أكد المهندس وديع البلادي في حواره للميدان، أن التحول من مهنة التحكيم إلى التدريب جاء بعد دراسة ومشورة طويلة مع من أثق في رأيهم، خصوصا بعد تحقيق مسيرة ممتازة في التحكيم، وحبي الشديد للصافرة، ولكن بحكم الدورات التي حصلت عليها في مجال التدريب، وخوضي لهذه التجربة سابقا ولسنوات تخطت الـ 7 سنوات، حيث إنني بدأت التدريب للفريق الأول بعد اعتزالي كرة اليد عام١٤٢٢ كمدرب بديل أو منقذ في الدوري الممتاز، ومن ثم توجهت للتحكيم بعد انتقال عملي إلى منطقة عسير، ومن ثم انتقلت لمنطقة الخرج، والتي مارست فيها مهنة التحكيم بشكل جيد، قبل أن أعود للأحساء. واعتذرت عن ممارسة التحكيم واستلمت الفئات السنية بالعدالة عام ١٤٢٨. -كيف ترى حظوظ العدالة في الدوري الممتاز .؟ أرى أن الفريق سيجد صعوبة في فرصة البقاء، هذا الموسم، بسبب إعداد الفريق المتأخر والسيئ، بسبب تأخر وصول مدرب الفريق، وعدم الجاهزية البدنية والفنية للاعبين، وعدم وجود البديل الجاهز والقادر على إحداث الفارق للفريق، فالاعتماد على فريق الشباب ومغادرة النجم حبيب البلادي لنادي هجر. -كيف تقيم الدوري الممتاز، هذا الموسم .؟ قد يكون ضعيفاً فنياً بسبب طول وكثرة التوقفات ولكن ستكون الفرق مقسمة لثلاث مستويات، منافسة وهي النور الأهلي الخليج مضر، ووسط وهي الصفا والترجي والوحدة وقد يدخل معهم الهدى، وتنافس على الهبوط وهي الابتسام والعدالة والعربي وقد يكون القادسية. -متى نرى فريق العدالة ينافس على مراكز المقدمة ؟ حتى يكون النجاح حليف أي لعبة، فلابد أن تتوافر عوامل مهمة، أهمها : وجود إدارة واعية وفاهمة وملمة ولديها خطط مستقبلية واستراتيجية واضحة للمستقبل البعيد، وخطط قصيرة لكل موسم رياضي ، ووجود أجهزة فنية وإدارية للفرق المشاركة مدربين و إداريين متمكنة وجيدة قادرة على التطوير، فلابد للإداري أن يكون ملما بقوانين اللعبة ويستطيع مناقشة الأجهزة الفنية في حالة حدوث تراجع للمستويات، وتوفير احتياجات الفريق وحل مشاكله. وكذلك الدعم المعنوي والإعلامي من قبل الإدارة والأجهزة الفنية والإدارية أوالجماهير، وبغياب الدعم الإعلامي يغيب التحفيز. ولابد من الدعم المادي والأرضية المناسبة لأداء التمارين والكوادر البشرية. -ماهي خططكم المستقبلية؟ تم وضع خطة بعيدة المدى تعتمد بشكل أساسي بإنشاء مدرسة براعم، والاعتماد بشكل كبير من الاهتمام بالمراحل السنية ناشئين وشبابا، وأن نصعد بفريق الشباب، هذا الموسم، للممتاز ومن ثم الصعود بالموسم المقبل أو الذي يليه بفريق الناشئين. -كيف ترى الحكم السعودي لكرة اليد .؟ أراه مظلوما في كل الجوانب إعلامياً ومادياً، تخيل أن الحكم هو من يشتري ملابسه وصافرته وحاجاته الخاصة بالتحكيم. ، أين خطط التطوير للحكم ؟ فكل ما يقدم للحكم دورة ثلاثة أيام على نفقته الخاصة أو على نفقة الاتحاد أحياناً يختبر فيه مادة القانون والشتر، ومحاضرات عن أهم مستجدات القانون ثم يزج به في الدوري ؛ حتى يتم تطوير الحكم السعودي فلابد من تكثيف دورات الصقل بوجود خبراء مميزين ووجود الدعم المادي والمعنوي من خلال الأعلام بوجود قناة ناقلة للدوري ومن أهم النقاط وجود راع للاتحاد والدوري ثم راع للجنة الحكام ، وأنا لا ألوم لجنة الحكام ولا الاتحاد في ظل الظروف المادية الصعبة للاتحاد والذي تحدث بها رئيس الاتحاد تركي الخليوي بأنه توجد خطط وبرامج لتطوير كرة اليد بصفة عامة والحكم السعودي بصفه خاصة ولكن تسير ببطء بسبب ما يعانيه الاتحاد من قلة الموارد المادية أو الضعيفة. -كرة اليد بالأحساء كيف تراها ؟ بالرغم من وجود أربعة أندية في دوري الدرجة الأولى وهي القارة والجيل والروضة وهجر وفريق في الدوري الممتاز العدالة ووجود فريقي القارة والروضة في دوري شباب الممتاز وفريق القارة في دوري الممتاز للناشئين ولكني أجد أن كرة اليد بالأحساء تحتضر أو تتراجع وتسير باجتهادات فردية فقط بعد غياب اهتمام مسؤولي الأندية بهذه اللعبة والتوجه والاهتمام بكرة القدم فقط . -كرة اليد السعودية كيف لها أن تتطور .؟ لابد من وجود مداخيل مادية للاتحاد من خلال وجود راع للدوري السعودي لكرة اليد، ووجود قنوات ناقلة لدوري كرة اليد، ووجود مداخيل أو مساعدات للأندية من قبل الاتحاد، والسماح للأندية بالتعاقد مع مدربين اثنين بدلاً من مدرب واحد لجميع القطاعات، وتطوير المدرب من خلال تكثيف الدورات واستقطاب مدربين ومحاضرين دوليين، والمساهمة في نشر اللعبة بشكل واسع في جميع مناطق المملكة. -طموحك المستقبلي .؟ أن أنهض بكرة اليد العدلاوية من جديد بوصول الفئات السنية للدوري الممتاز من جديد وبناء قاعدة صلبة تضمن لنا الاستمرار والمنافسة والتشريف وإنشاء مدرسة براعم وأن أخدم وطني من خلال الوصول للتشريف بخدمة المنتخبات الوطنية كمدرب وطني تشرف بخدمة وطنه . -كلمة أخيرة؟ شكرا لكم وأتمنى لفريقي العدالة التوفيق والنجاح ومزيدا من التطور ولكرة اليد السعودية مزيدا من الازدهار . البلادي