عواصم (وكالات) شن طيران النظام السوري غارات مكثفة صباح أمس،على مواقع في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، لاستعادة السيطرة على المناطق التي قالت المعارضة السورية إنها استعادتها، كما كثف غاراته على ريف اللاذقية الشمالي لتحقيق مكاسب ميدانية أخرى في المنطقة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان من جانبه إن أكثر من 2300 شخص ثلثهم من المدنيين قتلوا جراء الغارات التي تشنها روسيا في سوريا منذ ثلاثة اشهر، فيما وصفت وزارة الدفاع الروسية اتهامات واشنطن بأن الضربات الروسية تقتل المئات من المدنيين في سوريا بأنها «سخيفة» ولا أساس لها. وفي التفصيل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن طيران النظام السوري شن منذ ساعات الصباح الأولى أكثر من 15 غارة جوية على مواقع بمدينة الشيخ مسكين، إضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي عنيف مع استمرار الاشتباكات العنيفة في البلدة. وكانت مصادر المعارضة قالت إنها شنت هجوماً معاكساً بعد ساعات من تقدم قوات النظام وميليشيات أجنبية بجبهة الشيخ مسكين مدعومة بإسناد جوي روسي، وتمكنت كتائب المعارضة من استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من اللواء 82 الواقع شمال الشيخ مسكين. وأفاد المرصد بأن استعادة السيطرة جاءت بعد مؤازرة عسكرية من مختلف الفصائل بدأت بها «جبهة النصرة»، حيث قامت بعملية «انغماسية» في تجمع لعناصر جيش النظام وميليشيات «حزب الله» داخل اللواء، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات في صفوفهم. من جانبه قال جيش النظام إنه عزز مواقعه التي سيطر عليها في مدينة الشيخ مسكين ودفع مسلحي الفيلق الأول إلى الانسحاب باتجاه مدينة داعل، وتمكن من قطع طرق الإمداد للمسلحين باستهدافه ناريا لفصل ريف درعا الشرقي عن غربه، فقطعت طريق مليحة الشرقية-الكرك، وطريق الكرك-المسيفرة. ... المزيد