عبر ذوو شهداء الواجب الذين استشهدوا اول أمس خلال حادث بالحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، لدى مشاركتهم في الواجب الوطني المقدس ضمن صفوف قوات التحالف العربي بقيادة القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، عن فخرهم واعتزازهم باستشهاد أبنائهم فداء للوطن وتلبية لنداء القيادة الرشيدة، مشيدين بوقفة أهل البحرين معهم في مصابهم الجلل وهو ما عبر عنه توافد المواطنين إلى مكان دفن الجثامين الطاهرة. وفي مقبرة الحنينية بمدينة الرفاع قال والد شهيد الواجب النقيب مبارك سعد الرميحي نحمد الله سبحانه وتعالى برغم الحزن على فقدنا الجلل في ابننا مبارك إلا أننا مؤمنون بقضاء الله وقدره أن أكرمنا بشهادته، ضمن صفوف قوات التحالف العربي المشاركين في الواجب الوطني المقدس بقيادة القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة. وأضاف في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) نسأل المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل فقيدنا الغالي بقبول حسن وأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء، ونحن كلنا فداء للبحرين وللقيادة الرشيدة، وأن الموت في سبيل الاوطان لهو شرف عظيم لا يدانيه شرف، مترحما على كل شهداء البحرين من قوة الدفاع ومن وزارة الداخلية وكل من قدم نفسه في سبيل الله والوطن. وقال أشقاء الشهيد، وأبناء عمومته بأن المشهد في مقبرة الحنينية يختصر كل تصريح ممكن أن يقال في هذه اللحظة، نحن نرى كل البحرين الآن معنا هنا يواسوننا في فقدنا وفقد البحرين، وأن وجود المشير خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين إلى جانب كبار القادة من قوة الدفاع ووزارة الداخلية، ومن كبار العائلة الحاكمة الكريمة، ومن المسؤولين في الدولة ومن الأهل والمواطنين ورفقاء الشهيد وأصحابه، مشهد لا يمكن أن ينسى من الذاكرة، يؤكد ما للشهيد والشهداء من مكانة سامية في قلوب الناس. وأكد أحمد الكعبي أحد أصدقاء الشهيد صعب أن يعبر الانسان عن فقد عزيز في هذه اللحظة، خاصة وان الفقيد قد نال المكانة الرفيعة التي ينتظرها أي محب وأي مخلص لتراب وطنه، فالشهيد العزيز كان مخلصا في عمله وفي أداء الأمانة التي كلف بها منذ أن انخرط في خدمة الوطن العزيز ضابطا بقوة دفاع البحرين، أسأل الله عز وجل أن يتغمد روحه الجنة، وأن يصبر أهله وأصحابه ومحبيه. ومن جانبه ذكر عبدالله الرميحي من ذوي الفقيد ان أهل البحرين بتماسكهم ووحدتهم قد أشعرونا بأن الفقيد ليس أابننا نحن فقط بل ابن لكل البحرين، وان المهمة التي كلف بها ضمن قوات التحالف العربي الوطني لقيادة الشقيقة المملكة العربية السعودية الشقيقة انما هي لحماية الأرض والعرض وصون للأمة العربية والاسلامية، نحن فخورون كل الفخر باستشهاد ابننا النقيب مبارك سعد الرميحي، كما نحن فخورون بكل شهداء البحرين الذين ضربوا اروع الأمثال في التضحية والفداء خدمة للوطن وللقيادة الرشيدة حفظها الله ورعاها. وفي مقبرة مدينة المحرق أثناء دفن جثمان الشهيد النقيب أحمد محمد أمين أعرب المشيعون عن تقديرهم لرجال قوة دفاع البحرين الذين يحمون أرض الوطن ضمن قوة التحالف العربي، وعبروا عن فخرهم باستشهاد جنود البحرين البواسل أثناء تأدية واجبهم المقدس ضمن عملية إعادة الأمل في اليمن الشقيق، معتبرين أنه مصدر فخر واعتزاز لكل بحريني وخليجي وعربي. وأكدوا أن استشهاد أبناء الوطن في معارك العزة والشرف والكرامة، قد كُتب بمداد من نور، وسيظل التاريخ يذكر ذلك بكل الفخر والاعتزاز، داعين الله العلي القدير أن يحفظ رجال قوة دفاع البحرين في حلهم وترحالهم، وهم يخوضون معارك البطولة والفداء، مؤكدين أن حماية الأوطان شرف عظيم لكل بحريني تربى على هذه الأرض، وبأن البحرين ودول الخليج العربي والأمة العربية ستبقى عصية على كل الأعداء. ووفي السياق نفسه أعرب شقيق الشهيد عن شعوره بالفخر كون شقيقه قد ضحى بروحه في سبيل الوطن، وان استشهد في سبيل الله، داعيا من الله عز وجل ان ينال الشهادة مثل اخيه راجيا من الله ان يحسبه من الشهداء، مضيفا ان شقيقه قدم روحه دفاعا عن الحق وعن الوطن، مضيفا قوله اننا نحن جميعا فداء للوطن وللقيادة. من جهته قال ابن عم الشهيد علي نور اننا نشعر بالفخر والاعتزاز بعد ان من الله علينا بان جعل احد ابناء العائلة من الشهداء، مشيرا الى ان الشهيد احمد امين كانت له اسهامات كثيرة في الطب ولم يكن يألو جهدا في تقديم يد العون والمساعدة للكثير من الناس، ونحمد الله على كل شيء، ونحن راضون بقضاء الله وندعو من الله ان يسكن الشهيد احمد امين فسيح جناته ويتقبله من الشهداء. بدوره قال الرائد اسامة موسى من الكتيبة الطبية واحد زملاء الشهيد احمد امين ان الشهيد كان مثالا يحتذى به في الخلق والتدين، مضيفا ان الشهيد الراحل لم يبخل بالجهد والعرق في سبيل تنفيذ كل ما كان يطلب منه، وكان تاريخه العسكري شاهدا له بالالتزام وتنفيذ الاوامر، وكان خير قدوة لزملائه. وتابع قائلاالشهيد احمد امين ادى واجبه على اكمل وجه وكان خلوقا مع الجميع وكان طيب السيرة ولم يصدر منه سوى كل خير، ولا يسعنا الا ان ندعو من الله جل وعلى ان يرحمه ويغفر له ويجعله من الشهداء.