ودّع اللبنانيون العام الماضي بفرح على أن يكون العام الجديد المحمل بأثقال السنة الفائتة، موعداً لإنجاز الملفات العالقة التي أرهقتهم. ومرت ليلة رأس السنة بسلام ومن دون حوادث تذكر، إذ أطلقت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي دوريات مؤللة من عناصر وحدة القوى السيارة من ثكنة اللواء وسام الحسن في ضبية لمناسبة رأس السنة، في حضور المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، لحفظ الأمن والنظام والسهر على تأمين راحة المواطنين وتمكينهم من تمضية هذه المناسبة في جو من الأمان والطمأنينة. وهنأ المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص «وبعد انتهاء ليلة رأس السنة الميلادية، ونجاح عملية حفظ الأمن والنظام التي نفذتها قوى الأمن الداخلي على مختلف الأراضي اللبنانية، إذ لم يسجل أي حادث أمني يذكر»، الضباط والرتباء والأفراد الذين شاركوا في التدابير الأمنية وتنفيذ خطة الانتشار لتنظيم السير، وذلك على الجهود والإجراءات الميدانية التي بذلوها، بخاصة على الطرقات لتسهيل أمور المواطنين والسهر على راحتهم، الأمر الذي أشاع ارتياحاً لدى اللبنانيين كافة. وفق بيان قوى الأمن. وتوجه بالشكر إلى «قيادة الجيش اللبناني وقيادات الأجهزة الأمنية الأخرى على الإجراءات التي قامت بها وحداتها لحفظ الأمن والنظام خلال هذه المناسبة». فيما جددت قوى الأمن تهنئتها اللبنانيين بحلول العام الجديد، متمنية لهم أن «ينعموا بالاستقرار والطمأنينة، وأن يعم السلام ربوع وطننا الحبيب». وكان بصبوص استعرض القوى السيارة التي انتشرت ليل أول من أمس في كل المناطق اللبنانية لتأمين السلامة العامة والتنقل على الطرق والحماية اللازمة للبنانيين، إضافة إلى انتشار وحدات من القوى الأمنية باللباس المدني في مختلف الأماكن التي عمتها الاحتفالات لمواجهة أي عمل يمكن أن يخل بالأمن، وتولت فرقة الخيالة حفظ الأمن داخل بيروت. وقال بصبوص: «في ليلة رأس السنة الميلادية، أهنئ جميع اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية، خصوصاً ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي والجيش والقوى الأمنية الذين يسهرون على الطرق، بعيداً عن أهاليهم ليحفظوا الأمن والنظام ويؤمنوا الراحة للمواطنين». وتمنى للجميع أن «تكون سنة 2016، سنة خير وبركة، وأن يعم الأمن والأمان في الربوع اللبنانية كافة». وأضاف: «لقد أعطيت توجيهاتي لضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي بأن يكونوا على قدر المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقهم وينفذوا مهماتهم على أكمل وجه ويكونوا حذرين ومتيقظين لضبط أي عمل مخل بالأمن ويتحلوا بالانضباط والمناقبية العسكرية ويتعاملوا مع المواطنين بكل احترام». وجال بصبوص على مراكز قوى الأمن الداخلي وأشرف على إطلاق الدوريات الأمنية، ثم استكمل جولته على المراكز الأمنية التي شملت غرفة العمليات المشتركة في هيئة إدارة السير (غرفة التحكم المروري) واطلع على عمل العناصر وعلى حركة السير بواسطة الكاميرات المركزة في منطقة بيروت الكبرى، ثم انتقل إلى وسط بيروت وتفقد الحواجز المتمركزة ودوريات من سرية الخيّالة. وزار ثكنة الحلو في محلة المزرعة حيث اطلع على نشاط غرفة عمليات الشرطة بحضور قائد وحدة شرطة بيروت بالوكالة العميد محمد الأيوبي، مثنياً على عمل العناصر فيها ومشدداً على أهمية الاستجابة السريعة لنداءات المواطنين وطمأنتهم ومتابعتهم حتى ولو كان الموضوع خارج نطاق عملهم، باعتبار غرف العمليات ( رقم 112 ) هي الجهة الأولى التي يلجأ إليها المواطنون عند تعرضهم لأي طارئ. وفي طرابلس، ترأس قائد سرية المدينة في قوى الأمن الداخلي العقيد عبدالناصر غمراوي اجتماعاً أمنياً لضباط السراي، أعطى خلاله التوجيهات حول عمل القوى الأمنية لجهة الانتشار في مختلف الشوارع والساحات وتوقيف المخلين بالأمن وتنظيم محاضر ضبط لمن يثبت أنه في حال سكر ظاهر أو لم يلتزم بوضع حزام الأمان ويقود بسرعة زائدة. توقيف 45 مطلوباً بجرائم مختلفة وأفادت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بـ «توقيف 45 مطلوباً بجرائم مختلفة من بينها مخدرات، سرقة، سكر ظاهر وإطلاق نار». وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن مجهولاً ألقى قنبلة يدوية بالقرب من مطعم نبع الصفا في وادي خالد في عكار من دون أن يصاب أحد بأي أذى، واقتصرت الأضرار على سيارة كانت مركونة إلى جانب المطعم الذي استكملت احتفالات رأس السنة فيه في شكل عادي».