×
محافظة المنطقة الشرقية

المملكة ثاني أكبر منتج للتمور بمليون طن سنوياً من خلال 24 مليون نخلة

صورة الخبر

هل تعرف ما هي المنطقة الزرقاء؟ إذا كنت تتابع هذه الزاوية فستعلم معنى هذه الكلمة، وهي اسم مناطق لعدة أماكن في العالم استولت على اهتمام بعض المختصين في الصحة لأن أهل تلك المناطق أطول الناس أعماراً وأقواهم أجساداً وأكثرهم صحة، وهذه المناطق متفاوتة جداً في أماكنها وثقافاتها، فأول منطقة رأيناها في هذه الزاوية هي جزيرة ساردينيا في إيطاليا، وثاني منطقة هي أوكيناوا في اليابان، واليوم نصل لثالث منطقة من المناطق الزرقاء وهي مدينة لوما ليندا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، تتميز –إضافة لكونها منطقة زرقاء – بكونها مركزاً دينياً لطائفة نصرانية اسمها أدفنتست، وزارها الباحثون والعلماء ليعرفوا سبب طول أعمار أهلها، فجلسوا معهم ودرسوا عاداتهم وغذاءهم وتوصلوا لمعلومات يشتركون في بعضها مع بقية المناطق الزرقاء، وينصح كتاب «المناطق الزرقاء» باقتفاء آثار أهل هذه المدينة في ما يلي، فأول ما ينصح به الكتاب هو أن تبحث عن ملجأ زمني، والمقصود أن أفراد هذه الطائفة يخصصون يوماً كاملاً كل أسبوع للبعد عن الدنيا ومشاغلها ويتفرغون فيها للعائلة والتعبد والطبيعة، فكأن الشخص أوقف حياته اليومية مؤقتاً وخرج منها إلى ذلك الملجأ لينعش روحه وجسده وعقله ثم يعود لحياته، فأما نحن فلدينا هذا كل يوم وليس كل أسبوع وهي الصلاة، وهي بضع دقائق يقتطعها المرء من يومه ليعبد ربه غير آبهٍ بمشاغل ومشكلات الدنيا. ثاني شيء ينصحون به هو أن تختلط مع أقرانك، فقد لاحظ المختصون الحياة الاجتماعية القوية في أفراد هذه الطائفة، وهذا أيضاً أثبت العلم الحديث أهميته وكيف أن الذين ينعزلون كثيراً عن الناس يضرون صحتهم، فالحياة الاجتماعية مع الصحبة الصالحة شيء مهم لحياة نفسية مرتاحة. ومما يتميّزون به هو العطاء، فالتطوع لمساعدة الناس يعطي شعوراً بالسعادة وكذلك يوجِد هدفاً في الحياة.