×
محافظة المنطقة الشرقية

روسيا تبدأ تطبيق عقوبات اقتصادية على تركيا

صورة الخبر

الشارقة - شادي صلاح الدين: كشفت شرطة الشارقة لالخليج أنها ضبطت 703 قضايا مخدرات خلال 22 شهراً (من يناير/كانون الثاني 2014 حتى أكتوبر/تشرين الأول 2015)، متهم فيها 1086 شخصاً، حاولوا ترويج 250 كيلوغراماً، وأنها في محاولة التوعية والتحذير من مخاطر آفة المخدرات، نفذت 133 فعالية، استفاد منها 38 ألف طالب. وتنتهج القيادة العامة لشرطة الشارقة، استراتيجية متكاملة في مجال مكافحة المخدرات ومتعاطيها، تتضمن مراحل متكاملة من أجل مجتمع آمن بعيد عن هذه الآفة الخطرة بكل أشكالها، سواء كانت تلك المخدرات طبيعية أو مصنعة، أو شبه مصنعة. من واقع إدراكها لخطورة المخدرات على الفرد والمجتمع، بادرت دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ وقت مبكر إلى سن التشريعات والقوانين التي تجرم المواد المخدرة والمؤثرات العقلية ومحاربتها، وتشديد العقوبات المقررة بشأنها، إلى جانب تضامنها مع الجهود الدولية والإقليمية كافة التي تبذل من أجل الحد من ظاهرة انتشار المخدرات، ومنع تهريبها عبر الدول. وفي إطار الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية وأجهزتها المعنية بمكافحة المخدرات، تضطلع إدارات مكافحة المخدرات على مستوى القيادة العامة لشرطة الشارقة، بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية والمؤسسات العدلية والتشريعية في الدولة، حيث يتم تنسيق الجهود والعمل على إحباط مخططات عصابات تهريب وملاحقة وضبط مروجيها ومتعاطيها، جنباً إلى جنب مع الجهود المبذولة في معالجة ضحايا الإدمان، وحث المجتمع وأفراده على التعاون مع هذه الجهود من خلال إحكام الرقابة على محاولات ترويج وتعاطي المخدرات وتشجيع المبادرات الذاتية للتقدم للعلاج عبر وحدات تأهيل وعلاج المدمنين. وأكد العميد محمد راشد بيات، مدير عام الإدارة العامة للعمليات الشرطية بشرطة الشارقة، أن القيادة وضعت كل طاقتها في التصدي لهذه الآفة الخبيثة، مبيناً أن شرطة الشارقة ومن خلال التعاون الوثيق مع كل أجهزة مكافحة المخدرات في الدولة، استطاعت ضبط العديد من قضايا المخدرات ودحر معاقلها، سواء في ما يتعلق بالتعاطي أو الاتجار أو الترويج لها داخل الدولة أو الجلب من الخارج، إلى جانب ضبط عدد كبير من المتهمين في هذه القضايا وضبط أنواع مختلفة من المخدرات من بينها الحشيش والهيروين، والأفيون، والحبوب المخدرة، وغيرها من المواد المحظورة. وذكر العميد بيات، أن كمية المخدرات التي تم ضبطها خلال الفترة من يناير/كانون الثاني 2014، حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري 2015 بلغت نحو 250 كيلوغراماً من مختلف المواد المخدرة، في 703 قضايا متهم فيها 1086 شخصاً حاولوا الاتجار والترويج والتعاطي، إضافة لجلب المخدرات، بمختلف أنواعها وتشمل الهيروين، والأفيون، والحشيش، وغيرها باختلاف أنواعها. وأوضح أن نتائج جهود مكافحة المخدرات، تؤكد يقيناً أن المخدرات لن تجد لها سوقاً رائجة في دولتنا بفضل الجهود التي تسعى من خلالها أجهزة مكافحة المخدرات إلى القضاء عليها والقبض على تجارها ومروجيها وكشف خططهم البائسة وتقديمهم للعدالة. مؤكداً أهمية الدور التكاملي لكل مؤسسات المجتمع وليس الأجهزة الشرطية فحسب، معتبراً مكافحة المخدرات مسؤولية كل فرد ومؤسسة تمتلك الحس الوطني، ولذلك فإن الأمر يتطلب مشاركة كل الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص لتقوم بدورها الفاعل. القانون مع المُدمن وليس ضده وأكد العقيد صلاح علي القصير مدير إدارة الشرطة المجتمعية بالإنابة ورئيس مركز التأهيل الخاص بالشارقة، أنه امتداداً للدور الذي تقوم به أجهزة مكافحة المخدرات بشرطة الشارقة في مكافحة المخدرات ومراقبة وضبط المتورطين فيها يضطلع مركز التأهيل الخاص بنشاط آخر يعد بحق نوعاً من المقاومة والمراهنة على سلامة أبنائنا والإصرار على أنهم مجرد ضحايا لواقع لم يختاروه، وظاهرة لم يخططوا لها، وآفة ما كان لها أن تصيب مجتمعنا لولا وجود عوامل عدة تجعل منه مجتمعاً معرضاً لخطر المخدرات والإدمان. هكذا، ومن منطلق أن مدمن المخدرات هو مريض بحاجة إلى العلاج، وليس مجرماً بحاجة إلى العقاب، يقوم مركز التأهيل الخاص بدوره ويقدم خدمات العلاج الطبي لمدمني المخدرات مستخدماًَ الطرق العلمية والطبية الصحيحة لمساعدة المدمن على الخروج من المحنة والمرض الذي ألم به. وذكر العقيد القصير أن أجهزة مكافحة المخدرات بالدولة على وجه العموم، وإدارة مكافحة المخدرات بشرطة الشارقة على وجه الخصوص، دائماً ما تحرص أن تذكر أفراد المجتمع بأنه لا تقام الدعوى الجزائية على من يتقدم من متعاطي المخدرات أو المؤثرات العقلية من تلقاء نفسه إلى الجهات المختصة طلباً للعلاج، وهذا يؤكد أن القانون مع المُدمن وليس ضده ما دام أنه أراد العلاج والخروج من هذا المنزلق الذي سقط فيه، مؤكداً في الوقت ذاته أن المركز قائم على السرية التامة في العلاج وفي التعامل مع مرضاه. الحملات التوعوية وأكد الرائد محمد الخميري مدير فرع التوعية والرعاية اللاحقة بإدارة مكافحة المخدرات بشرطة الشارقة، أن الحملات التوعوية المستمرة تعد وسيلة إيجابية وفعالة في ردع خطر الإدمان على المجتمع، وتحجيم مشكلاته ومكافحته والحد من انتشاره من خلال خفض الطلب على المخدرات، بل وتعتبر من التدابير الناجحة التي تساعد على منع دخول أفراد جدد في دائرة الإدمان، وكذا مساعدة المدمنين وتبصيرهم بكيفية تخطي المحنة التي المّت بهم جراء تعاطيهم المواد المخدرة، والخطوات الصحيحة للإقلاع عنها والخروج بسلام من براثنها الموحلة، مبيناً أن فرع التوعية والرعاية اللاحقة بإدارة مكافحة المخدرات نفذ عدد (133) فعالية ومحاضرة خلال عام 2014 وحتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2015، استفاد منها نحو (37314) من الطلاب والطالبات وكل أفراد المجتمع. وأوضح الرائد الخميري، أن آفة المخدرات معضلة عالمية وهي دمار للعقول الشابة والكوادر الوطنية، فلا بد من تكاتف الجميع والتعاون للقضاء عليها ودرء مخاطرها وتفويت الفرصة على مروجيها، الذين يسعون بكل خبث للإيقاع بشباب المستقبل، مبيناً أن كل المحاضرات التوعوية والفعاليات المقامة آتت ثمارها الإيجابية من خلال قطع الطريق على مروجي المخدرات وتقليل الطلب عليها جراء رفع الوعي المجتمعي بمخاطرها على الفرد والمجتمع، وهذا بالفعل ما نلحظه من خلال التقرير الإحصائي السنوي المُعد في هذا الشأن. كما ذكر مدير فرع التوعية والرعاية اللاحقة الرائد محمد الخميري أن التوعية لا تقتصر على التعريف بخطورة المواد المخدرة وتداعياتها على الفرد والمجتمع فقط، ولكن تكمن التوعية كذلك في حفظ حقوق المدمن وعلاجه من هذه الآفة ما دام أنه قد تقدم من تلقاء نفسه للعلاج، وفي السياق ذاته أشار الرائد الخميري إلى أن القيادة العامة لشرطة الشارقة وضعت طرقاً للاتصال والتواصل معها يتم من خلالها مساعدة المدمنين بسرية تامة لتقديم النصح والعلاج والدعم النفسي والمعنوي لهم، وكذلك تمكن أولياء الأمور من التواصل مع أجهزة مكافحة المخدرات في حال الاشتباه والشك في إدمان أبنائهم عبر الاتصال بالرقم المجاني 8004654 أو عبر البريد الإلكتروني التالي: notodrugs@shjpolice.gov.ae. الاكتشاف المبكر لحالات الإدمان يساعد على العلاج وفي السياق ذاته أوضح طبيب واختصاصي الطب النفسي وعلاج الإدمان بمركز التأهيل الخاص بشرطة الشارقة الدكتور عصام سماحة، أن المدمن يعيش في واقع مخيف ومفزع ومحزن في الوقت ذاته، نتيجة آثار المخدرات الضارة والمدمرة على صحته وحياته، والتي قد تؤدي في بعض حالاتها إلى الوفاة. وأشار إلى أن المخدرات لا تؤثر في الشخص الذي يتعاطى المواد المخدرة فحسب، بل يمتد ليلحق ببيئة الأسرة بأكملها نتيجة الحالة النفسية والسلوكية العنيفة للمتعاطي، بل قد تؤدي إلى أضرار فسيولوجية مستديمة، إذا لم يتم العلاج الصحيح وفق منهجية علمية سليمة، وحول كيفية التعرف إلى الآثار التي قد تظهر على متعاطي المواد المخدرة، والتي تساعد الآباء والأمهات في الكشف المبكر عنها، يضيف الدكتور سماحة، أن دراسات طبية عدة أثبتت أن علاج حالات الإدمان في المراحل المبكرة (الفضول أو الاستكشاف) يكون علاجاً ناجحاً بالمقارنة بنتائج العلاج في المراحل المتأخرة، مشيراً إلى أن أعراض الإدمان تختلف باختلاف المادة، فعلى سبيل المثال تجد أن: أعراض إدمان الحشيش والماريغوانا وكل ما يشابهه في التركيب الكيميائي تتمثل في: عدم تناسق الحركة والتركيز، وزيادة ملحوظة في ضغط الدم وسرعة في دقات القلب كأنه يجري أو يصعد السلم، الاحمرار الملحوظ في العينين، رغبة غير طبيعية في تناول الأطعمة السكرية، أعراض ذهانية تشبه جنون العظمة. وأكد سماحة أنه في ما يخص أعراض إدمان الهيروين والكودايين والمورفين تتمثل في: الارتباك وعدم الشعور بالألم، والإصابة بالإمساك وبطء عملية التنفس. وأضاف اختصاصي الطب النفسي وعلاج الإدمان بمركز التأهيل الخاص بشرطة الشارقة، أن إدمان المخدرات يؤدي الى ظهور اضطراب عقلي وبدني وإصابة أجهزة الجسم المختلفة بالفيروسات، مثل الإيدز والكبدي الوبائي نتيجة استخدام الإبر الوريدية الملوثة من مدمن إلى الآخر، كما أن الجرعات الزائدة من الحقن الوريدية بالمخدر تؤدي إلي الغيبوبة أو الموت المفاجئ، كما هو شائع بين المدمنين.