×
محافظة المنطقة الشرقية

الشامسي: طلبة «البيت متوحد» يعيشون زمن الأجداد

صورة الخبر

بين تخصصات البكالوريوس والمعاهد المهنية في الغرب مادة اسمها Window Dressing يتلقى فيها المتعلّم جميع فنون وخيارات تجهيز الفترينات في المخازن بأنواعها من خدمات ومعروضات تقنية وأجهزة منزلية وملابس وأحدث موضات المجوهرات والساعات والأدوات المدرسية والكاميرات، وسمّ أي شيء. هذا التخصص نادر وعليه طلب، فبعض العاملين متعاون يُستدعى إذا لزم التغيير والبعض الآخر دوام كامل، وهي عادة مخازن كبرى لديهم عدة واجهات على الشارع أو تطل على داخل المحل. وترى العاملين والعاملات يؤدون العمل قبيل الافتتاح. والتخصص يحتاج إلى مهنية واحتراف وفطنة. موجب إيراد هذا الكلام هو اهتمام أصحاب رؤوس الأموال بالمارّة. أولئك المارة يعاينون ويفحصون ماشين على أرصفة مُهيأة للنظر والوقوف والتطلّع وفحص الجديد، أو لمجرد المرور والمتعة. ويقول الانجليز "نتسوق عرضاً" WINDOW SHOPPING أي يسير المرء على الرصيف ويستعرض الواجهات. وهناك فن يدرس في المعاهد اسمه "عرض الواجهات". ولهم الحق في هذا التفنن لأن أرصفة الشوارع التجارية مؤهلة كي يسير عليها الناس من واجهة عرض إلى أخرى. وفي أكثر بلدان العالم الشرقي يحتاج المتسوق أن "يقفز" هو ومن معه من نساء أو عربات أطفال رضع لأن المبنى مبالغ في زخرفته. وصاحب المتجر كذلك اختار الزجاج الجيد والأطر الغالية ليعرض نماذج مما يبيع. وكأن الرصيف مهيأ ومؤهل. ال "فترينات" في بلداننا تقليد وخسارة. والفاترينة بفتح الفاء من الدخيل وأصلها إيطالية VETRINA. ألم أقل إنها تقليد... حتى في الاسم لمراسلة الكاتب: aalthekair@alriyadh.net