يستعين الكفيف روميو إدميد بأنامله للتعرف إلى عالم لم يشاهده بعدما كف بصره عندما كان في الثانية من العمر، لذلك كانت علاقته بالفنون والمتاحف شبه معدومة. وصف إدميد شعوره وهو يمر بأصابعه على نسخة مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد من لوحة «جورج واشنطن يعبر نهر ديلاوير» للفنان الأميركي ايمانويل لويتس في مكتبة للمكفوفين في نيويورك قائلاً: «بقيت طيلة حياتي أسمع عن الرسامين المشهورين وأعمالهم الفنية... لكنني لم أكن أجمع صوراً فعلية للأعمال لأنها ليست منحوتة في الذاكرة لكن الأمر يختلف جداً عندما تلمسها». ومبتكر هذه التقنية هو جون أولسون وهو مصور سابق في مجلة «لايف»، أسس شركة للطباعة ثلاثية الأبعاد للأعمال الفنية بعدما حصل على حقوق طباعة الفنون الجميلة بهذه التقنية. وقال أولسون إن هذه العملية تشمل ثلاث مراحل، الأولى التقاط صورة تقليدية ثنائية الأبعاد، والخطوة الثانية هي إرسالها إلى آلة تحوّل هذه البيانات إلى منحوتة، ثم تأتي المرحلة الثالثة في الطابعة الثلاثية الأبعاد للحصول على تضاريس تماثل العمل الفني. وركبت الشركة أدوات الاستشعار في نقاط العمل الفني تصدر أصواتاً عندما تلامسها الأصابع لتعطي معلومات صوتية.