إليها؛ نظرًا لبعد هذه المستشفيات عن أماكن إقامتهم بمحافظة العرضيات بمنطقة مكة المكرمة. كل من يمر بذلك الصرح يطرح سؤالاً مريرًا يتردد صداه بين جبال العرضيات ثم يخبو بعد أن يكون الجميع قد سمعه ووعاه مفاد السؤال: لماذا لم يُشغَّل هذا الصرح العظيم ويُستفاد منه قبلَ أن يتقادم عهده فتنعدم جدواه ؟ تأتي الإجابة المتكررة بأن أمر تجهيز الوحدة بالأجهزة الطبية اللازمة وبالفنيين المختصين مرهون لدى شركة (سويدية) متخصصة، غير أن هذه الشركة يبدو أنها ضلت طريق العرضيات أو أنها تعيش بياتًا شتويًّا طال أمده. وحدة غسيل الكلى حال تشغيلها ستخدم ما لا يقل عن (60) مصابًا بالفشل الكلوي في محافظة العرضيات وحدها ، سيرتاحون من عناء السفر إلى مستشفيات منطقة الباحة. الأمر يا معالي الوزير لا يقبل التأجيل أو التسويف خصوصًا وأن عدد المصابين بالفشل الكلوي كبير، والحاجة لتشغيل الوحدة تصل لدرجة الضرورة القصوى. وغير بعيد عن وحدة غسيل الكلى بنمرة يقع (مستشفى نمرة) المجاور لها، (ومستشفى ثريبان)، هذان المستشفيان (الشبيهان بالمركزين الصحييين) ظلَّا عقدًا من الزمان هيكلين عظميين حتى تحركت الوزارة في اللحظات الأخيرة (تحت مكاشفة الإعلام) لتقوم (في طرفة عين) بتجهيزهما وتأمين بعض الأخصائيين والاستشاريين وتُعلن الافتتاح وتستغل فرحة المواطنين ليشهدوا لها بحسن الإنجاز ولم يعلموا أن فرحتهم لن تدوم طويلاً؛ ذلك أن عددًا من الأخصائيين والاستشاريين بدؤوا بمغادرة المستشفيين ليتضح للجميع أنهم أتوا بعقود عمل (مؤقتة) لثلاثة أشهر فقط؛ من أجل المشاركة في حفلة الافتتاح، وهو ما عطَّل كثيرًا من العيادات في المستشفيين. يكفي أن تعلم أن مستشفى نمرة ليس به أخصائي تخدير، ولم تُجرَ فيه عملية منذ افتتاحه، وبه جهاز أشعة مقطعية معطل بسبب عدم وجود أخصائي أشعة. وفي مستشفى ثريبان لم تُشغل العناية المركزة، وثلاجة الموتى فيه معطلة، وغيرها من المواجع... اللهم هل بلَّغت؟ Mashr-26@hotmail.com Mashr-26@hotmail.com