من الاستخدامات المألوفة للؤلؤ الطبيعي، استعماله في صناعة القلائد والخواتم والأقراط كزينة تتبختر بها نساء المجتمع الراقي في المناسبات، وقد أثبتت البحوث التاريخية أن اللؤلؤ كرمز للجمال وشيء ثمين، له وجود بارز في مقتنيات الحضارات القديمة، فعلى سبيل المثال لا الحصر كانت إليزابيث الأولى تميل إلى ترصيع ملابسها به، أما كليوباترا فكانت تسحق اللؤلؤ لتنعيم بشرتها والحفاظ على نضارتها. لؤلؤتا كليوباترا في كتاب لآلىء العمر، أوضح حسن إبراهيم الفردان، أن كتب التاريخ والتراجم ذكرت أخباراً كثيرة عن اللؤلؤ، كقصة استعمال كليوباترا لمسحوق اللؤلؤ للمحافظة على شبابها ونعومة بشرتها، وعن لؤلؤتيها الكبيرتين، فقد أذابت إحداهما بشراب الخل بعد أن سحقتها وشربته، ليكون أغلى شراباً في التاريخ. ضفائر إليزابيلا زاد نهم أوروبا لاقتناء اللؤلؤ واستيراده أو الاستيلاء عليه في القرن الخامس عشر، وكانت الملكة إليزابيلا، ملكة قشتالة ومن بعدها إسبانيا، تضفر شعرها بعقود اللؤلؤ، وأصبح ذلك لاحقاً صرعة بين النساء في ذلك العصر، وقد مولت الملكة الحملة الثالثة لكريستوفر كولمبس على العالم الجديد، بعد أن شاهدت ما عاد به من كنوز وتقارير مفصلة عن الكميات الهائلة من اللؤلؤ التي يملكها السكان الأصليون، والأعداد الكبيرة من المحار الموجودة بالقرب من ساحل فنزويلا. ملابس إليزابيث أما الملكة إليزابيث الأولى، فقد اهتمت باللؤلؤ بشكل كبير وكان ذلك يظهر جلياً في اللوحات الفنية التي تُظهر كميات اللؤلؤ التي كانت ترصع بها ملابسها. ثلاث لآلئ لقد أكدت بعض النصوص التي تتحدث عن القرن الأول قبل الميلاد وما يليه من القرون على ظاهرة استعمال النساء والرجال للؤلؤ، وقد ذكر أحد المؤلفين الرومان الفيلسوف سنيكا أن النساء في ذاك الوقت كن يفضلن الأقراط ذات الثلاث لآلئ، الكبيرة والثمينة جداً. وصفات طبية وفي القرن الرابع الميلادي كان حكام الإمبراطورية البيزنطية يستعملون اللؤلؤ بكثرة في تيجانهم، ويزخرفون ملابسهم بعدد كبير من اللؤلؤ الثمين لتعزيز هيبتهم، أما في القرون الوسطى في أوروبا، فقد كان الأطباء يستخدمونه في وصفاتهم الطبية بعد سحقه. مسبحة الملك تحدث الرحالة الإيطالي ماركوبولو في الكتاب الذي أعده عن رحلته (إلمِليوني)، عن ملك (مالابار) وذكر أن مسبحة الملك كانت مكونة من اللؤلؤ الكبير والياقوت التي كان يستعملها في طقوس خاصة.