تعتزم عمادة مركز الدراسات العليا بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن مع بداية العام الدراسي المقبل، إطلاق برامج الدراسات العليا للكليات التي أنهت استعداداتها وجاهزيتها، وفقاً لما كشفته ل "الرياض" عميدة الدراسات العليا بالجامعة الدكتورة هيا بنت محمد العقيل. وأوضحت الدكتورة العقيل، أنه سيتم طرح التخصصات وفق رؤية واستراتيجية تتسم بالجدة والتميز وتخدم سوق العمل السعودي مباشرة وستغطي حاجاته عمليا ومهنيا، إذ لن تشكل مخرجات التخصصات المطروحة أي عبء للسوق الذي يعتبر الهدف الأساسي لمخرجات هذه البرامج، مشيدة بالدعم المادي الكبير الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين ممثل بالميزانية المفتوحة لهذه البرامج والتي ستغطي حاجاته كافة، من التدريب والتأهيل للأساتذة والقائمين على هذه البرامج وتوفير الإمكانيات اللازمة للتطوير المستمر. وأوضحت على هامش ملتقى "الدراسات العليا رؤى مستقبلية وتجارب عالمية الذي نظمته الجامعة" أول من أمس الخميس، أن هناك شروط مقننة لقبول المتقدمين لهذه البرامج تتفق مع اللائحة المحددة للدراسات العليا وما تفرضه الأقسام للتخصصات التي تطرحها، التي تأخذ مسارات تغطي كافة الاحتياجات اللازمة للسوق مع مراعاة عند فتح أي برامج متخصصة توفير كافة الإمكانيات اللازمة لتشغيلها من معامل ومختبرات وطباعة وكافة التجهيزات التي يتطلبها المجال والتي تتحملها الجامعة وفي حال تحمل الطالب أي تكاليف تقوم الجامعة بتعويضه مادياً ودفع قيمة تلك التكاليف. وأوصى الملتقى في ختام جلساته باشتراط اللغة الإنجليزية للطلاب المتقدمين لبرامج الدراسات العليا بما فيها اللغة العربية والدراسات الإسلامية، ووضع آلية للتطوير لخدمة التنمية الوطنية المستدامة وأن تحدد الأقسام أولوياتها في البحوث التي تخدم البيئة والمجتمع وتواكب التغيرات والاتجاهات العلمية، كما أوصى بمعايير وسياسات لضبط الشراكات الإقليمية والدولية وإنشاء شراكات بحثية مع المؤسسات الحكومية والأهلية وتتبع مؤشرات برامج الدراسات العليا وقياس أدائها وتقويمها وإنشاء قاعدة بيانات للأبحاث المنجزة في الجامعات السعودية وإيجاد قنوات لتسويق نتائج الأبحاث. وأكدت وكيلة الدراسات العليا الدكتورة رائدة المالكي، أن العام الدراسي سيشهد انطلاقة أكثر من برنامج والتي من المتوقع ان تكون في مجال العلوم والآداب والتربية، مشيرة إلى أن الملتقى يعتبر بداية الانطلاق حيث يستهدف تهيئة عضوات هيئة التدريس للبرامج والتعرف على تجارب الآخرين وانجازاتهم والمعوقات واستشراف المستقبل، ومؤكدة أن هناك حراكا علميا كبيرا داخل الجامعة بهذا الصدد وخاصة ما يتعلق بالشراكات مع جامعات رائدة في مجال الدراسات العليا والبحث العلمي بحيث تكون برامج منافسة عالمياً. ونوهت الدكتورة بنية الرشيد عميدة مركز دراسات الطالبات بجامعة الملك سعود في مداخلة لها بدور الجامعات من خلال برامج الدراسات التحضيرية لسد الفجوة في مجال قلة المهارات اللازمة لخريجات طالبات التعليم العام والتي اثبتت نجاحها وفاعليتها في هذا الصدد بالرغم من العبء المادي الكبير الذي تشكله على الجامعات وأنه بالمثل بالنسبة لطالب الدراسات العليا يفتقد للكثير من المهارات اللازمة لمرحلة الدراسة العليا فكثير من طالبات البكالوريوس يفتقدن مهارات البحث العلمي واللغة وغيرها من المتطلبات وأنه يجب أن يكون من ضمن ما تركز عليه مجال الدراسات صناعة وصقل طلاب وطالبات الدراسات العليا ليشكلوا إضافة وأن تكون الشراكات وسيلة لنقل الخبرات وليس تحصيل حاصل. ومن واقع خبرتها وتجربتها كطالبة دراسات عليا سابقاً طالبت عضو هيئة التدريس الدكتورة هيفاء القحطاني، بتفريغ طالب الدراسات العليا وزيادة الدعم المادي المخصص والذي لا يغطي احتياجات ومتطلبات المجال خاصة للمجال العلمي، وتفرغ عضو هيئة التدريس للإشراف بشكل افضل، ورأت أن هناك قصوراً في التجهيزات المختبرية سابقاً تواجهها طالبات الدراسات العليا ويجب معالجتها. وتضمن الملتقى أربع جلسات الأولى حول رؤى وطموحات مستقبلية للدراسات العليا، والتعاون الدولي والشراكات، وتجارب الدراسات في الجامعات المحلية، وأهمية التعلم الإلكتروني والجودة في الدراسات العليا.