دانت وزارة الخارجية الفلسطينية التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مدينة الخليل، معتبرة إياها انعكاسا للتطرف الديني. وقالت وزارة الخارجية في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن ادعاءات نتنياهو بأن اليهود تواجدوا منذ أربعة آلاف عام في الحرم الإبراهيمي ولن يتحركوا من ذلك المكان، "جنوح كامل نحو التطرف الديني" وينسجم "مع مواقف المستوطنين ورعاتهم من حاخامات التيار الصهيوني الديني المتطرف". واعتبرت الدبلوماسية الفلسطينية أن التصعيد الديني في خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي "من شأنه الدفع نحو المواجهة الدينية الشاملة، والتي يتحمل هو شخصيا نتائجها وتبعاتها". كما حذرت -في السياق نفسه- المجتمع الدولي من "خطورة هذه التصريحات التي تحفّز غلاة المتطرفين اليهود للقيام بالمزيد من أعمالهم الإرهابية بحق المواطنين الفلسطينيين في أراضي دولة فلسطين التي تحتلها دولة إسرائيل". وذكر البيان أن تصريحات نتنياهو تأتي "في الوقت الذي يفشل فيه جهاز العدالة في إسرائيل في مواجهة مد الإرهاب اليهودي المتواصل، والذي سيهدد لاحقا ذات دولة إسرائيل". موقع إسلامي وفي سياق متصل، قال مفتي مدينة القدسوالديار الفلسطينية محمد حسين مساء اليوم الأربعاء إن "الحرم الإبراهيمي الشريف هو مسجد إسلامي وللمسلمين وحدهم". وأعرب حسين في تصريح للأناضول عن رفضه تصريحاترئيس الوزراء الإسرائيلي، مضيفا أن "مسجد الحرم الإبراهيمي للمسلمين وحدهم وسيبقى كذلك، والإجراءات الإسرائيلية في المسجد الآن هي تتم بالقوة". وكان اليهود يزورون "الحرمالإبراهيمي" بعد عام 1967. وفي عام 1972 قررت إسرائيل السماح لليهود بالصلاة في ركن من أركانالحرم، إلى أن جرى تقسيمه بين المسلمين واليهود مطلع عام 1994 بعد مجزرةالحرمالتي ارتكبها مستوطن إسرائيلي وأدت إلىقتل 29 فلسطينيا كانوا يؤدون صلاة الفجر. وتمنع السلطات الإسرائيلية المسلمين من أداء الصلاة ورفع الأذان في الحرم الإبراهيمي في أيام الأعياد اليهودية.