×
محافظة جازان

حمدي يرد: لم أكن مديراً !

صورة الخبر

تحدث لصحيفة الوئام الشاب عيسى المالكي ووالده سعود صباح اليوم بعد حادثة العثور على جثة الغريق مسفر المالكي رحمه الله. وقالوا : بعد أن ذكر لنا شاهد عيان أنّ الغريق اتّجه بسيارته عائداً إلى منزله الواقع في وادي عردة وتحديداً في قرية (الدارين) ببني مالك جنوب الطائف أثناء هطول الأمطار وقبل نزول السيل بلحظات وذلك يوم الأربعاء الموافق 12/ 3 / 1437 للهجرة، حيث تفاجأ عند وصوله بداية مشروع زفلتة وادي عردة وهو وادٍ رئيسي تصبُّ فيه أودية فرعية والذي بدأ تنفيذه قبل أكثر من عامين، تفاجأ بسيل وادي مهور الذي غيّر اتجاه سيارته ثم تفاجأ بسيل أكبر قادم من وادي الأشرق والسايلة، مما أدى إلى انجراف مركبته التي ارتطمت بدفنيات للشركة المُنفّذة للمشروع التي جرفها السيل باتجاه حفريات عميقة وصخور أحدثتها الشركة. خرجنا من وادي الأغوار الذي يبعُد عن بداية وادي عردة بما يقارب 35 كم، وبدأنا البحث من يوم الجمعة 14 / 3/ 1437 للهجرة وهو اليوم الذي علمنا فيه بخبر فقدان مسفر رحمه الله بسبب انقطاع الاتصالات في اليومين الماضيين في المنطقة بشكل عام، إلّا أننا لم نجد أثراً له فقررنا الرجوع للبيت خوفاً من انقطاع الطرق وحلول الظلام. وفي اليوم الثاني عاودنا الخروج للبحث بعد صلاة الظهر، وأثناء سيرنا في أحد الأودية وبعد ساعتين من البحث عثر عيسى على جثة الغريق (وهنا يتحدث والد عيسى قائلاً): عندما شاهد ابني عيسى الغريق صرخ مستنجداً بي وبعمّه سعيد الذي كان برفقتنا، وقد كان عيسى في حالة هلع وخوف حيث كان الغريق رحمه الله في وضع مأساوي ومؤلم، وتمّ الاتصال على الفور بالدفاع المدني، الذين باشروا بالحضور واستلام الجثة مع ذوي الغريق، وبتواجد من فريق السلام ومتطوعين من أبناء العمومة ومن القبائل المجاورة. وقد كرّم العقيد فيصل الجودي ابني عيسى في حينها وأهداه ساعته الخاصة وشكر ابني لاختصاره الوقت والجهد في البحث عن الغريق، وكان لهذا التكريم والاحتفاء دور كبير في التخفيف من روع ابني. ويضيف والد عيسى قائلاً: كان تكريم ولي العهد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، بمثابة دعم نفسي كبير قبل أن يكون دعماً مادياً ولمسة وفاء من رجل لا يُستغرب منه ذلك، وكذلك لا ننسى تكريم المدرسة الملتحق بها عيسى من قائد المدرسة الأستاذ ماجد مسفر المالكي، وجميع المعلمين في حضور زملائه الطلاب مما جعله يشعر بالفخر بما قام به من جهود تُذكر في البحث والعثور على الغريق، ولا يفوتني تكريم أسرة الشهيد، وكذلك تكريم الأستاذ أحمد بن سلمان المالكي مدير مكتب التعليم بمحافظة ميسان. وفي ختام اللقاء تحدّث البطل الشاب عيسى للصحيفة قائلاً: رغم الموقف المؤلم الذي شاهدته برؤيتي لرجل أعرفه غريقاً أمامي وحزني عليه، إلّا أنّني أشعر بالفخر لكوني قدّمت عملاً عظيماً من أجل إكرام الميت وحفظ جثته وغسله وتكفينه والصلاة عليه، ومن أجل خدمة الوطن ومساعدة رجال الأمن بالبحث عنه، وما حدث لي من تكريم من ولي العهد حفظه الله -وتكريم أهل الشهيد وتكريم من مديري ومعلمي مدرستي ومن مدير مكتب التعليم أكبر حافز لي لمواصلة أعمال الخير والتطوع في كل ما يخدم وطني الغالي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: بالصور..عيسى ووالده يرويان لــ«الوئام» قصة غريق وادي عردة