يعاني أبوبلال (سوري ــ 33 عاماً)، مرض سرطان الرئتين، منذ عام 2013، وبات المرض يهدد حياته بالخطر، وأمله الوحيد في الشفاء الحصول على جرعات كيماوي تبلغ كلفتها 270 ألف درهم، لكن إمكاناته المالية محدودة ولا تسمح له بتدبير تكاليف علاجه، وينتظر من يمدّ إليه يد المساعدة لإنقاذه من السرطان الذي ينهش جسده بلا رحمة، وأوصى أطباء في مستشفى دبي بضرورة خضوع المريض لجلسات العلاج الكيماوي في أقرب وقت لمنع انتشار السرطان في بقية أنحاء الجسم. وتفصيلاً، روى أبوبلال قصة معاناته مع المرض قائلاً في أواخر عام 2013 شعرت بألم في محيط الصدر والظهر، مصحوباً بكحة شديدة وزكام مع وجود بلغم في الصدر، تزداد حدتها في وقت النوم، وتوقعت أن تلك الأعراض بسيطة يسهل علاجها بالأدوية. علاج كيماوي وإشعاعي أفاد تقرير طبي صادر عن مستشفى دبي، حصلت الإمارات اليوم على نسخة منه، بأن المريض أبوبلال (سوري الجنسية، يبلغ من العمر 33 عاماً)، يعاني مرض سرطان الرئتين، الذي ظهرت أعراضه في عام 2013.وخضع المريض لجلسات علاج كيماوي وإشعاعي، ولكن حالته الصحية لم تتحسن من خلال تلك الجلسات، ويحتاج إلى تكثيف عدد جرعات العلاج الكيماوي في أقرب وقت ممكن، للسيطرة على المرض. وتابع: ذهبت إلى أقرب مستشفى حكومي، وبعد توقيع الكشف أخبرني الطبيب بوجود قرحة في المعدة وتم إعطائي أدوية ومضادات حيوية ومسكنات، ولم تتحسن حالتي الصحية، واستكملت العلاج لكن الوضع لم يتغير بل ازداد سوءاً، بعدها فكرت في الذهاب إلى دكتور متخصص في الصدر، وأخبرته بحالتي الصحية، وبعدها نصحني بالخضوع لجلسات استنشاق بخار الماء لتنظيف المجرى التنفسي. وأضاف أبوبلال بعد مرور ثلاثة أشهر لم أرتح لعلاج جلسات بخار الماء، فقررت الذهاب إلى عيادة خاصة وعمل فحوص طبية شاملة وتحاليل مخبرية، حيث شعر الطبيب بوجود غدد لمفاوية، وأخبرني بضرورة عمل أشعة مقطعية لتحديد طبيعة المرض، وبعد ظهور نتيجة الفحوص والتحاليل أخبرني الطبيب أنني مصاب بسرطان الرئتين ونصحني بضرورة الذهاب إلى مستشفى حكومي لتلقي العلاج الفوري بالكيماوي، للسيطرة على المرض قبل انتشاره في بقية أنحاء الجسم. وقال أبوبلال بنبرة حزن كان الخبر صدمة غير متوقعة على أفراد أسرتي، ولم نصدق في بداية الأمر، وخيم الحزن والضيق علينا وتبدل حال الأسرة، بعدما تأكدنا من إصابتي بالمرض الخبيث (سرطان الرئتين)، وذهبت إلى قسم الطوارئ في مستشفى راشد في دبي، وتم إجراء التحاليل والفحوص الطبية من جديد، وأكد الطبيب المعالج إصابتي بمرض سرطان الرئتين، وعلى الفور تم تحويلي إلى مستشفى توام في مدينة العين، لأخذ عينة من جهة الصدر الأيسر لمعرفة حجم ومكان الورم بصورة أكثر دقة. وأضاف: عند ظهور نتيجة العينة قرر الطبيب البدء بجلسات العلاج الكيماوي، وبسبب بعد المسافة بين مكان الإقامة من دبي والعين تم تحويلي إلى مستشفى دبي لبدء تلقي جلسات العلاج الكيماوي، وطلب الطبيب ضرورة الخضوع لثلاث جرعات كيماوي، بين كل جرعة والأخرى 21 يوماً، بعدها يتم إجراء أشعة مقطعية لمعرفة مدى استجابة الجسد لجلسات العلاج، لكن بعد الاطلاع على النتيجة تبين وجود تحسن خفيف وليس المطلوب، ولابد من تكثيف العلاج ليصل إلى ست جرعات. وأشار إلى أنه بعد تكثيف عدد الجرعات، جاءت النتيجة غير متوقعة، إذ تبين أن حجم الورم زاد، بالإضافة إلى ظهور آثار جانبية مثل تساقط الشعر بالكامل، وفقدان الشهية، ونصحني الطبيب المعالج بإيقاف العلاج الكيماوي حتى لا أتعرض لمضاعفات خطرة بسبب عدم استجابة جسدي لهذه الجلسات العلاجية، بعدها أخبرني الطبيب المعالج بضرورة إرسال العينة إلى مختبر متخصص للأورام في أميركا لمعرفة طبيعة الورم بدقة وتحديد نوع العلاج المناسب له. وذكر أبوبلال أن الطبيب أخبرني بضرورة الخضوع لجلسات علاج إشعاعي في مستشفى توام، وحدد 10 جلسات بشكل يومي، وبالفعل حصلت على جميع الجلسات، وكنت أشعر بخمول في الجسد، وبطء شديد وصعوبة في البلع لمدة شهرين وبعدها عاد الأمر طبيعياً، وفي شهر يناير من العام الجاري بعد جلسات العلاج الإشعاعي كانت نتيجة الأشعة المقطعية تحسناً كبيراً وملحوظاً، وتقلصاً في حجم الورم. وتابع: وفي شهر سبتمبر من العام الجاري، كنت ذاهباً لمتابعة الفحوص الدورية في مستشفى دبي، ومن خلال الفحوص والتحاليل المخبرية تبين عودة المرض من جديد وبحجم كبير، بالإضافة إلى وجود ماء على الرئتين، ومكثت في المستشفى 10 أيام من أجل سحب الماء من الرئتين بشكل يومي، بعدها أكد الأطباء ضرورة الخضوع لجلسات علاجية بالكيماوي بعد تغير نوع الدواء. ولفت أبوبلال إلى أن الأطباء أخبروه بأنه يحتاج إلى ست جلسات، وتبلغ قيمة الجرعة الواحدة 44 ألفاً و70 درهماً، ويبلغ إجمالي كلفة العلاج والفحوص نحو 270 ألف درهم، والمشكلة أن إمكاناته المالية لا تسمح له بتدبير هذا المبلغ، خصوصاً أن راتبه متواضع ولا يكاد يكفي مصروفات الاسرة الاساسية، مناشداً أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على استكمال جلسات العلاج الكيماوي لإنقاذ حياته قبل أن يتفشى المرض في بقية جسمه.