شل النشاط بالكامل تقريبا أمس في عدة مدن من جنوب اليمن، حيث أسفرت مواجهات مسلحة بين قوات الأمن وناشطين من الحراك الجنوبي عن سقوط قتيل و11 جريحا منهم شرطيان، وفق شهود ومصدرين، طبي وأمني. وأغلقت المدارس والإدارات ومعظم المحلات التجارية في ثاني يوم من حركة احتجاج منذ مقتل زعيم قبلي في اشتباك مع الجيش بداية ديسمبر الجاري. وفي عتق بمحافظة شبوة جرح 4 ناشطين من الحراك الجنوبي وشرطيان أمس بمواجهات، وفق مصدر أمني. وأوضح المصدر أن ناشطين تمكنوا من السيطرة على سيارة لقوات التدخل السريع ما اضطر الشرطة للتصدي للمسلحين الذين تمكنوا من السيطرة موقتا على مركز اتصالات ومستوصف في عتق. وفي مديرية الحوطة بمحافظة لحج جرح 5 أشخاص باشتباك، وفق مصدر طبي. والجرحى هم 4 مارة وشرطي سقطوا باشتباك اندلع عندما هاجم عناصر من الحراك الجنوبي دورية شرطة في الحوطة، وفق شهود. وقتل شخصان، أحدهما طفل والثاني ناشط جنوبي أول من أمس بحادثين مسلحين في عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، وفي المكلا كبرى مدن حضرموت (جنوب شرق)، وفق مصادر متطابقة. وخرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، وفي عدن، احتجاجا على مقتل سعيد بن حبرش في وقت سابق من هذا الشهر. وقتل ابن حبرش و5 من رجال القبائل في 2 ديسمبر الجاري باشتباك اندلع عندما رفض حراسه الشخصيون تسليم أسلحتهم للجنود عند نقطة تفتيش، وقتل في الاشتباك جنديان. ونظم التظاهرة "تحالف أبناء قبائل حضر موت" و"الحراك الجنوبي" اللذان يسعيان إلى استقلال الجنوب. وأعلنت المجموعتان عن تنظيم مزيد من الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة للضغط على الحكومة لتسليم الشخص الذي يشتبه بأنه قتل ابن حبرش. وكانت جنازة الزعيم القبلي متوقعة أمس في المكلا، حيث تمكن أنصار الحراك الجنوبي صباحا من "السيطرة بدون قوة على مركز شرطة في المدينة" وفق ما أعلن فؤاد راشد المسؤول من هذا الحراك لفرانس برس. وفي كبرى مدن الجنوب لزم معظم السكان منازلهم، بينما كانت حركة السير تقريبا مستحيلة بسبب كتل من الحجر والإطارات المشتعلة التي وضعت على الطرق، وفق ما أفاد شهود. ويطالب الجنوبيون بدولة فدرالية مؤلفة من كيانين، الشمال والجنوب، بينما يقترح مندوبو الشمال في الحوار على غرار رئيس الدولة بأن يتشكل اليمن من عدة كيانات. في غضون ذلك أكدت مصادر أمنية بصنعاء ضبط سيارة تحمل كمية من المتفجرات. وأوضحت المصادر أن مسلحين اثنين كانا على السيارة ومعهما امرأتان للتمويه رفضا التوقف لأفراد من قاعدة الديلمي الجوية قرب مطار صنعاء الدولي وتم تبادل إطلاق النار معهما، غير أنهما فرا وتم العثور على السيارة مع المتفجرات التي تحملها بعد أن تعطلت؛ فيما لاذ المسلحان بالفرار وتبين أنهما أصيبا وأسعفا بمستشفى الثورة، حيث توفي أحدهما متأثرا بجراحه وتم التحفظ على الآخر مع شخص قام بإسعافهما، وضبط امرأة من اللتين كانتا في السيارة. وفي البيضاء (وسط البلاد ) قتل شيخ قبلي في انفجار سيارة كانت تقله مع زوجته وأحد أطفاله، وكانت السيارة التي تقل الشيخ محمد عبدربه الريامي قد انفجرت وسط سوق شعبي بمدينة رداع بالبيضاء، حيث أدت إلى مقتله وأحد أبنائه، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين من المارة بينهم طفلة.