أطلقت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة أخيراً أضخم مشروع لقياس ورصد مصادر الطاقة المتجددة بالمملكة "مشروع أطلس مصادر الطاقة المتجددة بالمملكة"، في مساعٍ جادة لتعزيز وتوجيه الاستثمارات المحلية والاجنبية نحو قطاع الطاقة النظيفة وتوظيفها في استخدامات انتاج الكهرباء وتحلية المياه وغيرها في اطار توجهات استراتيجية للمملكة للتوجه نحو الطاقة المتجددة التي باتت تشهد اهتماماً دولياً وتمثل نحو 17% من اجمالي امدادات الطاقة على مستوى العالم. وأنجزت المدينة مشروعها من خلال خبرات دولية عديدة على رأسها المختبر الوطني للطاقة المتجددة التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، ومعهد باتيلموميريال للأبحاث في الولايات المتحدة الامريكية وهو ما يعتبره مراقبون على أنه تعزيز لملف الطاقة المتجددة بالاستفادة من خبرات رائدة في هذا المجال تحقق للمملكة تقدماً سريعاً في انجاز تطلعاتها نحو قطاع الطاقة المتجددة وبجودة عالية، وعلى الصعيد المحلي تشارك نحو 20 جامعة على مستوى المملكة في انجاز مشروع أطلس وتحقيق متطلباته والاستفادة من المعلومات التي يوفرها من خلال استضافة محطات الرصد التي اقامتها المدينة في مناطق مختلفة ويعزز ذلك من الجهود البحثية للجامعات في مجال الطاقة النظيفة وزيادة الوعي بين المواطنين بأهميتها وقيمتها بالنسبة للمملكة. وتضم قائمة الشركاء في مشروع اطلس الطاقة المتجددة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بفروعها المنتشرة في مختلف مناطق المملكة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بكلياتها ومعاهدها، حيث قامت مدينة الملك عبدالله للطاقة المتجددة بتركيب محطات الرصد في مواقع تلك الجهات لتمكنها من الاستفادة من المعلومات القيمة التي توفرها تلك المحطات من قياس ورصد الإشعاع الشمسي بمختلف أنواعه مثل الإسقاط الشمسي الأفقي والإسقاط العامودي والإسقاط الأفقي المنتشر، كما ترصد الظواهر الطبيعية الجوية مثل الرطوبة والغبار ودرجة الحرارة، ومن ثم تقوم المدينة بجمع تلك البيانات عن طريق الشبكات اللاسلكية في مركز البيانات بالمدينة.