المخاوف الأمنية في لبنان تتعاظم مع استمرار الفراغ الرئاسي وتعطيل مؤسسات الدولة الرسمية بفعل هيمنة حزب الله، إذ تخوفت مصادر مطلعة في بيروت حصول حدث أمني كبير لفرض خيارات رئاسية على أطراف سياسية معنية. وأشار وزير الداخلية اللبناني السابق مروان شربل في تصريح خاص بـ «عكاظ» إلى أن «الأرض اللبنانية ومنذ زمن مفتوحة على شتى الاحتمالات، وأن قادة الأجهزة الأمنية في أجواء هذه الاحتمالات، ووضعوا كافة الاحتياطات لمواجهة أي مخاطر قد تحصل». وقال الوزير مروان شربل: «الحديث عن عمل أمني أو اغتيالات كبيرة من أجل دفع الأمور في انتخابات رئاسة الجمهورية لا يمكن جزمها وتحديد ارتداداتها على هذا الاستحقاق أو أي استحقاق آخر». وتابع الوزير مروان شربل «أعتقد أن هناك مخاطر أكبر بكثير وهي حدوث اغتيالات كبيرة من أجل خلق أرضية ضعيفة تساعد الإرهابيين على دخول لبنان وبالتالي توتير الأجواء بين جميع الطوائف على الساحة اللبنانية». ورأى الوزير شربل «أن التفاهم بين اللبنانيين من كل الطوائف لاسيما السنة والشيعة هو السبيل الوحيد لمواجهة المخططات الإرهابية التي قد تستهدف الداخل اللبناني في ظل التطورات الأمنية المستمرة من حولنا وتداعياتها على الساحة اللبنانية».