×
محافظة المنطقة الشرقية

السعودية و مصر تبحثان التعاون المشترك

صورة الخبر

تعمل هيئة البيئة - أبوظبي بشكل متواصل على تعزيز الاستدامة وحماية الأنواع المهددة بالانقراض والتوعية لأساليب المحافظة على البيئة في العاصمة أبوظبي، من خلال برنامج حافل كل عام، وهو ما أهل العاصمة لتحصد لقب عاصمة البيئة العربية 2015. هذا اللقب لم تتوقف عنده الجهود بل استكملت لغرض تحقيق الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى. حفل الحصاد السنوي لهيئة البيئة - أبوظبي 2015 بالعديد من الإنجازات، إلا أنها بشكل عام حملت منحيين أساسيين، الأول هو التوعية المجتمعية ومشاركة الجمهور في العمل والإنجازات، وذلك من خلال حثهم على المساهمة في المحافظة على البيئة سواء داخل أو خارج منازلهم، والآخر هو تحقيق الإنجازات على المستويات كافة، لتحقيق رؤيتها نحو بيئة مستدامة من أجل مستقبل مستدام. تُوجت الأمانة العامة لمنظمة المدن والعواصم الإسلامية ومركز التعاون الأوروبي العربي أبوظبي ب عاصمة للبيئة العربية لعام 2015، تقديراً لجهودهما المتميزة في مجال حماية البيئة، ويعد التتويج وساماً جديداً لدولة الإمارات، وتقديراً مشرفاً للجهود التي تبذلها الدولة على النهج القيم للمغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال حماية البيئة، تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وحول أبرز الإنجازات التي حققتها وتسعى لتحقيقها هيئة البيئة - أبوظبي، تشير رزان خليفة المبارك، الأمين العام للهيئة، إلى أنه في ظل محدودية الثروات والموارد الطبيعية، فإن اهتمام القيادة الرشيدة دفع وساهم في إثراء العمل البيئي، وطرح حلولاً تتلاءم والبيئة الحالية، في ظل التطور الاقتصادي، المرافق بالتطور العمراني، وما شكلاه من ضغوط على الموارد الطبيعية، ومظاهر التنوع البيولوجي، وتوضح المبارك، أن الوصول إلى بيئة مستدامة لا بد أن يحتاج إلى تكاتف الجهود بين الأفراد والحكومات، من خلال تشكيل وعي بيئي قادر على المساهمة في المبادرات البيئية، ووضع بصمته فيها، لأجل المستقبل. وحول الجهود التي تعمل عليها أبوظبي، تقول المبارك: نعمل على العديد من المبادرات، في مجالات مختلفة، من شأنها تحقيق الأهداف المرجوة في حماية البيئة ومواجهة التحديات، من أبرزها مبادرات حماية الأحياء البحرية وأشجار القرم، ومشروع لتنحية الكربون، ويهدف إلى التقاط وتخزين 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، للمساعدة في تقليل الاحتباس الحراري عالمياً، والتقليل من استهلاك المياه الجوفية بنسبة 80% بحلول العام 2030، واعتماد موازنة مائية شاملة للإمارة تلبي الزيادة الكبيرة المتوقعة في الطلب على المياه الناجمة عن زيادة عدد السكان، والنمو الاقتصادي مستقبلاً وذلك بصورة مستدامة. وافتتحت هيئة البيئة - أبوظبي موسمها البيئي 2015 بالتوعية، لتشجيع مختلف شرائح المجتمع على اتخاذ قرارات حياتية بيئية والالتزام بتنفيذها، من خلال المشاركة بصور وفيديوهات تشارك بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي للهيئة، عبر وسم قراري الأخضر #MyGreenResolution، ومن خلال مجموعة من المقترحات التي حثت على أساليب للمحافظة على البيئة، من بينها الاستمتاع بالرحلات والتخييم براً من دون إيذاء البيئة، وذلك بترك المكان نظيفاً، وعدم قطع النباتات والأشجار، وعدم إشعال النيران بالقرب من أماكن التخييم، وخلال التنزه يمكن استخدام الأدوات البلاستيكية والزجاجية القابلة للتنظيف، بدلا من الفلينية والبلاستيكية، غير القابلة للتنظيف، لتقليل النفايات. وفي الحياة اليومية، يمكن الاعتماد على إضاءة الشمس، وتوفير تشغيل المصابيح الكهربائية، ومساء يمكن استخدام المصابيح الموفرة للطاقة، عوضاً عن المصابيح المتوهجة العادية، واختيار اقتناء الأجهزة الموفرة للطاقة التي تحمل شعارموصى بها لتوفير الطاقة، وتشغيل سخانات المياه لمدة 20 دقيقة فقط، فهي كافية لتسخين المياه، واستخدام المساحيق والمنتجات الخالية من الفوسفات أثناء غسل الملابس، وعدم استخدام أجهزة تجفيف الملابس، طالما أن أشعة الشمس كافية لتجفيفها، وفصل التيار الكهربائي عن أجهزة التلفزيون تماماً، مع ضرورة الحرص على توفير المياه في استخدامات الحياة اليومية، والكثير من الأساليب التي يمكنها ترشيد الاستهلاك. وعملت الهيئة على الترويج لمبادرة الاثنين.. يوم بلا لحوم ودعت بذلك الجمهور أن يخصصوا يوماً في الأسبوع، لا يتم فيه تناول اللحوم، حيث يساهم استهلاك الماشية في التغير المناخي نظراً لدور هذا القطاع في زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة التي تعد السبب الرئيسي في الاحتباس الحراري، كما تهدف الحملة إلى تعزيز الوعي حول الآثار البيئية الضارة الناجمة عن أكل اللحوم، وذلك من خلال تشجيع أفراد المجتمع على المساهمة في التقليل من تغير المناخ، والحفاظ على الموارد الطبيعية الثمينة، وتحسين حالتهم الصحية. وتقول فوزية إبراهيم المحمود، مدير إدارة التوعية البيئية بقطاع المعلومات البيئية والعلوم والتوعية في الهيئة، حول أهمية مشاركة المجتمع بالأنشطة البيئية ومساهمتهم في الحفاظ على البيئة قائلة: نحاول بشكل دائم أن نحث أفراد المجتمع على اتخاذ قرارات بيئية للمساهمة في المحافظة على البيئة، ذلك أن الحفاظ على البيئة وتحقيق بيئة مستدامة لا يمكن أن يتحقق إلا بوعي الجمهور وتكاتف الجهود المؤسسية، وما تقوم به الهيئة من حملات توعوية وأساليب يساهم في تذكيرنا بدورنا كأفراد، خاصة أن الأجيال القادمة ستعاني نقص الموارد الطبيعية إذا لم نتخذ إجراءات حازمة ابتداءً من الآن. ونوهت المحمود إلى أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأساليب مستحدثة لأجل حث الجمهور على المساهمة في الحملات البيئية، خاصة أن غالبية الجمهور في الدولة هم اليوم من متابعي تلك الوسائل، وذلك بهدف الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع. وتحرص الهيئة، وتواصل على استخدام التقنيات الحديثة في مراقبة الأحياء لإجراء المسوحات الميدانية، والتعرف الى خواصها لأجل حمايتها، ومن هذه التقنيات استخدام طائرات بدون طيار، وأجهزة تعقب جي إس إم، وكاميرات المراقبة وطائرات مروحية، وأجهزة تتبع الموقع في إحصاء الدلافين والطيور المتكاثرة لمراقبة الأنواع المهددة بالانقراض، كما تتضمن الجهود مراقبة الموائل والأنواع المهمة والمهددة بالانقراض، التي تشمل 15 نوعاً من الأنواع البرية الرئيسية، تتم مراقبتها بانتظام في إمارة أبوظبي، و11 نوعاً من الأنواع البحرية الرئيسية، و7 موائل برية وبحرية، وأسهمت تلك الجهود في المحافظة عليها واكتشاف أنواع جديدة، وإعادة تسجيل أنواع مهددة، تضمنت تسجيل اكتشاف 6 أنواع جديدة من اللافقاريات في السجل العلمي العالمي، كما شوهد القط الرملي بعد 14 سنة مضت منذ آخر مرة شوهد فيها، وأدت عمليات الرصد ومراقبة الطهر العربي إلى وضع خطة عمل خاصة بهذا النوع، وتم تغطية 2850 من أبقار البحر تحت خطة العمل، وتسجيل 415 دولفين في إمارة أبوظبي، ومراقبة 204 سلحفاة بحرية معششة من نوع منقار الصقر، ضمن خطة العمل الخاصة بالسلاحف البحرية. وأفادت الهيئة أنها نجحت في تتبع مسارات صقر الشاهين، وذلك وفق برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور، وذلك لمسافة تجاوزت 11,974 كم، حيث أشارت البيانات إلى وصوله إلى جزيرة سيفيرني الروسية الشمالية التي تعد جزءاً من أرخبيل نوفايا زيمليا، وهي أبعد نقطة شمالية يتم تتبع هجرة هذه الصقور إليها حتى الآن، وقد تحرك الصقر بعد إطلاقه في البراري الشمالية لمدينة أكتاو التي تقع على الساحل الشرقي لبحر قزوين في غرب جمهورية كازاخستان، حيث تحمل أربعة من صقور الشاهين أجهزة تتبع فضائي، تعمل بالطاقة الشمسية، وهي ضمن مجموعة تم إطلاقها في براري كازاخستان خلال مايو 2014. وضمن مشروع لأقلمة وإطلاق البدن الوعل الجبلي، عملت الهيئة على إطلاق 60 رأساً منه في منطقة وادي رم الطبيعية في المملكة الأردنية الهاشمية، ويقوم البرنامج على إكثار الحيوانات داخل مسيجات ومساعدتها على التأقلم على طبيعة المنطقة، ويركز البرنامج على توفير الرعاية الصحية للحيوانات ومراقبتها ورعاية صغارها بعد الولادة، ذلك أنالوعل الجبلييعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض في منطقة وادي رم، نتيجة عدد من المهددات البشرية التي تحيط به ومن أهمها وأكثرها خطورة على مجتمعات البدن هو الصيد الجائر وتدمير الموائل الطبيعية. وخلال عقد الأمانة العامة لصون المها العربي ورشة عمل وطنية لمجموعات المها العربي في دولة الإمارات، أعلنت الهيئة، أنه وفقا لأحدث النتائج التي أظهرتها استبيانات الأمانة العامة، تؤوي الدولة حوالي 6 آلاف رأس من المها العربي، وساهمت الجهود الإقليمية المشتركة في الحصول الاعتراف الدولي ما أدى إلى تغيير حالة المها العربي من مهددة بالانقراض إلى معرضة للانقراض، وفقاً للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN). كما اشترطت الهيئة ضرورة الحصول على موافقة قبل زراعة أشجار القرم في أبوظبي، لضمان إدارة هذه الموائل بشكل أفضل في أبوظبي، والتأكد من أن المناطق الجديدة المزروعة ستعود بالنفع بيئياً من دون أن تؤثر سلباً في أنواع الموائل الأخرى، ففي حال زراعة أشجار القرم بشكل غير صحيح أو مدروس، فإنها قد تؤثر سلباً في الموائل المهمة الأخرى الموجودة سلفًا، وخاصة الطينية التي تقدم خدمات بيئية مماثلة، حيث تجذب أنواعاً مختلفة من الطيور المهمة، وتتمتع بالقدر نفسه من الأهمية التي تتمتع بها أشجار القرم. د. شيخة الظاهري:نسعى إلى حفظ التنوع حول أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي في أبوظبي، تقول د. شيخة الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي: تلتزم الهيئة بالحفاظ على التنوع البري والطبيعي في إمارة أبوظبي، وذلك من خلال وسائل عدة تسعى من خلالها إلى تحقيق أهداف آنية ومستقبلية، ومن أبرز وسائل المحافظة على تلك الأنواع، استخدام التقنيات الحديثة لتتبع الأحياء البرية والبحرية، ما يسهم في التعرف الى طبيعة تغذيتها، حياتها، والمخاطر التي تواجهها، بالإضافة إلى تحركاتها، كما أن توفير بيئة طبيعية حرة لهذه الأنواع يسمح لها بالتكاثر ويجنبها خطر الانقراض، ومن جانب آخر فإن الاتفاقيات والبرامج التي تندرج تحت إطار عمل الهيئة تصب في خانة الحفاظ على ذلك التنوع، ومن ذلك إطلاق الأحياء في عدد من دول الوطن العربي وخارجه. وتعتبر الموائل الطبيعية لتلك الأحياء أحد أسباب وجودها ونموها وتكاثرها، لذلك تعمل الهيئة على إصدار القوانين والمحددات التي تطور من عملنا باتجاه حمايتها. وتشير الظاهري إلى أن وعي الجمهور بأهمية حماية تلك الأنواع يعد من أبرز الوسائل التي تمكن الهيئة من المضي قدماً في عملها في حمايتها، لذلك تعمد الهيئة بين حين وآخر على إطلاق الحملات التوعوية المجتمعية التي من شأنها توجيه الأنظار نحو أهمية مشاركة المجتمع في حماية الأنواع الالتزام بالقوانين وتجنب المحاذير البيئية. الوثبة والمرزوم تعمل هيئة البيئة أبوظبي والجهات المسؤولة الأخرى بشكل دائم على تعزيز وعي الجمهور بأهمية الحفاظ على البيئة، ليس فقط من خلال الحملات التوعوية والمؤتمرات وما إلى ذلك، وإنما من خلال جعلهم في قلب تلك البيئة، للاطلاع على أبرز ما يمكنهم أن يقدموه لها في حال التزامهم بالمعايير البيئية السليمة والمستدامة. وشهد هذا العام حدثين مهمين على المستوى الجماهيري في أبوظبي، الأول كان إعلان محمية المرزوم كمنطقة خاصة لممارسة الصقارة بالطرق التقليدية القديمة، من خلال توفيرها طائر الحبارى (من مراكز الإكثار المعروفة وليس من البرية) وفرص الصيد بالصقور ضمن إطار قانوني ومراقب، حيث إنّ صيد طائر الحبارى في البرية يُعدّ غير قانوني، وما يُغني عن عقبات الصيد خارج الدولة. وتقع المحمية في المنطقة الغربية، وتتبع للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وتتيح الصيد لكافة أبناء الإمارات وزوارها وللسياح على مدار موسم الصيد السنوي خلال الفترة من شهر نوفمبر إلى شهر فبراير من كل عام. وأعادت الهيئة فتح محمية الوثبة للأراضي الرطبة للزوار، ابتداء من الأول من نوفمبر الماضي بعد انتهاء موسم تكاثر طيور الفلامنغو وتحسن حال الطقس، وحالياً فإن زيارة المحمية تتطلب الحجز المسبق للزيارة، وحال الوصول إلى المحمية يمكن التعرف عن كثب الى أبرز الطيور والموائل الطبيعية التي تحتضنها المحمية بواسطة مرشدين علميين وسياحيين. تطبيق للهواتف حفاظاً على التراث الطبيعي، توفر بيئة أبوظبي التطبيق Collector for ArcGIS App للهواتف الذكية مما يساعد على جمع البيانات والمعلومات وترجمتها مباشرة إلى عرض تقديمي بياني على الخريطة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية. ويحتاج هذا التطبيق إلى الاتصال بشبكة الإنترنت ويزود بنماذج إدخال بيانات ذكية، تتناسب مع اهتمامات المشاركة إرفاق صور يمكن التقاطها باستخدام آلة التصوير الموجودة في الهاتف الذكي، أو إضافة صور باستخدام الجاليري.